أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسب المرسموي - مبادرة...















المزيد.....

مبادرة...


جاسب المرسموي

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


مبادرة...
للوطن الواحد
ودعوة للرؤساء العرب
جاسب ألمرسومي

نعلم بان للشعوب وجود وهي التي تستطيع بناء مجتمعاتها وفقا لما تراه وليس وفقا لما يراه القائد اعني هنا رئيس الحكومة أو ما يسمى بالسلطة.
وفي رأيي هو ان السلطة المتحضرة والواقع الذي يجب عليه ان تكون السلطة هي عبارة عن أداة تنفيذ لما يراه الشعب وما يقرره من ما هو مناسب لبناء وتطور المجتمع وهذا برأيي دور الحكومات او السلطات المتحضرة والتي مفقودة تماما في مجتمعاتنا العربية وهذا الرأي ربما يعترض عليه اغلب الحكومات العربية التي تجد نفسها متطورة لكنها في الحقيقة لا وجود لرأي الشعب في ما تنفذه أو تقرره .
ولا نجزم كي لا نكون في مطب تساؤلي من قبل حكوماتنا العربية لكن الحقائق في ما نراه واضحة ولا تحتاج إلى تفنيد.
نحن نبحث الآن عن بعض مقومات يحتاجها المجتمع العربي ليكون مجتمع متحضرا خصوصا وأن فيه مقومات كثيرة تختلف عن ما يمتلكه المجتمعات الأخرى التي توحدت بالرغم من فقدان عناصر أساسية للتوحد بل الحقيقة لا توجد في ما بين تلك الدول المتوحدة من المقومات مثل ما يمتلك العرب .
المجتمع الأوربي متوحد فقط بالعملة ( اليورو ) وهذا ما اتفقوا عليه بعد إعلان البيت الأوربي ولا وجود له سابقا كي يكون أساس التوحد فكل دولة لها عملتها الخاصة أما بقية المقومات كاللغة والدين والتأريخ فلا يتفق اثنان من تلك على ذلك .
كذلك البيت الأمريكي فمن من تلك الدول الأمريكية تمتلك صفات الأخرى تاريخا وعادات اجتماعية لكن صارت أمريكا ويقول الناس المجتمع الأمريكي ومن أي تأريخ خلق أو أي توافق له أساس قبل ولادة المجتمع الأمريكي؟ .
أذن هناك مقومات جعلتها تلك الدول المتوحدة أساس خلق هذا التوحد وهو الضرورة التاريخية الحاضرة لبناء مجتمع له صفة واحدة بالرغم من اختلاف تلك المجتمعات وتوحدت على أساسيات إنسانية بحته تنطلق منها الأساسيات الاقتصادية والثقافية والدفاعية التي تعتبر اللبنة الأساس لبناء وتطور هذه المجتمعات.
ليس الهدف في هذه المقدمة المملة شرح لكيفية بناء المجتمعات ولربما كنت مخطئا في بعض ماقدمت , لكن.. علنا نتخذ من تلك التجارب والتقارب الإنساني أساس لإعادة بناء المجتمع العربي ولندع المقومات الأساسية التي نعتبرها أساس التوحد والتقارب كونها لم تعمل شيء للمجتمع العربي منذ أن خلق بالرغم من إننا وضعناها شماعة لمنطلقات كثيرة فلا نعتمد على لغة ولا تأريخ ولا دين ولا قومية ولا غيرها ولنأخذ المجتمع العربي من باب واحد أنساني فقط لا غير علنا نجد أن هذا المنطلق اقرب المنطلقات لخلق ما نريد أخلاقيا على الأقل, ولنقل بأننا مجتمع يعيش في بقعة تمتد من المحيط الى الخليج فقط ولنسأل أولا هل هؤلاء جميعا يطمحون لأن يكونوا مجتمعا واحدا كالمجتمع الأوربي مثلا ويتصف ويمتلك نفس تلك المواصفات التي يمتلكها الأوربي ؟.
أنا شخصيا أردت أطرح مبادرة قد تكون غريبة بعض الشيء لكنني لم اعتمدها من خلال حلم أو رؤى ولا طموح سياسي فانا والحمد لله مستقلا ولم انتمي الى أي حزب سياسي أو ديتي أو علماني لا سابقا ولا حاضرنا وأسال الله ان يحفظنا من ذلك .. ولكن وجدت في مجتمعنا العربي من يحمل نفس ما أفكر فيه ومنطلقا من معانات كثيرة تعرضت لها خلال سفري بين الدول العربية وللأسف ولا تزال تلك المعاناة قائمة خصوصا للشخص العراقي الذي تعتبره الدول العربية الآن دخيلا على مجتمعاتها إضافة الى ما شاهدناه كيف للأجنبي تقديرا بين الحكومات العربية وكيف للعربي من معاملة سخيفة .. وهناك طموح عربي كبير أن يكون للمجتمع المسكين هذا ما يكون للمجتمع الأوربي ولا نريد ان نكون شعبا واحدا يخافه السلطات العربية وليكن لكل دولة كيانها ومقوماتها ولكن علينا أن نشذب بعض السلبيات لنخلق مجتمعا واحدا بسيطا يعيش كل فيه بحرية وأمان عربيا كان أو كرديا أو من أي قومية أخرى.
أما المبادرة فتتلخص بما يلي.
1- دعوة للمثقفين العرب وغير العرب ممن يعيش في البقعة التي حدودها من الخليج الى المحيط تتلخص بان يكون لنا رأيا موحدا في ما نريد القدوم عليه.
2- وهذه الدعوة لا يختص بها الكتاب أو المفكرين بل كل المثقفين من الفنانين والباحثين مع احتراماتي لبقية شرائح المجتمع الأخرى لكنني أقول هذا لأني وجدت في هؤلاء كل أحلامهم على مدى العمر وهم يمثلون قيادة المجتمعات.
3- أطرح سؤالا واحدا هل بإمكاننا أن نخلق شيء لمن يعيش في وطن العرب أم نبقى نكتب ونمثل ونرسم ونبكي فقط !!! فإذا كان بإمكاننا فهذه الدعوة مفتوحة لكم أيها الأخوة لنكون يدا واحدة كي نبدأ .
4- نكون رابطة عربية نسيميها برابطة ((التوحد والسلام العربي)) أو ما ترونه أنتم مناسبا في تسميتها فالخيار مطروحا لكم, لا سياسية ولا تسجل في أي بلد لتكون منظمة من منظمات المجتمع المدني كي لا تحسب على دولة دون الأخرى فقط أسم لكنها تظم كل من ينتمي لها بل هي عبارة عن تجمع والتزام أخلاقي لمثقفي العرب ومن يعيش معهم من مثقفي الأقليات الأخرى على أن لا تسمى ( مثقفون بلا حدود ) كي لا تكون مشابهة لـ ( صحفيو بلا حدود أو أطباء بلا حدود ) وهم الذين لا يمكن لأحد منهم تجاوز أي من الحدود العربية البتة.
5- الهدف الرئيسي للمبادرة هي تجاوز الحدود بين دولة عربية وأخرى ويكون للعربي حق في التجوال والعيش في أي بلد عربي يختار وبلا ضوابط أو قيود أو تأشيرات ولا جوازات سفر ولتكن مبادرة مثل ما كانت بين العراق وسوريا.
6- نأتي بعدها في مناقشة العملة والتكامل الاقتصادي ولنبدأ بعملية الاستثمار العربي مثلا بدلا من الاستثمار الأجنبي في وطننا.
7- نتصل بالرؤساء العرب والأخ عمر موسى وندعوهم ليكون اجتماع قمة عربية بناء على ما نطرحه نحن من أطروحات ايجابية على أساس المبادرة ونعمل على ذلك بقوة وبلا خوف أو تردد كوننا لا ننتمي لقطر معين من الأقطار العربية بل ننتمي لكل العرب من الخليج الى المحيط.
8- هذه فكرة مطروحة والباقي انتم أيها الأخوة المدعوون الى هذه المبادرة لكم من إضافات ومقترحات ترونها هي الطريق الصحيح لبناء مجتمعنا العربي من جديد.

