الحرب ضد اطفال العمال والفلاحين في شوارع امريكا اللاتينيــــــة

تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثلما تغطي اوراق الخريف الشوارع هكذا تملاء الملايين من اطفال العمال والفلاحين

الفقــــراء الشوارع مجبرين على العيش في زوا ياه كماؤى اخير لهــــم . الشارع هو

الملاذ الوحيد ولا مفر لهم ، هناك يأكلون وهناك مجبرين على بيع اجسادهم وهنــاك

يقتلون ويتسولون ومن اجل الحصول على قطعة رغيف مضطرين الى ممارسة السرقة

ويسرقون ويغتصبون !



ان( فرق الموت ) الخاصة بملاحقة هؤلاء الاطفــــال وقتلهــــم المباح ورجال الشرطة

يمارسون جريمتهم اليومية المنظمة بحق اطفال دون سن المراهقة وقد قامت لجنــة

في البرلمان البرازيلي في نهايـة عام 1991 باحصائيـــة مخيفة ، حيث اشارت الــى

مقتـل ( 7000 ) طفـل خـلال السنوات الخمس المنصرمة وفي اواسط عام 1992 ازداد

عدد الاطفال القتلى تصل الـــى ( 414 , 16 ) وحسب احصائية الحكومة البرازيليــــة

فأن عد د الاطفال المشردين في سنوات السبعينـات كانت (5 ,1 ) مليون طفل . وبمرور

الزمن وصل عد دهم الى ( 000 000 0 1 ) طفـل كما ارتفع عـد د الاطفال المتشردين

في عموم امريكا اللاتينيــة بمرور الزمن الى ( 000 000 0 2 ) طفل .



ففي مدينة ( بيليم ) القريبة من منابع نهر ( امزون) توجد ( 000 0 3 ) طفلة من البالغات

سن ( 11 ــ 15 ) مجبرين على ممارسـة الدعارة من اجـــــل ضمان لقمـة العيش !!

وقد عبر الطبيب النفسي ( ديلمان فليزاردو) بغضب وحيرة : وهناك حالات كثيرة يدخلون

هؤلاء الصبيـان في وقت مبكر جـدا في العمل كعاهراة ، أي اطفال في عمر 7 سنوات

وهنـا يقومون الابـاء والامهات العاطلين عن العمل بانفسهم ارسال بناتهم الصغار الى

الدعارة من اجل ضمان الخبز ، وفي منطقة ( كاسادي باساكم ) في مدينـة ( ريسيفي )

توجــد اكثـــر من ( 000 3) طفلة صغيرة مجبرين على ممارسة الدعـارة . وبدون شك

فأن العدد الصحيح اكبر من ذلك بكثير .



ومن المعروف ان القانون في البرازيل يمنع الاطفال من العمل ولكن اية قانون قادر

على الوقوف في وجه جشع الراسماليين وشروط اسواق عملهم ؟ ففي مجــال زراعة

بنجر السكر يقوم اكثر من ( 000 00 1 ) طفـل ممن تتراوح اعمـارهم اقل من 15

سنة ، بالعمل ، وحسب المصاد ر الرسميـة لسنوات1990 ــ 1992 فان هنـاك (3 , 7 )

مليون طفـل في سوق العمل !! ، ولكن النقــــــــابات العمالية تكشف عدم صحة هـذه

الاحصائيات ويشيرون الى ان عدد الاطفال المجبرين على العمل تصل الى اكثر من

عشرة ملايين اطفال وان نقابة ( toc ) تقدر عدد الاطفال العاملين في مجال صناعة

الاحذية ب . /. 20 في مدينة ( ريودو جانيرو ) وان اعمارهم اقل من ( 14 ) سنة .





ان هذه المعاملة الوحشية لا تعيشها فقط اطفال البرازيل بل تتعداه الى جميـع بلـــدان

امريكا اللاتينية . حيث تقدر ( كلاديكه مينوز ) احدى ممثلي حركة الاطفــــــال المجبرين

على العمــــــــل ( منتهــوك ) في ( بيرو ) ب ( 000 000 3 ) وحسب مصاد ر الابحاث

لمنظمة العمل العالمي ( oli ) فان في كولومبيا يقوم ( 000 000 3 ) طفل بممـارسة

الاعمــال الزراعة وتكسير الاحجار والمناجم وحقول التبغ . وفي شمال كولومبيا يذهب

الاطفال نادرا ما الى المدارس بسبب فقرهم المدقع ومجبرين على العمل في زراعة

القطن يوميا ( 12 ) ساعة . وفي ( ليما ) عاصمة بيرو تجبر الاطفال البالغين تحت سن

14 سنة في ا لعمل في بيوت الاغنياء ويغتصبون بالقوة من قبل هؤلاء وابنائهم . وتبدأ

اعمال هـولاء الاطفال من الساعة السادسة صباحا وحتى ذهاب ذهاب هولاء السادة

الى فراش النوم .



