أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ائتلاف السلم والحرية - تراجيديا نشطاء حقوق الإنسان ... آفة في مملكة دهرية كلابها تطير وعصافيرها تنبح















المزيد.....


تراجيديا نشطاء حقوق الإنسان ... آفة في مملكة دهرية كلابها تطير وعصافيرها تنبح


ائتلاف السلم والحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 09:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


غداً حين أتحول إلى كهل ، سأقول لأحفادي من هناك مرت “جحافل” العبت .. هناك قَصفت طائرة معادية أرض عُشت فيها لعقدين وعام واحد ، لم أَبرحَ عُمر الفتّية آنذاك ، لي أهل بالطبع ، أب مشلول وأم تعيش على ذكراي ، طردت اخوتي من حياتنا ، لأنهم يصلون ويستعجلون موت أبي ، على تلك الأرض هاج البعث أميناً لحزب لوثت بيارقه مدارس بلادي ، سيجيب أحفادي ، لننتظر يوم يردد فيه أطفال المدارس عاشــت سوريا نظيفة من الفساد والإستبداد وأمة البعث .

- الذين مازالوا قيد الأسر السياسي ( إذا خرجوا ) سيكون بعضهم بلا عمل وبعضهم بلا مأوى وبعض منهم سيكون ضيفا لدى الأجهزة الأمنية في قضية يعدونها قبل اطلاق سراحهم مثلما حصل مع الكاتب علي العبدالله
- خرجت فداء الدكتورة الحوراني و لكن هل سيسمحون بعودة زوجها المنفي الى الأردن منذ إعتقالها ؟
- ننتظر مايسمى بـــ اتحاد المحامين في سوريا كي يتحفنا بعملية طرد لعضو أو احالته لمجلس تأديب كما فعلوا مع المحامي مهند الحسني الذي واجه بحرفية عالية مؤسسات الفساد
- توجد ضرورة ملحة لإنشاء (دائرة )إعلامية مشتركة بين المنظمات الحقوقية ، يشرف عليها نشطاء فاعلين وعدم السماح لمتدعي الحيادية.
- يراهنون على أصحاب اللحى والسيوف بأنهم جنود المستقبل و”أمراء” الديمقراطية
- مخبرين مزدوجين يقدمون أنفسم بأنهم حياديين ، فضلا عن تواطئ وظيفي بين عدد من الكتاب والصحفيين ، مكانهم في مؤسسات إعلام الدولة
- يفلسفون الدستور بمقاس عقولهم ويحاكمون البشر كما لو إنهم خراف … لا يعيرون اهتمام لأي ميثاق أو معاهدة وقعوا عليها


أحمدسليمان : الحدث في دمشق ، بينما أصواتا تحمل أكثر من معنى في الخارج ، النظام السوري ـ يبدو إنه غير مكترث ـ مستمر بمواجهة منتقديه عبر الإعتقال والمنع ومصادرة سلطة القرار متفردا بأجندة يقول بأنها في صالح البلاد .

كثرت المقاربات التي تلخص أحلام المجتمع السوري ، سواء كانت صادرة عن أفراد أو مؤسسات مدنية أو حتى أطرافا من شخصيات رسمية بموازاة معارضين في الداخل السوري وخارجه .

بلدا مثل سوريا ، يحتاج لسياسة تنقذ المجتمع من فوهة بركان ، يتزامن ذلك مع حصار غير مبرر بحق شخصيات وأحزاب وأطراف موالية أيضا ، الى جانب مئات من نشطاء في السجون تلقوا اصنافا من الإلغاء لحقوقهم على الرغم من محاكمات يقول النظام عنها بأنها محاكمات تخص أمن سوريا في خطوة احترازية تحت مسمى عسكري يعيد إلى الأذهان حقبة الثمانينيان للقرن الآفل

لن ننجر الى التنظير ، ذلك إن وقائع ثابتة للعيان تفسر نقيض أحلام الناس ، النظام السوري ، لن يكون أفضل مما هو عليه ، أقصى أحلامه التفرد بمشاريع أثبت من خلالها بأنها غير مجدية أو مرغوبة وطوباوية مستحيلة التحقق ، بل مصابة بالكساح ، تماما مثل أحلام العرب بتطبيق الوحدة ، بالتالي فهي مجرد أفكار لدين إيديولوجي مشــوه .

