أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن وحتي - الصحراء المغربية والمؤتمرالتاسع للجمعية المغربية لحقوق الاٍنسان















المزيد.....

الصحراء المغربية والمؤتمرالتاسع للجمعية المغربية لحقوق الاٍنسان


لحسن وحتي

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 01:04
المحور: حقوق الانسان
    


الصحراء المغربية والمؤتمرالتاسع للجمعية المغربية لحقوق الانسان

انعقد ،كما هومعلوم، المؤتمر التاسع للجمعية المغربية لحقوق الاٍنسان بمدينة بوزنيقة أيام:20ـ21ـ22ـ23 ماي 2010 المنصرم،تحت شعار:"حركة حقوقية وديمقراطية قوية من أجل دستور ديمقراطي، دولة الحق والقانون،ومجتمع الكرامة والديمقراطية "و الجمعية اٍطار تقدمي، لها رصيد كبير من الخبرة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، راكمته عبر نضالاتها وتضحياتها ومصداقيتها منذتأسيسها في شهر يونيو1979 من طرف ثلة من المناضلين منهم من رحل ومنهم من لايزال يواصل نضاله وفاء لمباديء الدفاع عن حقوق الانسان جنبا الى جنب مع جيل جديد من المناضلين والأعضاء الذين اتسعت بهم قاعدة الجمعية التي يبلغ عدد منخرطيها اليوم حوالي عشرة آلاف منخرط ( ...).واٍذا كانت كل المؤتمرات السابقة تمرفي جو من النقاش الهاديء، نسبيا، حول أداء الجمعية ومواقفها وآفاق عملها،فالمؤتمر التاسع(والثامن بدرجة أقل) شهد بروز خلافات حادة،أساسا،بين المكون المهيمن حاليا على الجمعية:حزب النهج الديمقراطي ومكونين أساسيين داخل الجمعية:حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب اليسار الاٍشتراكي الموحد.
يتعلق الأمرهنا بقضية الصحراء المغربية وأسلوب تدبير الجمعية والعلمانية والتعامل مع بعض الظواهر كالمثلية اٍلخ...فبخصوص قضية الصحراءـ موضوع الخلاف الرئيسي ـ لابد من الاٍدلاء ببعض الملاحظات:اٍن مفهوم "تقرير المصير"الذي أقرته المواثيق الدولية،مبدأ نبيل تبلورفي سياق عالمي يطبعه استعمار الدول الامبريالية(فرنسا،بريطانيا،ايطاليا...)للعالم الثالث وسيطرتها على شعوبه واستعبادها ونهب خيراتها،الشيء الذي أدى اٍلى ظهورمقاومات وحركات التحررالوطني،خاصة، في القارتين الاٍفرييقية والأسيوية.والبحث عن انعتاقها وحريتها واستقلالها بالكفاح المسلح والمفاوضات والبحث عن حلفاء أقوياء مساندين لتقريرمصيرها،خاصة في المعسكرالاشتراكي الذي انبثق منه،أصلا،مفهوم "تقرير مصير الشعوب" في ظل الصراع بين المعسكرالاٍشتراكي والمعسكر الرأسمالي.اٍذن،فتقريرالمصيرواعتبارا لأسباب نزوله يعني مصيرشعب بأكمله له مقومات تاريخية وجغرافية وبشرية كأن نقول الشعب المغربي أو الجزائري أو السينغالي أوالهندي أو الفلسطيني أوالجنوب أفريقي...ولا يقصد به بأي حال من الأحوال جزء من الشعب ك"الشعب الصحراوي" جنوب المغرب أو"الشعب الشاوي" ـ مثلاـ نسبة اٍلى منطقة الشاوية ،وسط المغرب، أو "الشعب الغزاوي" عوض الشعب الفلسطيني أو"الشعب الصعيدي" في مصرعلى سبيل الهزل.اٍن مشكل الصحراء المغربية مشكل مختلق بامتياز،ومبدأ الدفاع عن حقوق الاٍنسان لا يمكن أن يجعل منا شهود زورعلى تاريخ ليس ببعيد.فالأقاليم الجنوبية،أرضا وسكانا كانت دائما جزءا لا يتجزأ من الأًسرو الدول التي تعاقبت على حكم المغرب،ولم تكن في يوم من الايام "أرضا خلاء" قبل احتلالها من طرف الاٍسبان سنة1884، بل اٍن الدولة المرابطية القوية انطلقت من أقصى جنوب الأقاليم الصحراوية المغرببة وامتدت من نهرالسينغال اٍلى الأندلس.غيرأن هذه الحقائق لايمكن أن تنسينا حقائق أخرى هي حقائق الأخطاء في تدبيرملف الصحراء من طرف الدولة المغربية والنظام المغربي نذكر منها:1)حل المقاومة وجيش التحرير قبل استكمال المغرب لوحدته الترابية بما في ذلك الأقاليم الصحراوية وسبتة ومليلية والجزر،ناهيك عن تدبير ملف الحدود مع الجزائروالتعامل مع موريطانيا ومع الراحل المختارولد دادّه.2)اللامبالات التي تعاملت بها الأحزاب مع مطالب الشباب الصحراوي فى استرجاع الصحراء اٍلى حظيرة الوطن من جهة وقمعهم من طرف الجيش من جهة أخرى سنة1972 بطانطان ثم هروبهم اٍلى الجزائر حيث تلقفهم الهواري بومدين ليكوّن بهم ما يُسمى ب "الجمهورية العربية الصحراوية".3)عرض الملف على الأمم المتحدة(اللجنة الرابعة).4)تقسيم الصحراء مع موريطانيا 5) قبول الاٍستفتاء في الأقاليم الصحراوية المغربية .6) قبول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء...