بشرى الدرّاجي
الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 09:58
المحور:
سيرة ذاتية
منى / ليلى / مها
صديقة غربتي ... يا من تحمل أسراري ... ستبقين رفيقة أسفاري كلّها ، ستظلين معي أسامرك – أشرب نخبك بالنيابة عنك – سنظل نطلق كؤوسنا بصحتك حتى وإن لم يكن جسدك حاضراً في جلساتنا ، لأنّ عطر روحك ، وقهقهاتك ستكون حاضرة بيننا ، كوني مطمئنة علينا جميعا أيّتها الموون .
لن أقول أفتقدك ، لأنّك هنا ستظلّين بيننا أبدية .
لكنّني أشتاقك منى ، أشتاق مزاحك ، أشتاق سماع ضحكاتك ، التي ما زالت ترنّ في كلّ تفاصيل حياتي .
إنّك امرأة تستحق كلّ الأشياء الجميلة .
كلّ بوسات الكون لعيونك وأنفاسك ، التي كنت أراقبها ، وأحبّها أكثر وهي تقاوم المرض بكلّ جبروته .
كوني سعيدة في عالمك الجديد .
فلتطمئني وأنت هناك موون ، سيتحقّق كلّ ما ناضلتِ من أجله بصمود حتى في مرضك الأخير .
أذكر مرّة كنّا جالسين معاً وقلتُ لك : منى أحسدك على قوّتك وشجاعتك وكيف تقاومين مرضك .
فقلت لي : بشرى سأظلّ أقاوم مرضي حتى آخر دقيقة من حياتي ، لأنّني متفائلة جدا ، ولديّ الكثير عليّ القيام به ، أوّلها العمل مع النساء في العراق ، فهنّ بحاجة أكبر للمساعدة ، يجب الوقوف معهن بقوّة .
وفعلاً لم أرك تشتكين أو تنهارين في يوم من أيام السنين الثلاث التي مرّرتِ بها .
مناي الحبيبة ، 18 نوفمبر على الأبواب ، سنحتفل بعيد ميلادك القادم والقادم كما كنّا نحتفل معاً .
أيّتها المنى كم أحبّك ، نامي قريرة العين ، نامي بسلام وسكينة .
سيدني - 29 .7 . 2010
#بشرى_الدرّاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