تراجيديا على مسرح منذ عقود :

يتهمون نشطاء حقوق الإنسان بأن عيونهم على كرسي البرلمان عبر سفارات غربية ( يقاضونهم لأنهم صرحوا عن انتهاكات تطال المجتمع والمؤسسات والدستور ) وينسون أنفسهم حين يودعون ميزانية البلاد بأرصدتهم في بنوك أجنبية

مالعمل ، السائل ليس فلاديمر لينين بالطبع ، ربما جاء يوم نسمع فيه الكلاب تغرد والعصافير تنبح الكلام هنا أبعد من السخرية يشير إلى حجم الجحود المسيطر على وعي ومجتمع ونظام ، ليس في سوريا وحدها وإن كانت هي المقاومة لأبشع حصار كاد ينهي عقده الخامس ومازال أهل الحكم هناك يتغنون بفرض قوانين على مقاس عقولهم ومصالحهم .

يلاحظ العالم ، فيما يتحدثون عن دعم مفتوح لطلاب العلم ويرفعون سقف الوصول الى اصغر جامعة ، يدعمون المشاريع والإستثمارات التي تمر عبر ضباط ورعاة الفساد ، يغمضون اعينهم عندما تتجول طائرات اسرائيلية في سماء البلاد و يتدخلون في شؤون الجوار ، هناك الآن سوريا البلاد والمكان ، الكل يدرك ذلك… و من يتبوأ دخل سجن أو طرد من وظيفة أو تم نفيه

يعنفون كل شيء ولا يأبهون لسمعة البلاد ولا يحترمون الإنسان .. يفلسفون الدستور بمقاس عقولهم ويحاكمون البشر كما لو إنهم خراف … لا يعيرون اهتمام لأي ميثاق أو معاهدة وقعوا عليها

يعملون بلا هوادة على تعزيز الخوف كثقافة والوطنية بالنسبة لهم نشيد البعث الذي بات كواجهة ايديوجية بالية.. أما الدولة كما لو انها مزرعة يملكها تجار جلبوا أمالهم من مطابع الغيب .. يرغمون الناس على الصمت ويطلبون منهم القول ( تنبح الكلاب تطير والعصافير تنبح ) ، كل قارئ لمقال أو كاتب رأي مخالف أو متصفح انترنت هو بالمطلق يفكر بعصيان مسلح .

والحال فإن الإجابات التي يفترض بالإجهزة الأمنية فهمها من عيون الناس ، هو تحديد صلاحيتها وفقا لمقتضيات الوظيفة الملقاة على عاتقها ، والإعتياد على احترام الناس والإعتذار لهم ، لأنه ببساطه رجال الأمن وظيفتهم توفير الأمن والأمان ليس إرهاب الناس واحتقار القانون والبلاد وقبل ذلك الدستور

لئلا يمنوا على أحد :
وإن كانت محكوميتهم التي هي اصلا غير قانونية إلا انها انتهت حسب رغبة القوانين الأمنية ، وقد استفاد النظام لبضع ساعات من تبيض وجهه امام العالم وقد ساعده على ذلك أفراد ليسوا مصدر حقوقي بالنسبة لنا بقدر ماإننا نجدهم يعملون وفق تنسيقات سياسية تمتد جدورها ربما لجهات متداخلة متقاطعة ضمن نسيج غير بريء وقد تحدثنا عنهم اعلاه

إطلاق سراح على مراحل ؟ ستة من دعاة اصلاح بينهم السيدة فداء الحوراني ومن المنتظر ان يخرج البقية المعتقلين إذا لم يفبركوا قضايا جديدة بحقهم، يبدو لنا كأن في الأمر برمجة أمنية تهدف إلهاء الناس عن أوجاعهم بخبراطلاق سراح ، إذ انه يجب أن لا يمن النظام على أحد ، فهو من قاضاهم تحت مسمى غير شرعي بالتالي فإنه يضحك على نفسه أولا وعلى المجتمع السوري ان يتقبل هذه ” العـــراضـة السياسية المؤلمة ” نقولها مجددا أن محاكمة نشطاء الرأي والديمقراطية هو أكبر وهن لنفسية الأمة ، فلا تقبل أمة ما تقوم به دولة طاقمها الأساس منتفعي حزب البعث والمخابرات .

خرجت فداء الدكتورة الحوراني الى الضوء الخافت ، ولكن هل سيسمحون بعودة زوجها المنفي الى الأردن منذ إعتقالها ؟

إفترقت فداء مرغمة ، عن زميلاتها في تلك الزنزانة ، وعن زملاء فكر وقضية ، سجناء لم تلوكم عقبات أنشطتهم المطالبة بتحديث البلاد والنهوض به نحو الديمقراطية

بعد عامين ونصف خرجت إلى سجن جديد لتكون بين أهلها المسجونين في سوريا ،سورية الأسيرة منذ أول نشيد أطلقه حزب البعث ، سورية المجتمع المرغم على تقبل حركة قيل بأنها “تصحيحية” فيما هي تتخبط منذ سبعينيات القرن المنصرم الى هذا اليوم .

