أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فرح عبد الإله - الحداثة














المزيد.....

الحداثة


فرح عبد الإله

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 09:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعد مفهوم الحداثة من المفاهيم التي ما زالت ملتبسة، فعند محاولتنا لتعريف هذا المفهوم نجد أنفسنا أمام كم هائل من التعريفات يحيط بها نوع من الغموض والاختلاف، وهذا أمر طبيعي كونها تقترب من عقول مختلفة، مما يتبادر لنا السؤال التالي: ماذا نعني بمفهوم الحداثة؟ وأين نشأتها؟ وما هي تجلياتها؟
إن كلمة حداثة نقيد القديم وهو مصطلح أوربي المنشأ نعني بها المعاصرة والعصرنة. ويعرف جون بروديار الحداثة : >.
يمكننا من هذا التعريف القول بأن الحداثة هي محاولة للتجديد والإبداع وتجاوز التقليد والتخلف كما أنها تعكس بأكملها التحول الهائل الذي غزا مجال الفكر والتقنية والمعرفة بصفة عامة. إذا ما هي العوامل التي ساهمت في ظهور الحداثة في أوربا؟
بالنسبة لظهور الحداثة يطرح العديد من الإشكالات، حيث اختلف العديد من المفكرين في تحديد إرهاصاتها الأولية فالبعض يرى بأن الحداثة ظهرت بفكر ديكارت في القرن 17م، والبعض الآخر يربطها بعصر الأنوار في القرن 18م، والبعض يربطها بالثورة الأمريكية سنة 1776م والثورة الفرنسية 1789م.
ومن هنا يدل على الغموض والاضطراب الذي يكتنف دراسة وتحليل الحداثة. لكن يمكن أن نقول بأن العامل الأساسي في ظهور الحداثة في أوربا هو الاطلاع هذا الأخير على الفكر العربي عن طريق الترجمة والاحتكاك بالعرب عبر مجموعة من القنوات كالحروب الصليبية والتجارة، وهذا العامل هو الذي مهد وساهم في تسريع وتيرتها، وقد تجسدت في الاكتشافات الجغرافيا واختراع المطبعة وتطور الثورة الصناعية، وظهور الدولة الحديثة وحقوق الإنسان، وانتشار الفكر الليبرالي والرأسمالية....
وقد آلت الحداثة بالغرب إلى نهج سياسة إمبريالية قائمة على الغزو والتوسع في معظم أرجاء العالم قصد نشر الحضارة الغربية الجديدة مقابل استهلاك الشعوب الضعيفة واستنزاف ثرواتها لصالح شعوبها، حيث كان الأوربي في إفريقيا على سبيل المثال يقدم للأفارقة الصليب والإنجيل وكان يأخذ منهم ثرواتهم وأرزاقهم.
ومن أهم تجليات الحداثة فنربطها عادة بالتقدم التكنولوجي والصناعي إلا أن التغيرات الفكرية كانت الأكثر تأثيرا، وتجسدت في الصراع والخصام الأدبي بين الأنصار التجديد وأنصار القديم.
أما في المجال السياسي فقد تمثلت في الديمقراطية وتعبير عن حرية الفرد والمجتمع في اتخاذ قراراته كونها تعتبره واعيا ومسؤولا عن أفكاره وأفعاله، بالإضافة إلى ظهور منظمات وأحزاب ونقابات...
أما في المجال الاقتصادي فقد اتخذت الشكل الرأسمالي المتمثل في الربح السريع والذي يهدف إلى التخلص من الرقابة الأخلاقية والاجتماعية عبر فتح مجموعة من الأسواق لتصرف المنتوجات الصناعية والفلاحية بهدف الربح.
أما الجانب الاجتماعي فقد تجسدت في خوصصة المدارس والمستشفيات، ظهور أنماط الاستهلاك ، كما نجد هناك نوع من التغير في التقاليد والعادات، ثم الانتقال من الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية، إلى جانب ذلك خروج المرأة إلى العمل.



#فرح_عبد_الإله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوجيطو الديكارتي
- نظرة إلى العولمة
- سوق الأربعاء الأسبوعي بجماعة المناصرة
- المخدرات آفة المجتمع


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فرح عبد الإله - الحداثة