أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيلين دير كى - ماذا لو ثارت النساء ؟؟؟














المزيد.....

ماذا لو ثارت النساء ؟؟؟


هيلين دير كى

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 17:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا لو ثارت المرأة وفجرت البركان الخامد منذ الاف السنين ماذا لو تحولت من ورقة مهملة الى سوط عذاب لكل من يقف بطريقها ..

ماذا لو تبادلت الادوار بينها وبين الرجل ؟؟؟...منذ ايام شاهدت برنامجا حواريا ساخنا ..احد المستضافين كان من انصار المرأة وحليفا لها .والآخر ساخطا عليها مهمشا لدورها خارج المطبخ وحفاضات الأطفال ..

اما الحليف فكان يتكلم بلسان آلاف النساء المعنفات الغاضبات المهمشات واستطيع ان اتوقع بأن كل كلمة كان يقولها كانت تقول النساء فيها لله درك ...شعرت بأني ارى شخصا قادما من كوكب آخر غير كوكب البشرية طبعا ..كوكب يطالب بتحرر المرأة ونهضتها ..كوكب يدعو الى الرأفة والعدل فى حال النساء كوكب يعيش فى الوان قوس قزح بشكل دائم .اما الوجه الآخر عاقد الجاجبين ذو الوجه الممتعض كان على وشك ان يتصل بزوجته ليهددها بأن لو استمعت لذلك المحاور فهى حتما ستكون طالقا ..

الرجل الملاك - حسب وصفي - كان يناشد النساء بالتحرر من عبودية الرجل والتخلص من عقدة الذنب تجاه اى تقصير للرجل والانصياع لاوامره مشبها المرأة بمخلوق خلق ليلبى رغبات الرجل النفسية والجنسية والغسل والطبخ والنفخ لتسمع بنهاية اليوم قمعا لكل تذمر او شكوى تصدر منها بأن ما تفعله واجبا عليها كزوجة وامرأة ولا يحق لها الاعتراض ..

ليقابل الحديث الرجل الآخر وبصوت متمرد متحذلق يقول له ان المرأة خلقت لتلبى طلبات الرجل وحتى بعالم الحيوان اللبوة تذهب للصيد من اجل الأسد بينما هو راقد تحت شجرته ينعم بالدفء والأمان ...ومن الغير منطقى ان يتزوج الرجل ولا يحصل من زوجته على تلبية لجميع رغباته وإلا لمَ يتزوج ؟؟فالرجل يتزوج ليجد من يؤمن له هذه المتطلبات التى هو مصر على حقه فيها ...ولا يتقبل فكرة أن يخسرها

ولا استطيع ان اصف لكم المكالمات التى كانت ترد على البرنامج وامتعاض الرجال الذى اتصلوا ليعبرون عن خوفهم من هذا الكلام الذى يحرض النساء فيه على الرجال والخ ...كنت اضحك بقلبى على مدى خوف الرجل وقلقه على فقدان هذه الهدية التى منحها الله له هذه الهدية التى تعطى كل يوم ولا تسأم من العطاء ..تعطى ولكن ليس من اجل الرجل بل من اجل الاولاد ، اشفق فعلا على الرجل عندما يعتقد ان الزوجة تخاف على عش الزوجية خوفا من فقدان ظله ...لكنى ابصم بأن الاف النساء تخاف على هذا العش شفقة ورحمة على الابناء وفعلا كما قال الرجل الاول عقد الزواج احيانا يكون عقد سجن مؤبد يحكم فيه على النساء ...


ولكن لنتخيل معاً ماذا لو ثارت النساء فعلاً وحطمت كل الأسوار ووقفت صفا واحداً أمام بربرية المجتمع الذكورى وحصلت على اكسير الحياة

ماذا لو هددت النساء فعلا بزواج ثانى وثالث كما يفعل الرجال وأنقلبت الأدوار ؟ماذا لو دخل الرجل المطبخ واعد لنفسه الغداء واطعم الصغار وغسل ملابسه كما طالب الرجل الملاك فى برنامجه ؟؟

الحقيقة لا استطيع ان اتخيل حصول هذا وربما لا استطيع تقبله ؟؟ربما لأننا فعلا منذ نعومة أظفارنا شربنا مع حليب امهاتنا التضحية والتقديم والولاء للرجل ...تعلمنا كيف تخدم المرأة زوجها من امهاتنا وجداتنا وجدات جداتنا ..ولا نجد عيبا او ضيما فى هذا ...
ولكن ما زلنا ننتظر عربون لهذا العطاء ...عربون محبة واحترام وصدق ووفاء ...ترى هل سنحصل عليه ...ام ان الثورة لا بد منها لنحصل على واقع افضل ؟؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيلين دير كى - ماذا لو ثارت النساء ؟؟؟