أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غيث آل ردام - المرجعية الأخلاقية للمتدينين














المزيد.....

المرجعية الأخلاقية للمتدينين


غيث آل ردام

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 06:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا مايحتج المؤمنين بالديانات والكتب المقدسة (الأبراهيمية) بان من يخالفهم من اللادينيين والملحدين لايمتلكون لمرجعية اخلاقية تؤهلهم لعدم الوقوع في المحرمات الاجتماعية وأهمها موضوع ممارسة الجنس فهم ماداموا لايؤمنون بوجود (إله) ولا بوجود انبياء وكتب سماوية منزلة من هذا (الإله) لايتوانون عن ممارسة الجنس مع أمهاتهم او آباءهم او إخوانهم وأخواتهم بل ان قسماً من المتدينين يجزم أن كل لاديني أو ملحد يفعل هذه الافعال!!
ورغم النظرية البسيطة الفهم التي يرد بها اللادينيين والملحدين على اتهامات هؤلاء بكون الأخلاق وجدت قبل الأديان كمنظومة إجتماعية وضعها الانسان لنفسه وتطورت هذه المنظومة مع حاجة كل مجتمع ووَضَع لها قوانين (مكتوبة أو كعرف قبلي وعشائري أو جغرافي مناطقي) وأن الأديان وماجاءت به من شرائع إنما هي حلقة في هذه السلسلة الأخلاقية للانسان ومرحلة من المراحل الاجتماعية لتطور المنظومة الاخلاقية نتيجة حاجة المجتمع لها إلا أن اصرار هؤلاء المتدينين على اتهاماتهم يزداد كلما حوصروا في حوار ما ويفاخرون ان لهم مرجعية اخلاقية قوية هي (الله) مرسل الرسل ومنزل الكتب!
لو عاد هؤلاء الى قصة الخلق التي أنزلها مرجعهم الاخلاقي (الله) – كما يدعون-والتي يؤمن بها اصحاب الديانات الابراهيمية لوجدوا ان صاحب هذه المرجعية الاخلاقية هو اول من يناقضها فالمتدينين في الحقيقة يؤمنون انهم أبناء ( سفاح محارم) لأن أولاد آدم (الانسان الأول كما يدعون) قابيل وهابيل تنازعوا وقتل أحدهم الآخر وسبب خلافهم كان على من يسافح أخته لينجب منها!!!
ومن هؤلاء كان نسل المتدينين المؤمنين بهذا الاسطورة!!
هذه الاسطورة نستطيع ان نستخرج منها عدد من الاسئلة اعتقد على كل متدين إعمال تفكيره فيها وعدم الهروب من مواجهتها ومن هذه الأسئلة :
بما ان الله ( كلّي القدرة) و(يعلم ماكان ومايكون ومالم يكن لو كان كيف يكون)!! لماذا لم يخلق بكلمته المشهورة(كن) آدم وحواء نسخة ثانية فيبدأ الخلق باربعة أفراد يتناسل البشر منهم بدون الوقوع بأشكالية (سفاح المحارم) المعيبة؟؟
أتمنى أن لايكون الجواب الجملة الساذجة (لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى).
ثم مادام (الله) يعلم الغيب ويعلم ان سفاح المحارم سيكون جريمة كبرى في منظور بني البشر وبالتالي في منظوره وشرائعه التي سينزلها فلماذا فعلها وهو القادر أن يتجنب هذه الفعلة الشنيعة بكل المقاييس؟
هل هذه المرجعية الاخلاقية كانت من هواة مشاهدة افلام (سفاح المحارم) وبعد أن اشبعت رغبتها من مشاهدتها حرمتها؟؟!!
ومن تفاصيل قصة الخلق الاسطورية نسأل ماذا يختلف إن تزوج أخ من أخته من نفس الحمل(التؤم) أم من حمل آخر؟؟!!
هل أخته الأكبر منه أو الأصغر لن تكون أختا بايلوجياً له ؟! أرجو ان لايلتفت زغلول النجار أو أحد تجار الاعجاز العلمي الى هذا الأمر فيستخرجوا من هذه القصة إعجازا علميا يثبت أن الأخت غير التؤم مختلفة بايلوجيا ولاتعد اختا بالحقيقة انما فقط بالمجاز لغوياً!!!!!!!!!

المثير في الأمر أكثر انهم يستهجنون على دعاة نظرية التطور لدارون عندما يشيرون الى أن الانسان والقرد لهم أصل أو جدُ مشترك بينما لايعيرون انتباها ولا تهتز غيرتهم وشرفهم المزعوم الى كونهم أبناء من نسل (سفاح محارم)!

إن المرجعية الأخلاقية للملحدين واللادينيين هي الأثبت وهي الأكثر منطقية وحرصا على عدم الوقوع في المحرمات الاخلاقية والاجتماعية خصوصا لانهم لاينتهكون الأخلاق التي يؤمنون بانها حاجة ملحة للانسان وضرورة لازمة للأنتماء للأنسانية التي تطورت عبر الزمن وطورت معها المنظومات الاجتماعية والاخلاقية ووضعت القوانين والشرائع والدساتير من أجل الحفاظ على الجنس البشري ورقيه وتطورة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أللاءات الثلاث - قصة قصيرة جدا
- الردة - قصة قصيرة


المزيد.....




- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل س ...
- أحلى أناشيد وأحسن تعليم.. استقبل الآن تردد طيور الجنة الجديد ...
- زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غيث آل ردام - المرجعية الأخلاقية للمتدينين