أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمدي السامرائي - دور اللطم في بناء الدول














المزيد.....

دور اللطم في بناء الدول


حمدي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 08:33
المحور: كتابات ساخرة
    


من المعروف للجميع ان امريكا لم تصل الى مكانتها الدولية والاقتصادية والعسكرية الا بعد ان اجهدت نفسها في اللطم على الائمة الخمسين – على عدد الولايات ، وهناك واحد غائب لكن لم ينتبه اليه احد - الذين استشهدوا في الحرب الاهلية التي ادت الى توحيد امريكا كولايات متحدة قوية ذات نفوذ دولي مؤثر.
امريكا اليوم تنقل التجربة الديمقراطية لكن بنسخة معدلة للتوافق مع طبيعة المجتمع العراقي الدايخ والغارق بالتاريخ المظلم من العصور البعيدة ، فأُجهد مفكرو ومنظرو السياسة الامريكية بوضع السيناريو المعقد الذي سيفجر قلق مخيف لدى حكام دول المنطقة حيث سيثير الرغبة لدى شعوبهم في تطبيق هذا النموذج وتعميمه على دولهم .
ان بناء اكبر اسطول من الطائرات العسكرية المقاتلة للولايات المتحدة الامريكية تحقق بعد ان قاد سماحة آية الله السيد روزفلت "مسيرة مليونية" الى ضريح الامام شارلي شابلن بل انه لم يتحقق سوى بظهور السيد يلطم على الملأ وبجبة رمادية اللون مرصعة بالاحجار الكريمة التي جلبها له الهنود الحمر من كهوف مجهولة في اريزونا يعتقدون ان من يحملها يطير لارتفاع يصل الى حولى خمسين سنتمتر عن الارض .
ولا يمكن ان ننسى مبنى امباير ستيت الذي نهض من الارض بعد ان انشقت نتيجة استمرار جموع المؤمنين باللطم بوتيرة واحدة مدة 50 يوم متتالية وهم حفاة عراة الا ما رحم ربي وبعض الفضل في هذا يعود للرادود المكسيكي جوليو الذي شق صوته صدول المعزين بوفاة اميرة السينما الايمانية مارلين مونرو حيث لم يتفاجأ اي من المعزين برؤية الارض تنشق عن البرج العالمي اذي ظهر من خلال هذا الشق واخذ بالارتفاع شيئا فشيئا حتى وصل الى ارتفاعه الذي نعرفه ، وهو كما يعتقد المؤمنون الامريكان محمي من قبل ال البيت الابيض وهذا السبب الذي انجاه من هجمات الحادي عشر من سبتمبر .
اليوم وبوصول عملية الاستنساخ الجيني للتجربة الامريكية الى مرحلة خطرة واتضاح الخطر الذي يهددها ، اصبح معلوما بان لدى الرأي العام الدولي بأن العراق بات على مرمى حجر من الوصول الى ما وصل اليه المجتمع الامريكي ، بل وحتى نظام الدولة . كنت قد فوجئت وسررت بنفس الوقت ان ارى الجحافل المتجهة الى مرقد الامام (موسى بن جعفر) او الامام الكاظم لتحقق اكبر انجاز قد يحققه شعب على مر التاريخ أو قد يكون اعظم من Empire state او حتى اعظم من اختراع الكهرباء . للمرة الثالثة على التوالي اتجه الى كراج السيارات واركب سيارة الاجرة واتجه الى بغداد وانا كلي عزيمة ان اواصل رحلتي في الحصول على جواز سفر لكي اخبئه في الصندقجه لعلي في يوم ما احتاجه او تصبح عندي قيمة تأشيرة الدخول الى اوربا لكي اهرب من هذا البلد الذي بات يهدد جنوحي نحو الحرية . فاجد بوابة بغداد وقد اغلقت بوجهي ووجه القادمين الى بغداد ، بسبب الحدث العظيم الذي سيغير مجرى العملية السياسية ، الزحف متواصل ولا زالت العملية تنبيء بان الحدث سيتمخض عن اعظم انجازات البشرية بعد الجهد الذي سيبذله المؤمنون هناك خصوصا وان الرادود الحسيني باسم الكهربائي سيهيج مشاعر المؤمنين اسوة باحداث الاخوة الامريكان الذين انتجوا حضارة مماثلة لا تكاد تشببها الا هذه .
هذه المرة قلت لن ارجع خالي الوفاض ، سأدخل الى بغداد وارجع وجواز السفر ذو الفئة XYZ بحوزتي لعله ينفع في يوم ما حيث يقوم من باطن الارض برج شبيه بإيفل . فاقنعت العسكر حماة الايمان انني ذاهب للعزاء او للهراء فوافقوا ، فقلت في نفسي : مالذي أتى بجو بايدن الى هنا مادام الدخول الى بغداد ممنوع ؟؟؟!!!
كنت لا بد ان اصل الى دائرة الجوازات في الوقت المحدد لان الجماعة كان لا بد لهم ان يلتحقوا بالمواكب الايمانية . خرجت بجهد مميت الى منطقة ممكن ان تتواجد فيها السيارات ، ركبت سيارة الاجرة وسألت سائق السيارة : كيف سمحوا لبايدن بالدخول الى بغداد ؟
قال ان بايدن قريب الكاظم من جهة الام لان الام كانت انكلو ساكسونية من ام عربية اصيلة يقال انها ليست من ال البيت تتحدث اللاتينية والفارسية والأوردو بطلاقة وفضائلها لا تحصى ، وهمس لي وهو يقترب اكثر حتى يقال انها علوية !
علوية؟ قلت انا محاولا ان ادهش نفسي .
قال نعم .
قلت : توني حصلت جواز
يا جماعة :
سؤال منطقي : هل يجوز ان يقضي الانسان نصف عمره يبول واقفا بينما هنالك حمامات ؟
اذا كان سؤالي لا علاقة له بالموضوع فان اللطم ايضا لا علاقة له ببناء الدولة

دمتم سالمين ...................!



#حمدي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا سامراء من الاحتلال


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمدي السامرائي - دور اللطم في بناء الدول