أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منال الطائي - من مذكرات المناضل الشيوعي الراحل عبد علوان الطائي














المزيد.....

من مذكرات المناضل الشيوعي الراحل عبد علوان الطائي


منال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجماهير العراقية وثورة 14 تموز 1958 المجيدة

حقا كانت ثورة كل الشعب, حققت أهداف وطنية وديمقراطية كبيرة, انتصارات سياسية واقتصادية وفي نفس الوقت رفعت مستوى حياة الجماهير الاجتماعية, وليس غريباً حينما نقول أن الثورة أحدثت انقلاب في حياة الناس, لقد تقلصت المشاكل والمنازعات في ألمدينه والريف وانتهى عهد المذابح العشائرية, وسادت روح التعاون والأخوة في كافة مناح الحياة اليومية وكان تمسك الجماهير بالنظام والدفاع عن الثورة واليقظة تجاه أعداءها عالية جداً. تحضرني وأنا في معرض ذكريات أكثر من ربع قرن وفي مدينة العمارة بالذات. الجماهير تتظاهر معلنة دعمها لخطوات الثورة ومطالبة بتحقيق ما تبقى من أهدافها.
في أحدى هذه المظاهرات وكانت تضم الآلاف وعلى وجه التحديد في الشهر الثالث عام 1959 طلب السجناء (غير السياسيين) من مدير سجن العمارة المشاركة في المظاهرات, وحصلت الموافقة,, شارك السجناء وكذلك السجانين , في هذه ألتظاهره الكبيرة التي استمرت أكثر من أربع ساعات تخللتها الهتافات والكلمات والدبكات الشعبية ,شارك السجناء في بعضها.
الرائع في الأمر وبعد انتهاء ألتظاهره شاهد المتظاهرون مأثرة من مآثر تموز,,,السجناء يفتشون عن السجانين وقد تجمعوا بانتظار سيارة السجن ليعودوا جميعا إلى السجن سألنا السجناء عن شعورهم ,,,كان جوابهم,,, الثورة الشعب الوطن العمل القانون والنظام
إننا نشعر الآن بوجودنا وبكرامتنا وننتظر تحررنا من السجن في وقت قريب في عهد ثورة 14 تموز العظيمة.


الفلاحون يدافعون عن ثورة 14 تموز 1958
ضد الحشود العسكرية الإيرانية على الحدود العراقية

بعد ثورة تموز 1958, حاولت دول حلف بغداد المقبور القيام بضغوط وعمل مسلح ضد الثورة الفتية في العراق, وأعطي هذا الدور لنظام شاه إيران, إذ حشدت إيران قواتها العسكرية على مناطق الحدود من قاطع محافظة ميسان, وفي تقديرها أنها ستحض بمساعدة ومساندة الإقطاعيين لها الذين لا زالوا في أماكنهم وبسطوتهم بعيد ثورة 14 تموز حيث لم يكن بعد قد اتخذ أي إجراء لتصفية الإقطاع كما لم تصدر قيادة الثورة أي تشريع أو قرار لإنهاء بقاء الإقطاعيين وتحكمهم بمصائر الفلاحين.
في هذا الوقت بالذات عملت منظمة الحزب الشيوعي العراقي على حشد أوسع الجماهير في المدينة والريف وتهيئتهم وتعبئتهم للدفاع عن الثورة والوطن. في الريف انطلقت الفرق المنظمة لتعبئة الفلاحين وكان استشهاد الفلاح الشيوعي صاحب ملا خصاف على أيدي الإقطاعيين وهو يحمل مذكرة ضمت ألاف التواقيع الفلاحية المحتجة على تواجد الحشود العسكرية الإيرانية, وتبدي استعدادها الكامل لمجابهة العدوان وردعه والدفاع عن ثورة تموز الفتية



.زيارة الوفد الصحفي لريف العمارة

في غضون تلك الفترة زار ريف العمارة بعض الصحفيين الأجانب, وقد قاموا بجولة نهرية استغرقت يوما كاملا، وأثناء جولتهم، مروا خلالها بحشود الفلاحين من الرجال والنساء الذين تجمع آلاف منهم على جانبي نهر الكحلاء معلنين أفراحهم بنهاية الإقطاع,,نهاية عبوديتهم حاملين أسلحتهم البسيطة ويهتفون بحياة الثورة.
عبر المسلحون من الفلاحين عن أفراحهم.بإطلاق النار في الهواء وسط الدبكات وزغاريد الفلاحات والأهازيج التي جسدت من خلالها نهاية سلطة الإقطاع والمطالبة بإبعادهم عن الريف والتأكيد والإصرار على حماية الثورة.

علقت صحفية أمريكية وهي مبهورة لهذه المشاهدة الثورية, خاصة وأن هؤلاء الفلاحين لم تتغير حياتهم بعد, لازالوا في جوعهم وعريهم
وفي أكواخهم المزرية, غير أنهم يعرفون أن الثورة ثورتهم وأن الأرض ستكون ملكا لهم لا للإقطاعيين.
علقت هذه الصحفية بقولها,,,ثورة تؤيدها هذه الجموع الفلاحية الكادحة وهم شبه عراة وفي أماكنهم النائية, هذه كما أنهم لازالوا لحد الآن لم يذوقوا ثمارها ولازالت الأراضي غير موزعة عليهم ,,,,,,,,أنهم قوة هائلة حقا ترعب أعداء الثورة وتقطع الطريق عليهم في الكيد لها.


والدي الغالي أنحني أجلالاً لك ولكل من وهب حياته للدفاع عن قضية شعبه ووطنه,, ودام ذكراك خالدا في قلوبنا وضمائرنا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله الى الصحفيه لبنى احمد الحسين


المزيد.....




- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟
- القدرات النووية الإيرانية: تساؤلات وشكوك حول فاعلية الضربة ا ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب بيروت
- عائلات فلسطينية بالضفة تبدأ الرحيل عن مساكنها جراء اعتداء ال ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منال الطائي - من مذكرات المناضل الشيوعي الراحل عبد علوان الطائي