(مينورسو) 7)عدم اٍشراك الأحزاب في تدبير ملف الصحراء ، اٍلى غير ذلك من الأخطاء التي أدى الشعب المغربي ثمنها غاليا.نعم من مهام الجمعية بل من واجبها الدفاع عن أي شخص(أوجماعة) انتهكت حقوقه أو تعرض لأي معاملة خارج نطاق القانون داخل المغرب أوخارجه.لكن الأجدربالاٍهتمام في الظرف الراهن هوحال المواطنين المحتجزين في تندوف المحرومون من أبسط متطلبات الحياة خاصة أن التقارير الدولية تؤكد المتاجرة حتى في المساعدات التي تصل اٍلى مخيماتهم وهنا لاتستقيم أية مقارنة بين جماعة خطفت وهرّبت وحجزت مواطنين أبرياء(تحت رعاية الدولة الجزائرية) والدولة المغربية ب"ديمقراطية ماروكان"ـها.اٍن صمت التيارالمهيمن على أجهزةالجمعية عن حجز النساء وضياع الأطفال بفصلهم عن أمهاتهم واٍرسالهم الى كوبا(مع احترامنا للرفيق كاسترو وللشعب الكوبي المحاصر هوالآخر) في مخيمات تندوف وقمع أي رأي مخالف وسجن وتعذيب كل من ضبط "متلبسا" بمحاولة العودة اٍلى أرض الوطن،ناهيك عن حجزالاسرى المغاربة في ظروف لااٍنسانية وتعذيبهم حتى الموت ضدا عن المواثيق الدولية ذات الصلة بوضع الأسير،اٍضاففة اٍلى تمزيق الأسروالعائلات وتشتيتها.اٍن صمت هذا التيار، هذا، موقف مخجل و لايشرف الجمعية. أليست الصحافةـ التي سال مدادها بسخاء في الموضوع ـ مصدرا من مصادرالكشف عن انتهاكات حقوق الاٍنسان؟هل استمع المكتب المركزي لاٍفادات آلاف العائدين من تندوف؟على الأقل كما فعل مع "التامك" و"أميناتوحيدر"...؟ هل وقف على أثرالتعذيب على أجسام عدد كبير منهم؟هل يعتقد أن "البوليزاريو"وولية نعمته الجزائرسيكشفان له حقيقة الوضع في تندوف أثناء الزيارة التي يعتزم القيام بها ـ اٍن تمت ـ اٍلى المخيمات،للوقوف على الحقيقة كما يزعم ؟ لاشك أن وفد( أولجنة) المكتب المركزي سيُستقبل بالحفاوة من طرف ميليشات قيادة البوليزاريو،من باب ردالجميل،على الاستقبال الحار الذي لقيه ممثل السفارة الجزائرية بالرباط في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجمعية من طرف أنصار"تقريرمصيرالشعب الصحراوي"لكن،لاشك أيضا أنهم لن يظفروا بالوقوف ولوعلى نزرقليل من حقيقة فظائع البوليزاريوفي تندوف. آنئذ ستكون "اللجنة" في وضع كاريكاتوري لاتحسد عليه.من حق أي حزب سياسي أن يكون له الموقف الذي يرتضيه من أي قضية كانت لكن ليس من حقه أبدا اٍلباسه لاٍطار جماهيري مشترك أصبح ملكا للشعب المغربي برمته كالجمعية المغربية لحقوق الانسان وضدا على تضحيات المغاربة ومشاعرهم.
أما العلمانية(سنفرد لها مقالاخاصا عما قريب) فهي بكل بساطة ليست مفهوما حقوقيا،بل هي خيارسياسي
والمواثيق الدولية لحقوق الانسان ـ مرجع الجمعية ـ لايهمها أن تكون الدولة ليبرالية أواٍشتراكية أو علمانية
أورأسمالية أو"جماهيرية" بقدراهتمامها باحترام حقوق الانسان وسيادة الديمقراطية داخل هذه الأنظمة السياسية متى أقرتها الشعوب.
كلمة لابد منها:اٍن انتقاد بعض الممارسات والمسلكيات التي تريد زج الجمعية المغربية لحقوق الانسان في مسارغير مسارها الاصيل، هذ ا الانتقاد من طرف المناضلين الغيورين على تاريخها النضالي و المخلصين لمبادئها والحريصين على مستقبلها والموكول لهم أمر الدفاع عنها لا يمكن ـ بديهياـ أن يقبلوا بأن يكون(الانتقاد) فرصة للدوائر المخزنية والرجعية والأحزاب الادارية المصنوعة في مختبر الداخلية،للنيل من الجمعية ،هذا الخليط المسؤول على مآسي الشعب المغربي لايمكن ـ بحكم طبيعته وموقعه الطبقي ـ اٍلا أن يكون معاديا للجمعية ولطموحات الشعب المغربي، وبه وجب الاٍعلام والسلام.



#لحسن_وحتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوكرين،وطني كبيررحل


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن وحتي - الصحراء المغربية والمؤتمرالتاسع للجمعية المغربية لحقوق الاٍنسان