ومن جهة اخرى فأن منظمة حماية الاطفال في العالم ( يونيسيف ) تقدر عدد الاطفال

المشردين بين 80 الى 100 مليون طفل ، وفي فلبين تصل الاعداد الى مليون طفـل

وطفلة وفي تايلند تصل المئات من هؤلاء الاطفال الى العاصمة بانكوك للحصول على

العمل في بيوت الدعارة عن طريق مكاتب سماسرة الدعارة ، وفي عاصمة السودان

الخرطوم تعاني اكثر من ( 000 0 2 ) طفل وطفلة من حيات التشرد ومن جراء الحرب

التي تمتد الى جنوب وثم اقليم دارفور قد يفوق تشرد الاطفال الارقام الخيالية ، كما وان

عدد هؤلاء المتشردين في مدن ك ( موسكو ، صوفيا ، بوخاريست ) تزداد عددهــم يوما

بعد يوم . فقط في مدينة ( لينيتغراد ) يعيش اكثر من ( 000 0 1 ) من اطفال العاطلين

عن العمل في الشوارع وينامون في محطات القطارات وغيرها ، وفي المانيا وحسب

تقدير ( اتحـاد حماية الاطفال ) فأن هنــــــاك ( 000 00 4 ) دون سن الخامسة عشر

مجبرين على بيع اجسادهم ...

مترجم من كتاب ا لكاتب ( اوفه بولمان ) الحرب ضد الاطفال في شوارع امريكـــــــا

اللاتينية .



############################

* * * * *



. ان ماسات اطفال العراق هي جزء من ماسات التي كتب عتها

الكاتب اوفه بولمان .

دون شك ان حياة اطفـــــــــال العراق ليست اكثر حظا من اطفال العالم وان هيمنة

سلطة فاشية قرابة 40 عاما في ممارسة الجريمة المنظمة في جميع مجالات الحيـاة

قادة اطفال العراق الى جحيم المجاعة والتشرد والقتل والاغتصاب ، ثم تلى حصـار

الموت الامبريالي وثم نظام تجار المافيا الديمقراطيين وشرائع القريش في بيـــــــع

وشراء فتياة اطفال وارغامهن على الزواج بالمقدمات والموخرات ولرجـــــال بعمـر

اولياء امورهم او تبديل الفتياة الصغار من قبل اشقائهـن واولياء امورهــــن والتي

يسمونها ( مراء ة بمراءة ) هذه الاساليب البربرية تمارس وبكل حرية وتسجل فــي

سجلات القانونية للدولة الفاشية الحديثة التي يقودها المجرم اياد علاوي والدكتاتور

القبلي ياور ، وفي شمال العـراق في ظل سلطة الكردستانيين الفاشية تمارس ابشع

الجرائم بحق الاطفال من الفتيات اجبارهم على الزواج القسري وبيع وشرائهن فـي

سوق الزواج الفتاة التي تفتح فمها تذبح على مذبح شريعة القريش التخلفية .



ان هذه الجرائم البشعة فقط هي جانب واحـد من هول الانظمة الديمقراطيــة ودولة

القانون وحقوق الانسان التي تتبجح بها الامبريالية العالمية عبر قنواتهـا الاعلاميــة

ليل نهار ، ناهيـك عن شكلها الفاشي ، باعتبارها ان اشكال الحكــم التي تسمى ب

( الحكم الملكي ، الدستوري ، الديمقراطي ، وابشع اشكال التي هي حكم الدكتاتوريـة

الفاشية ) وهي تسميات لنظام السوق الراسمالي وليس اكثـر . وان السادة فـي ما

تسمى المنظمات والاتحادات والتيارات والتجمعـات العراقيــة التي كانت في الخـارج

ممن انتقلت الى ارض الوطن لمتابعة مسيراتهم التجــارية ، والقسم الذي بقى في

منفاه يرون بام اعينهم مئات والاف الصور البشعة في الحيــاة اليوميـة في المنفى

تحت سلطة الانظمة الديمقراطية ترى لماذا يريدون اليوم بنـاء عراق ديمقراطي اذا

كانت هذه الديمقراطية تعني تحطيم الانسان واغترابه وتجويعه واستعبــــــاده وقيـادة

االحروب لديمقراطية على عمال وكادحي العالم في كل الجبهـات ، الحروب الدموية

وحرب البطالة وحرب المجاعة ، وحرب اغتصـاب النساء ، وحرب احكـــام السجون

الانفرادية وحرب المخـــدرات ، وحرب اجبار الا نسان على الانتحــار ، وحرب البحث

عن مكان للسكن ، وحرب المستشفيات النفسية ، و ، و ، و .....



وحقا فانه لشرف عظيم ا ن يكون المرء شيوعيا ( ماركسيا لينينيا ماويا )!!.

#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل