مناجاة مع البحر

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 11:45
المحور: الادب والفن
    

لو شوكَي بحر يا بحر
ما كنت أنت بكبره
لو حبي ينشاف يا بحر
....ما كنت تنزار
ولو مرة
لو الناس تدري بمحبوبي
يا بحر
ما كان أحد كتب عنك
شعـره
محبوبي مو بحر يا بحر
بس أحلى منك
مليون مرة
محبوبي من يضحك
يا بحر
تضحك الدنيا لسحره
محبوبي من يبتسم
يا بحر
يسحر الدنيا بثغره
محبوبي مو مثلك كتوم
يا بحر
وما أحد يعرف بسره
محبوبي صـريـح يا بحر
بس صــراحـتـه مو مرة
*** ***
لونك حزن يا بحر
محبوبي الربيع لونه
طعمك ملح يا بحر
محبوبي العسل دونه
أسمك يخوف يا بحر
محبوبي من أسمه
يحبونه
باللغز ينادوك يا بحر
محبوبي الشمس
ينادونه
بالغدر تنوصف يا بحر
محبوبي بالـوفـاء يوصفونه
وانت غامض يا بحر
ومحبوبي الـصـراحـة
تشع من عيونه
وبس من أنت هادئ
عشرتك تنراد يا بحر
ومحبوبي حتى وهو غضبان
... يريدونه
*** ***
الليل يْظَلّم وجهك يا بحر
ووجهـ محبوبي يتزين
... بليل شعره
وأنت بالشمس تنضوي يا بحر
والله يضوّي حبيبي بنوره
وألك ويا زيناتك شينات يا بحر
ومحبوبي ما عنده شينة
ولو بكَد ذرة
ولؤلؤك ما ينشاف يا بحر
ولؤلؤ حبيبي بسمة بثغره
وانت تنطي وتاخذ يا بحر
ومحبوبي يقدر كل شي بقدره
وأنت هواية تغضب يا بحر
ومحبوبي واسع صدره
وانت مرات تسامح يا بحر
ومحبوبي ... ما بعاقب بالمرة
وأكثر ما حوالبك صخر ورمل
يا بحر
ومحبوبي حوالينه رياحين
معطرة
*** ***
وأشكَد ما أحجي وأقول يا بحر
حجيي ما يوفيّه مضمونه
ما كان قصدي أذمك يا بحر
لكن
ردت أعلمك محبوبي شلون
بس الخالق ما أبدله بمحبوبي يا بحر
لو غيره
كل الدتيا بنظرة من عيونه
لهذا شكَد ما أكَول وأوصف
يا بحر
يا بحر
أظل على طول مديونه


في ذكرى الغائب
شيرزاد
السويد
15th-4-2007

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل