أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله بوفولة - الجمالية والماركسية














المزيد.....

الجمالية والماركسية


عبد الله بوفولة

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 22:05
المحور: الادب والفن
    


ليس سرا إذا قلنا ان الشيوعيين ومن سار في فلكهم يتنكرون لدور الفن ويتجاهلون طاقته التغييرية طبعا انطلاقا من المبدأ الأساس"" للجمالية الماركسية" القائل أو الذي ينص على وجوب اعتبار الفن كإسديولوجيا والتأكيد على طابعه الطبقي. وهو الأمر الذي جعل الفن الماركسي كمدرسة واضحة المعالم وشاملة لكل الأشكال الفنية لا وجود لها بل منعدمة وإذا تساهلنا قليلا قلنا غائيا او مهمشا والمتحسس عن قرب للماركسية يلاحظ بدون كبير عناء أنه منته الى هذا الاستنتاج لا محالة .
هذه الجمالية تروج لمقولة وجود علاقة بين الفن والمعطيات المادية ( الفن ومجمل علاقات الإنتاج) بمعنى أن الفن يتغير بتغير هذه العلاقات أي حسب زعمهم يدخل في عداد البنية الفوقية مع العلم إنه من الجائر والمكن جدا أن يتقدم أو يتأخر على تغير العلاقات الاجتماعية مثله في ذلك مثل سائر الايديولوجيات.
وترى كذلك من بين ما ترى ان هناك علاقة محددة بين الفن والطبقة الاجتماعية فالفن الأصيل الحقيقي على ما تراه هو فن الطبقة الصاعدة " البروليتاريا" لأن الطبقة الذاهبة أو الآفلة او من يمثلونها ليسوا قادرين أن ينتجوا أي فن غير الفن المنحط والمزيف وهو ادعاء يرتكز على الانتماء للطبقة مع تجاهل تام لكل الانتماءات الموقعية الممكنة الأخرى في الواقع كنتيجة لذلك نخلص الى أن المضمون الثوري والنوعية الفنية يميلان الى التطابق وإجمالا فإن هذه المفاهيم تقول بضرورة تمصيل العلاقات الانتاج الاجتماعية في العمل الفني الابداعي وهذا الفهم بدوره ينبعث من فكرة علاقة القاعدة ( البنية التحتية) بالبنية الفوقية . وهذه الفكرة أصبحت مبدا متصلبا جامدا ينطوي على تصور معياري لا يحيد عن رؤيته الأحادية للقاعدة المادية كواقع واحد نافيا وضاربا صفحا عن الأدوار التي تلعبها القوى غير المادية الأخرى علىوجه أخص " الوعي الفردي" فذاتية الأفراد بالنظر الى هذه الرؤية ووعيهم ينتهيان بالذوبان في الوعي الطبقي باعتبار هذا الأخير محددا للوعي السياسيى والثقافي وهو الأمر الذي ينسف أحد الشروط الضرورية لكل ثورة: أي أن تكون بذور الحاجة الى تغيير جذري كامنة في ذاتية الأفرادأنفسهم في عقلهم وأهوائهم ودوافعهم الغريزية طبعا وأهدافهم وتطلعاتهم وهكذا وبناء على ذلك تم تناسي شكل الذات التمردي الفردي ليلحق بالوعي الجماعي خاصة لما اعتبرت الذاتية مفهوما " بورجوازيا" وهو طرح مجاف للحقيقة لأن الحقيقة تقول بغير ذلك فالذاتية المتمردة تتكون في حياة الأفراد الخاصة وهي ليست مماثلة أو مشابهة بالضرورة لوجودهم الاجتماعي وهي تمثل التاريخ الخاص للقاءاتهم وعلاقاتهم وميولهم وأتراحهم وأفراحهم وعقائدهم وما إليها من المظاهر وهي ليست بالضرورة قائمة أومنتوج لوضعهم الطبقي صحيح أن التظاهرات الفعلية لحياتهم تتحدد نسبيا بوضعهم الطبقي الاجتماعي ولكنه لا يمثل التربة والمنطلق العضوي لمصيرهم وخاصة في مظاهره غير المادية لأنه ببساطة يتعدى الإطار الطبقي وهو الأمر الذي تؤكده مبادىء علم النفس وتعضده بكل ثقة وإلى ابعد الحدود.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله بوفولة - الجمالية والماركسية