أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آريان ابراهيم شوكت - تحولات تركية مفصلية من الجسر الى العمق الاستراتيجي














المزيد.....

تحولات تركية مفصلية من الجسر الى العمق الاستراتيجي


آريان ابراهيم شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تخطط الولايات المتحدة الامريكية لسحب قواتها المقاتلة من العراق بحلول نهاية عام (2011) .........ومن جانب آخر يبدوا أن الانتخابات العراقية التي تم اجراءها في (7 آذار ) من العام الحالي يمكن ان تهدد التوترات الداخلية في العراق ( الطائفية منها والاثنية ) وهنالك قوى خارجية التي لها مصالح في العراق تزيد الامور سوءا وهذا يتطلب أن تعين مركز التنبؤات الاستخبارية في واشنطن العوامل التي يمكن أن تؤثر في عملية الانسحاب وتضع تصورا خاصا لمصير المنطقة في السنين القادمة..وعلى الرغم من استمرار توازن القوى الاثنية والطائفية في العراق والحفاظ على تماسكهم طوال مدة ولاية المجلس النيابي العراقي التي تبلغ خمس سنوات وان كان برعاية امريكية قوية على أن امكانية استمرار هذا الترتيب تبقى محل التساؤل مع اقتراب أجل الانسحاب الامريكي وتصاعد التوترات بين الشيعة والسنة والكورد.........لكن مع هذا تترنح عوامل عديدة بامكانها أن تنسف محاولات واشنطن لفك الارتباط مع العراق فتركيا وبفضل شراكتها مع الولايات المتحدة وهواجسها الامنية وحاجتها الى الطاقة وقدرتها على الاضطلاع بدور لاعب اقليمي يمكنها ان تملأ الفراغ الذي سينجم عن خروج امريكا في العراق .أما العامل الثاني فهو تمتع العديد من الجماعات الشيعية في العراق بعلاقات قوية مع ايران وهو ماولد مصاعبا للسياسة الامريكية في العراق طوال السنين المنصرمة لهذا يشكل النهج السياسي لبعض الاطراف الشيعية في العراق بالاشتراك مع راعيتهم طهران أهم عامل يمكن ان يهدد خطط الخروج الامريكية..................
صراع مكشوف يدرك فيه كل طرف أن مصيره مرهون بالانتصار على الطرف الاخر حيث لاتلتقي التوتاليتارية بالليبرالية ولا الدكتاتورية بالديمقراطية ولا الفكر الاصولي بالفكر العلماني وخلق هذا التصور اصطفافا شديدا بين المتصارعيين السياسيين وأعطيت الاولوية للاعتبارات السياسية لا للمبادى ......أن دوامة العنف و الصراع في الساحة العراقية (باستثناء الاقليم الكوردي) لم تعد صراعا بين أنظمة سياسية متناقضة بل اصبحت حروبا آيديولوجية لم تقتصر على الحكومات و الدول بل تشارك فيه القوى الخارجية بفاعلية كبيرة خارج النظام الرسمي على شكل تازم سياسي عسكري مكشوف عن طريق التنظيمات الدينية والسياسية خارج السلطة لتقود وتتولى عنهم بالنيابة عملية الصراع ميدانيا ( وهذا هو المشهد العراقي ) في الوقت الحالي..................
ولو عدنا بالحديث عن الجانب التركي والذي هو محور حديثنا فيمكن القول ان (حزب العدالة والتنمية) قد اعادت صياغة السياسات الخارجية لتركيا والتي تاسست بعد الجمهورية على أساس المحافظة على سلامة الكيان التركي الجديد( المولود من رحم الدولة العثمانية )والابتعاد عن تداعيات الصراعات الخارجية لتركيا حتى تطور هذه النزعة في اعقاب الحرب الباردة لتصبح تركيا أحد أركان مواجهة المد الاشتراكي وبعد زوال المعسكر الاشتراكي صارت الجمهورية التركية جسرا بين الشرق والغرب .....ومع هذا يبدوا ان رئيس الوزراء التركي الحالي( رجب طيب اردوغان ) قد تجاوز فكرة( الجسر) فقد وسعت تركيا دائرة علاقاتها الخارجية لتشمل اضافة الي الغرب عددا أكبرا من الدوائر لاسيما تلك التي تربطها بها روابط جيوبولوتيكية وثقافية واقتصادية وتاريخية كالانفتاح السياسي والاقتصادي تجاه اقليم كوردستان العراق واستقبال رئيس اقليم كوردستان ( مسعود بارزاني ) والوفد المرافق له بصفة رسمية والتي تعتبر تحولا جذريا وانفتاحا و أنفراجا نوعيا في السياسة الخارجية لانقرة نحو اكراد العراق وذلك في خطوة تعتبر ( اعادة تموضع جزئي) في السياسة التركية لتاكيد دور تركيا الاقليمي وهي هامة بلا شك ؟..........
وعلى الجانب الكوردي ان يتعامل مع هذه الوتيرة التركية الجديدة محاولا رؤية ما يمكن ان يعود عليهم بالنفع والاستفادة من العلاقات التركية مع الغرب...فهذه الزيارة تعزز المصالح التركية الكوردية ولا يجب قطعها في (منتصف الطريق ) وعلى الجانب التركي ان تقابل هذه التوجهات الكوردية بتعاون اقتصادي وتجاري وبتوجهات مماثلة فكلما ترسخت الروابط الكوردية التركية كلما صارت تركيا دولة وشعبا اكثر حساسية تجاه مايمكن ان يمس هذه الروابط ويؤثر عليها سلبا........
أن فتح القنصلية التركية في اربيل عاصمة اقليم كوردستان تعتبر عمليا اعترافا تركيا رسميا مباشرا بوجود فدرالية اقليم كوردستان في اطار العراق الفدرالي ولهذا السبب كان يتوجب على الاتراك وضع العلم العراقي والعلم الكوردي في مكانهما الصحيح واللائق بهما تطبيقا ومراعاة لبروتوكولات الزيارات الرسميةعندما اسقبلوا رئيس الاقليم الكوردي وعقد الجانبان التركي برئاسة وزير الخارجية التركي (احمد داود اوغلو ) والكوردي برئاسة رئيس اقليم كوردستان ( مسعود بارزاني ) مؤتمرا صحفيا لوسائل الاعلام...؟؟
واخيرا نقول : ان ثمة دوائر قومية وعلمانية في داخل تركيا خاصة في اوساط النخبة الحاكمة تخشى من هذه العلاقة مخافة ان يؤدي ذلك في مستقبل قريب الى طمس الهوية القومية للاتراك وتقويض ( الميراث الجمهوري ) دون ان يدركوا ان هذا الانفتاح تعزز المصالح الاقليمية لانقرة وتوفر لهم بدائل لسياسة التوجه غربا السابقة ..........
ويبقى القول : ان ثوابت السياسة الخارجية لتركيا العلمانية لن تتغير بشكل جوهري وما نراه حاليا هو فقط (اعادة ضبط ) لهذه السياسة وليس تحولا مفصليا كاملا . فتركيا لن تقطع علاقتها باسرائيل ولن تخرج من حلف الناتو ولن تغير من توجهها نحو عضوية الاتحاد الاوروبي لكن هذه التحولات في سياسة أنقرة سوف تتزايد استجابة للمصالح القومية للدولة التركية ولضغوط الراي العام..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آريان ابراهيم شوكت - تحولات تركية مفصلية من الجسر الى العمق الاستراتيجي