محمود خلف: وجود هيئة العمل الوطني مؤقت

محمود خلف

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 14:19
المحور: القضية الفلسطينية
    

ومرتبط وثيقا بتكوين ائتلاف وطني فلسطيني واسع النطاق

غزة - حاوره أحمد ابو زريبة وعلاء الراعي
تعمل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني" في قطاع غزة، وسط حقل شائك من الالغام، وفوق ارض متوترة على الدوام وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة منذ اربعة اعوام من حروب وحصار وانقسام الا انها اثبتت جدارتها وفاعليتها .
تأسست "هيئة العمل الوطني الفلسطيني "في اعقاب سيطرة حركة حماس عسكرياً على قطاع غزة، وذلك بنهايات اغسطس 2007، حيث جرى ترتيب عملها في اطار القوى الوطنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم تنفيذ برامج عمل هذه القوى بعد ما شهدته الساحة الفلسطينية الداخلية من انقسام سياسي.
وفي حوار صريح حول اداء عمل الهيئه واهم نشاطتها، أكد الرفيق محمود خلف عضو اللجنة المركزيه بالجبهه الديمقراطيه وممثلها في هيئة العمل الوطني؛ أن وجود الهيئة مؤقت ومرتبط ارتباطاً وثيقاً بتكوين ائتلاف وطني فلسطيني واسع النطاق .
واشار خلف الى "أن الهدف من تشكيل هذه الهيئة كان رعاية مصالح المواطن، وسد الفراغ السياسي الناجم عن غياب السلطة الفلسطينية عن القطاع، وفي نطاق الامكانيات المتاحة".
وأكد خلف أن الهيئة تأسست بناءً على مرسوم رئاسي أصدره الرئيس محمود عباس بهدف دعم الفئات الفقيرة جداً واسر الشهداء والجرحى والمرضى من خلال توفير المساعدات المادية المتاحة، وتوفير العلاج اللازم لجرحى الاحتلال.
ومضى قائلاً إن تشكيل الهيئة نجم عن تحمل القوى الوطنية الفلسطينية لمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحول موقف الهيئة من الأحداث الداخلية الحاصلة طالب خلف بإنهاء الانقسام وايجاد مبادرات وطنية لتذليل العقبات في طريق المصالحة الفلسطينية، مطالباً السلطة الوطنية وحركة حماس في غزة بوقف الاعتقالات السياسية، والحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة، والبحث عن المناخ المناسب لانهاء الانقسام.
ولفت خلف الى أن العقبة الاساسية في عمل الهيئة، هي عدم وجود ميزانية ثابتة، وان الهيئة طالبت كلا من الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بتخصيص موازنة ثابتة لتسيير اعمالها .
وأوضح ان المبالغ المالية التي تصلهم من قبل السلطة الفلسطينية "مقطوعة"، وغير منتظمة، كما انها لا تغطي نفقات فئاتها المستهدفة.
ومن ضمن العقبات التي تواجه الهئية خلال عملها منعها من قبل حكومة حماس في غزة من ممارسة وإحياء الفعاليات الوطنية الفلسطينية كذكرى النكبة، موضحا ان سبب هذا المنع هو عدم اعتراف حماس بهيئة العمل الوطني ككيان فلسطيني وطني، بالرغم من ان تأسيسها جاء بقرار رئاسي.
وذكر خلف ان الهيئة توصلت الى صيغة عمل مشتركة تحت عنوان" القوى الوطنية والاسلامية"، قامت من خلالها بإحياء يوم الاسير الفلسطيني17/4/2010.
وحرصت الهيئة على مدى السنوات الاربعة المنصرمة على احياء الاحتفالات الوطنية كذكرى النكبة، ومواجهة قرار 1650 القاضي بإخراج سكان غزة من أراضي الضفة الفلسطينية .
كما عملت الهيئة على الاشراف على متابعة قرار السلطة في رام الله لمساعدة اهالي الشهداء المدنيين جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع، والتي كانت قيمتها (2500دولار امريكي) لكل عائلة، منوها الى أن الهيئة صرفت مكرمة لعائلتي الشهيد نزار ريان، وسعيد صيام، دون تمييز بين اطياف الشعب الفلسطيني.
وفي اطار مساعي الهيئة في سبيل المصالحة قال خلف: "بادرنا بارسال رسائل ووفود الى الضفة لايجاد مداخل للعمل على ايقاف التعامل بسياسة الرد بالمثل التي تتبعها كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس في غزة، سواء على صعيد الاعتقالات السياسية او تصدي كلاً من الجهتين للاخرى وايقاف فعالياتها.
وأثنى خلف على دور الجانب المصري وضرورته في المصالحة مضيفاً أن أية جهود اخرى تكون مكملة للجهود المصرية.
كما اكد على ضرورة ايجاد مخرج للعقبات التي تعيق المصالحة الفلسطينية وضرورة تذليلها.
وقال: " تمت مناقشة الملاحظات على الورقة المصرية للمصالحة مع الفصائل الفلسطينية اكثر من مرة، بهدف التوصل لصيغة ملائمة للجميع ولكن للأسف فان هذه المناقشات لم تصل الى صيغة مناسبة بعد.
ودعا خلف جماهير الشعب الفلسطيني الى الوقوف وقفة جادة للعمل من اجل إنهاء الانقسام وتكاتف القوى الوطنية والشعبية للمسارعة في انهاءه للتفرغ للعمل على مواجهة الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة في الحزام العازل والاعتداءات على المسجد الاقصى والحصار المفروض على قطاع غزة منذ حوالي اربعة اعوام.
وختم خلف بأن الهيئة تطمح لانهاء الانقسام السياسي الفلسطيني والعودة الى الصف الواحد في وجه الاحتلال، ورعاية شؤون فئات الشعب الفقيرة، للتخفيف من معاناتهم، مؤكداً مرة أخرى ان وجود الهئية مؤقت ومرتبط ارتباطا وثيقا بتكوين ائتلاف وطني فلسطيني واسع النطاق.

#محمود_خلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات