الشؤون السياسية في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ 1 ـ

رياض العصري
كاتب
(Riad Ala Sri Baghdadi)

الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المباديء العامة :
الوجود = المادة + الطاقة + الحركة ................( فقرة 1 من ثوابت الطبيعة المادية )
الكيان السياسي = وطن ( بلد ) + حكومة + سياسة
مادة + طاقة = حركة ...............................( فقرة 4 من ثوابت الطبيعة المادية )
وطن + حكومة = سياسة
الوطن : عبارة عن أرض لها حدود معترف بها دوليا , وشعب يسكن فوق هذه الارض وتربط فيما بينه روابط عرقية و اجتماعية وثقافية ..الخ تكفي هذه الروابط ليعيش افراد هذا الشعب كشعب واحد.
الحكومة : هي السلطة وهي بمثابة الطاقة المحركة للبلد , حيث انها تقرر أسلوب قيادة البلد وفقا للنظرية السياسية التي تنتهجها .
السياسة : هي طبيعة مسار البلد على الصعيدين الداخلي والخارجي وفقا للنظرية السياسية للحكومة , والمسار قد يكون ( يساري , يميني , تقدمي , رجعي , ..... الخ ) .
الحكومة = سلطة تنفيذية + سلطة تشريعية + سلطة قضائية

الثوابت :
( 1 ) شروط الحالة السياسية الجيدة والصحية في أي بلد :
أ ـ ان تكون هناك تعددية للاحزاب والحركات السياسية , وان تتمتع هذه الاحزاب بالحرية الكاملة في التعبير عن آرائها ونظرياتها .
ب ـ ان تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة تجرى بشكل دوري لانتخاب رئيس البلد أو رئيس الحكومة , وكذلك انتخابات حرة ونزيهة لانتخاب أعضاء البرلمان .
ج ـ ان يكون هناك دستور تم وضعه وصياغة فقراته من قبل البرلمان المنتخب بطريقة حرة وشفافة على ان يتم تثبيت الفترة الاقصى لبقاء رئيس البلد أو رئيس الحكومة في منصبه ضمن فقرات الدستور , ونحن نعتقد ان فترة عشر سنوات هي فترة مناسبة كأقصى فترة لبقاء الرئيس في منصبه مهما كانت عبقريته أو حنكته السياسية, ولا يحق له بعدها الترشيح للانتخابات الرئاسية بشكل نهائي .
( 2 ) خصائص الحكومة التي تتمتع بالشرعية والصلاحية :
أ ـ ان تكون منتخبة من قبل الشعب بطريقة مباشرة ومن خلال انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية .
ب ـ ان تكون مقيدة بدستور تم وضعه وصياغته من قبل برلمان منتخب بطريقة حرة ونزيهة وديمقراطية .
ج ـ ان تحترم حقوق الانسان .
( 3 ) خصائص المجتمع الذي يتمتع بالاهلية :
أ ـ ان يكون ذو امكانية لممارسة الديمقراطية بمسؤولية وانضباط والتزام , لأن الديمقراطية سلوك وأخلاق .
ب ـ ان تسود أفراد المجتمع روح التعاون والتكافل والتضامن فيما بينهم , لان هذه المفاهيم تقوي النسيج الاجتماعي .
ج ـ الالتزام الكامل بالقوانين والانظمة والتعليمات الصادرة عن الحكومة طالما ان الحكومة منتخبة ديمقراطيا .
( 4 ) المهام الاساسية للدولة على صعيد السياسة الداخلية :
أ ـ توفير الامن والاستقرارفي المجتمع .
ب ـ مكافحة الفقر من خلال انعاش الحياة الاقتصادية .
ج ـ الاهتمام بالتعليم ومكافحة الامية .
( 5 ) المهام الاساسية للدولة على صعيد السياسة الخارجية :
أ ـ العمل على ترسيخ السلام في العالم , على ان لا يكون على حساب الحقوق الشرعية للشعوب .
ب ـ التضامن مع قضايا حقوق الانسان في أي مكان في العالم .
ج ـ التعاون الاقليمي والدولي في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والفنون والرياضة ......الخ بما يسهم في دعم علاقات الصداقة والمحبة بين شعوب العالم .

لمحات في الشؤون السياسية
ـ من خلال استقراء الواقع الموضوعي للانظمة الحاكمة في بلدان العالم نلاحظ وجود نظريات سياسية عديدة شرقا وغربا , شمالا وجنوبا . نحن نعتقد ان تعدد النظريات السياسية هي حالة طبيعية وصحية بسبب اختلاف اقتصاديات بلدان العالم واختلاف المجتمعات , فالنظرية السياسية تستمد أفكارها من طبيعة المجتمع ومن طبيعة الحالة الاقتصادية لهذا المجتمع , ان النظريات السياسية المستوردة من خارج المجتمع اذا لم تكن تتطابق مع الحالة الاجتماعية والاقتصادية لذلك المجتمع فانها ستواجه الفشل , والسياسيون الناجحون هم الذين يستطيعون صياغة النظرية السياسية التي تناسب مجتمعهم , ولا بأس من الاستفادة من النظريات السياسية الناجحة في بلدان أخرى لها ظروف مشابهة لظروف بلدهم . اننا نعتقد ان من حق أي حزب ان تكون له رؤية خاصة لسبل معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الداخلي وكذلك رؤية خاصة في السياسة الخارجية , ان اختلاف الاحزاب في نظرياتها السياسية هي حالة صحية ومقبولة , ولكننا نؤكد على ضرورة التزام جميع الاحزاب السياسية بثوابت وطنية وانسانية , ونحن برأينا ان الثوابت التي ذكرناها في مقدمة هذا الموضوع هي الثوابت التي نستطيع ان نصف أي حزب سياسي يلتزم بها ويضعها ضمن برنامجه السياسي بانه يسير في الطريق الصحيح .

ملاحظة : ـ يتبع في الجزء التالي

#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل