أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد بوزرود - النشطاء الحقوقيين وضرورة الوعي الإعلامي الإلكتروني














المزيد.....

النشطاء الحقوقيين وضرورة الوعي الإعلامي الإلكتروني


رشيد بوزرود

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 09:58
المحور: حقوق الانسان
    


إن التحديات التي تواجهها الشعوب جراء خرق المبادئ الحقوقية من طرف أعداء حقوق الإنسان تفرض على الناشط الحقوقي الوعي بطريقة معالجتها وفضحها وذلك بالتكوين في المجال التشريعي والقانوني والميداني وبصفة أخص المجال الإعلامي الجديد (الأنترنت) الذي أصبح عاملا مؤثرا في الرأي العام وأصبح يأخد حيزا هاما على المستوى الشعبي ويتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية ،فالإعلام الجديد لم يلغ طرق الإعلام التقليدية القديمة لكنها احتوت على كل ما سبقها من وسائل (مذياع تلفاز إعلام مكتوب ومسموع) فهو مساحة وواجهة فضح الإنتهاكات وفي نفس الوقت هو جهة التواصل بين الناشط الحقوقي والشعوب المنتهكة الحقوق، ومن خلال الإعلام تنشر الثقافة الحقوقية، ومن خلال الإعلام تنشر التقارير والبيانات والبلاغات والصور والفيديو والأنشطة الإشعاعية، بدون هذه الواجهة لا يمكن أن نتحدث عن عمل حقوقي ولا يمكن الحديث عن جماهيرية العمل الحقوقي ، فما جدوى ان تصطف البيانات والتقارير في رفوف أرشيف المقرات، وما جدوى تصوير فيديو بدون عرضه، وما جدوى اكتفاء تقديم تقرير يوزع على الناشطين الحقوقيين بدون إعلانه لعموم الشعب،إن أهمية التواصل بين الناشط الحقوقي والشعوب يجب أن تكون أهم الأسس التي ينبني عليها النشاط الحقوقي ، لذلك يجب الوعي بألف بائيات الوعي الإعلامي وبالخصوص الإعلام الإلكتروني الذي يسمح بسرعة انتقال المعلومة ويمتاز بضعف تكلفته مقارنة مع الإعلام الورقي و كذلك يسمح بالتواصل صوت وصورة لعرض ندوة أو تصريح حقوقي أن تصوير حدث تعذيب مواطن أو قمع ساكنة تحتج على وضع اجتماعي أو فضح بنيات تحتية مغشوشة ، فيكفي عمل موقع حقوقي يستقبل آلاف الزوار أو مدونة (التدوين كان له دور في الحراك الإجتماعي والثقافي) أو الكتابة في منتدى حواري أو في صفحات الفيس بوك أو التويتر أو أن ترسل موضوع النشاط الحقوقي إلى جرائد إلكترونية عبر الإيميل حتى تتواصل مع شرائح وقطاعات هامة مهمشة في المجتمع ، فالنجاح لتحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها الحقوقيون تمر عبر الواجهة الإعلامية، فكم من الجرائم ارتكبت بدون تغطية إعلامية للحدث وبالتالي يفلت منتهكو حقوق الإنسان من العقاب جراء غياب الأدلة،وكم من حملات التضامن الإلكترونية حققت أكبر تضامن حقوقي مع شخص مقموع (حالة فؤاد مرتضى)، ونذكر على سبيل المثال أيضا الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني(فيديو تصوير مقتل محمد جمال الذرة) أو محلية كفيديو أحداث آكلي بميسور وحدث سيدي إفني في اليوتوب وحملة بالفيس بوك بعدم تشغيل بطاقة شركة اتصالات ليوم واحد احتجاجا على تردي خدمات هذه الشركة وحملة اجتمع فيها نشطاء عبر الفيس بوك للمطالبة بإقالة وزير اتصال،استغل نفوذه للدفاع عن ابنه الذي قام بالإعتداء على مواطن،والعديد من الأمثلة التي لعبت فيها الآلة الإعلامية الإلكترونية بالخصوص دورا في النضال الحقوقي، وعليه فالتحدي الأكبر الذي يواجهنا هو التكوين الإعلامي، كيف يتم رصد الخرق وكيفية تفادي المنع أو الحجب الإعلامي والوسائل والتكنولوجيا(آلة تصوير،هاتف به آلة تصوير، كومبيوتر محمول) التي يجب توفرها لدى الناشط الحقوقي، وكيفية التعامل مع الأنترنت والقيام بدورات تدريبية تهم الإعلام الحقوقي كلها أسئلة وتحديات تنتظر العمل الحقوقي المستقبلي فهل نحن في مستوى التحديات؟


رشيد بوزرود
عضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ارتكب -جرائم إرهابية-.. داخلية السعودية تعلن إعدام مواطن
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة شملت زوجة أسير
- الأمم المتحدة: حصار غزة دخل شهره الثالث والموت يهدد غالبية ا ...
- بيان أوكراني أوروبي لتشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب
- الأمم المتحدة: 70% من فلسطيني قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيه ...
- الأمم المتحدة تؤكد استعدادها لزيادة المساعدات إلى غزة بمجرد ...
- الأمم المتحدة تحذر من استخدام إسرائيل للمساعدات في قطاع غزة ...
- -سدي تيمان-.. -غوانتانامو إسرائيل-فيه إنتهاكات تفوق الخيال ...
- غزة على شفى كارثة إنسانية والمجاعة تضرب القطاع في ظل حصار كا ...
- -الأونروا-: 550 طالبا فلسطينيا اضطروا لمغادرة مدارسهم في الق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد بوزرود - النشطاء الحقوقيين وضرورة الوعي الإعلامي الإلكتروني