أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود حامد - حملة لا تهدأ لإنقاذ مصر من جلاديها














المزيد.....

حملة لا تهدأ لإنقاذ مصر من جلاديها


محمود حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 18:32
المحور: حقوق الانسان
    


يوافق السبت (26 يونيو2010) اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، وهو اليوم الذي دخلت فيه الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب حيز التنفيذ بعد أن اكتملت عليها التوقيعات المطلوبة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
ويأتي هذا اليوم علي مصر مثلما يأتي كل عام وقد انتشر التعذيب بصورة لم يسبق لها مثيل والذي يصل إلي حد القتل خارج القانون كحالة الشاب السكندري خالد سعيد استنادا إلي حالة الطوارئ التي يستغلها عديدون من رجال الشرطة، ومن بين حالات التعذيب التي حدثت مؤخرا ما جري في قسم العمرانية خلال أبريل الماضي من سحل وتعذيب وهتك عرض للمواطن أحمد عبدالقادر علي يد أمناء شرطة وأحد المعاونين من مباحث القسم، وتم حجزه دون سبب ودون عرضه علي النيابة مثلما نشرت ذلك بالتفصيل جريدة «الجمهورية»، وهو ما يؤكد أن المواطن العادي هو أكثر من يعاني من استمرار حالة الطوارئ وليس صحيحا أنها تطبق علي الإرهاب والمخدرات، كما تزعم الحكومة علي لسان الكثيرين من المسئولين.
ومن الغريب أن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة بجنيف ناقشت منذ نحو أسبوعين التقرير الخاص بمصر، وأعلن د. مفيد شهاب أن مصر وافقت علي 140 ملاحظة ورفضت 25 توصية، لأن معظم هذه التوصيات الخمس والعشرين لا تتمشي مع خصوصيتنا وهو ما أكده أيضا السفير هشام بدر رئيس بعثة مصر بجنيف، ولكن الحكومة لا تريد أن تعلن هذه التوصيات المرفوضة فإذا كان من بينها مسألة الشذوذ التي لا تتمشي مع قيمنا، فإن من بينها أيضا توصية خاصة بالتعذيب، فمصر حتي الآن ترفض التصديق علي إعلانين خاصين بمواجهة التعذيب، جاءا ضمن الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وترفض التصديق أيضا علي البروتوكول الملحق بالاتفاقية ذاتها، ذلك أن التصديق يسمح للجنة المعنية لحقوق الإنسان بتلقي الشكاوي الفردية المتعلقة بانتهاك أي بند من بنود الاتفاقيات الدولية كما يسمح التصديق للخبراء الدوليين بتنظيم زيارات دورية للمعتقلات والسجون في الدول المصدقة.
ووفقا لمنطق الحكومة فهل يتمشي التعذيب مع قيمنا وخصوصيتنا؟ ومن الغريب أن الحكومة بأغلبيتها البرلمانية المصنوعة تصدر القوانين بين يوم وليلة وعلي وجه السرعة لكنها تتعمد عدم الالتفات لأي تعديلات قانونية تهدف إلي «مواطن حر في بلد ديمقراطي»، فهناك مشروع متكامل طرحته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ويلقي دعما من أحزاب ومنظمات عديدة ويتضمن الحد الأدني لضمان حماية جسد الإنسان وحفظ كرامته، ونقطة البدء الأولي في هذا المشروع هي تعديل المادة 126 من قانون العقوبات وإعادة تعريف جريمة التعذيب بما يسمح بتوسيع نطاق التعريف وتغليظ العقوبة لمرتكبيها، وحتي يضمن المجتمع رقابة فعالة علي أماكن الاحتجاز، لابد من سرعة إصدار قانون ينص علي العمل بنظام الشرطة القضائية علي أن تتبع وزارة العدل.
ومن حقنا أيضا أن نتساءل: ما الذي يمنع إلغاء القانون رقم 121 لسنة 1956 الخاص بتعديل المادة 63 من قانون الإجراءات الجنائية والذي يحصر الحق في رفع الدعوي العمومية ضد الموظفين العموميين ومن في حكمهم «ومنهم ضباط الشرطة» في النيابة العامة مما يتطلب العودة إلي النظام القديم الذي يمنح المجني عليه حق الادعاء المباشر.
ومن أغرب الغرائب أن عددا من الضباط دخلوا السجن بعد الحكم عليهم في قضايا التعذيب ثم عادوا - بعد انقضاء فترة السجن - يمارسون هوايتهم في تعذيب البشر داخل أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز.
ولهذا تعالوا نطالب معا بعدم عودة ضابط للعمل في قسم شرطة وإجراء تعديل قانوني يجعل من عزل هؤلاء الضباط وجوبيا إذا تم الحكم عليه في جريمة من جرائم التعذيب.. ولنطالب معا بحظر قيد أمثال هؤلاء في جدول نقابة المحامين، ولنطالب أيضا باعتبار التعذيب جريمة «مخلة بالشرف» بكل ما يترتب علي ذلك من إجراءات تجعل مرتكبها «أمثولة» أمام الناس وتحرمه قانونا من تولي أي وظيفة عمومية.. ولتبدأ حملة لا تهدأ لإنقاذ مصر من جلاديها ووقف جريمة التعذيب بكل ما تمثله من إهانة لجسد الإنسان وكرامته وحريته وآدميته.



#محمود_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة للوعى الانتخابى بمبادرة من حزب التجمع
- نؤذن في مالطة
- دستور .. يا أسيادنا


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود حامد - حملة لا تهدأ لإنقاذ مصر من جلاديها