وانا هنا أوجه دعوتي للسيد الرئيس بشار الأسد ليكون أول المستقبلين لنا إذا كنا مصلحين غير مسيئين وهو صاحب اليد التي ما زالت ممتدة لكل العرب بدون تحفظات , وللعراقيين خصوصا دينا في أعناقهم لما قدمه فخامته لهم من دعم وعون على مد الأعوام الماضية ولم يزل عطائه مستمرا حتى اللحظة وهذا لا يعني أننا لا ندعوا الأخوة الرؤساء والشيوخ والملوك العرب بل هم جميعا معنيين في هذا الأمر وعليهم المبادرة قبلنا ولكن دعوتي الأولى للرئيس بشار السد مع الاحترام والتقدير.
كما أوجه دعوتي بالأساس لرجال الإعلام العرب المعرفين والأخوة الممثلين المعروفين خصوصا الأستاذ عادل امام ودريد لحام وغيرهم من رجالات الفن والأدب والفكر العربي ليكونوا في الصف الأول وليكونوا الداعمين الأوائل في هذه المبادرة.
لربما تقولون ان هذا مجنون أو تتخذونها سخيرا !!,وتقولون أن مثل هذه الأطروحات لم ينزل الله بها من سلطان !!..
والحقيقة هو إنني مجنون فعلا بحب بلدي وحب من فيه ودعوني أقول لكم بأنكم قوة ويمكنكم فعل كل ما تبغون من تحقيق ما يطمح له الشارع العربي الذين ينظر لكم بعين الاحترام والتبجيل.
وكفانا بكاء وكتابات ومؤتمرات ودعوات ولا تفعل شيء سوى تنظيرا منمقا ونفاقا لا نبغي منه سوى الشهرة والطموح الشخصي والأناني , وتعالوا نعالج جروحنا بأيدينا لا بأيدي الغير.. فاتخذوا من جنوني هذا وسيلة لتحقيق أهدافكم وأحلامكم ووجودكم الحقيقي ودوركم الإنساني وانظروا لما يحدث في العراق والأخوة العرب يتفرجون على مذابحنا فاتخذوها عبرة كي لا ينتشر الوباء من الخليج الى المحيط !!.
هذه دعوتي أمانة والله يشهد على ذلك بأنني وضعت ما بوسعي وضعة وانا فقير بسيط..لا حول لي ولا قوة لكنني قويا بإرادتي وإيماني بالله وبكم .واعلموا بانني لم أمتلك شيء في هذا الوطن ولم أطالب أحدا بحصة النفط لأبنائي والذي سيحرقنا بالإجماع يوما ما , ما لم نتعلم كيف نطفئ النيران !!.
انا بانتظار ردودكم وأفعالكم ومن يمتلك اليد الطولى فليصل هذه الرسالة الى رؤسائنا في الوطن العربي دون خوف أو تردد ولتكون بداية الشعلة نحو التحرر.


باحث - صحفي
جاسب ألمرسومي
العراق
[email protected]
[email protected]
00964 7801430785
00964 7702877852



#جاسب_المرسموي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسب المرسموي - مبادرة...