الناشط علي العبد الله :
من المنتظر أن تعود قضية أخرى الى الأضواء ، بل قضايا ستعود على دفعات ، بعضها تخص سجناء الرأي وبعضها تخص تمريرات النظام الذي عودنا التغاضي عن اللصوص الذين ينهبون مقدرات البلاد ،” مخلوف ” و “شاليش ” و “فاليش ” هؤلاء ومن على شاكلتهم واذناب لهم ،مرتزقة وخدم أمس وغد ، هؤلاء هم واجهة النظام الذي يقاضي أطباء وكتاب ودعاة مجتمع مدني ، هل يوجد جحود أكبر أو مهزلة أليمة غير هذه ؟

وها هي قبل أيام ، إحتفظت بسجين رأي كان من المفترض أن يفرج عنه في 17-6-2010، لكن تمت احالته إلى القضاء العسكري بتهم جديدة تحت عنوان عريض ” نشر أنباء كاذبة من داخل السجن ” يالهول هذه الجريمة التي ارتكبها الكاتب والناشط علي العبد الله ، ترى جريمته الذي لفقتهاالأجهزة الأمنية ألم تكن أقل شأن من جريمة وجوده في السجن والتي أصلا قائمة على عدم احترام السلطات السورية دستور البلاد أولا وعلى تجازات أمنية الهدف منها كم الأفواه التي تطال كتابا ونشطاء .

مـن اعتـدى على النظام السوري :
تحاول السلطات الأمنية دس أخبار عبر أشخاص تطلب اليهم الإنخراط بين التجمعات و تشويه المعلومات وبث الفتنة بين منظمات حقوق الإنسان والنشطاء ، بكل أسف ، وجد من يساعدهم على شاكلة مخبرين مزدوجين وكتاب تقارير يقدمون أنفسم بأنهم حياديين ، فضلا عن تواطئ وظيفي بين عدد من الكتاب والصحفيين ، مكانهم في مؤسسات إعلام الدولة ( بإستثاء اقلام مشهود لها بعدم دخول ملعب الكذب )،كل ذلك في محاولة لإقناع العالم بأن النظام السوري يتعرض لخطر مصدره بعض مشاغبين يسيئون للبلاد لذلك يتم اعتقالهم ، هكذا وكأن العالم بأسره هُــبل ببغاوات بلا عقول يصدقون كذب الإدعاء ، أما نحن فلنا عالمنا ورؤيتنا هو ذات عين وعيان لحقيقة ثابة بلا أدنى شك سوف لن ينسىالعالم هذه الأسماء:

هيثم المالح ، أنور البني ، مهند الحسني ، فايز سارة ، علي عبد الله ، حبيب صالح ، رياض سيف ، فداء حوراني ، احمد طعمه ، جبر الشوفي ، ياسرالعيتي ، وليد البني ، محمد حاجي درويش ، مروان العش ، طلال ابو دان ، أكرم البني، مشعل التمو، حسام ملحم ، أيهم صقر، دياب سرية ، ماهر اسبر ،علام فخور، عمر علي العبدالله ، كمال اللبواني ، رياض الدرار، طارق بياسي ، طارق الغوراني ، رغدة حسن ، تهامة معروف ، والشابتين طل الملوحي و آيات عصام إلى جانب كثيرين سجناء تعتبرهم السلطات نكرات وغير مرحب بسيرهم الفكرية والثقافية والسياسية لذلك تعتقلهم تحت مسمى الطواريء القانون الذي يطبق عادة في حالة حرب بموجب حالات محددة ودقيقة إلا ان السلطات السورية تستخدم هذا القانون لإرهاب منتقديه ونشطاء حقوق الإنسان ،

بوسعنا الإسترسال أكثر حول جرائم تصنف تحت اسم الجنحة السياسية التي الدولة السورية ومؤسساتها البوليسية والقضائية الأمنية ، إضافة لحالات قتل علني تحت التعذيب وحالات اختفاء قسري لنشطاء جل ما يطلبونه تطبيق القوانين ومحاسبة المفسدين ، ومن هذه الحالات المهندس “نزار رستناوي ” الذي نعقد بأنه قتل في الســـجن أثناء هجوم عسكري من قبل جنود النظام السوري على سجن صيد نايا .

بعض من هؤلاء الذين مازالوا قيد الأسر السياسي ، في حال طردهم ( مجازا) من السجن نظرا لسلوكهم الذي لا يليق بسمعة مجرمين يشاطرونهم زنزانة يعيش فيه عشرات الشرفاء ، هؤلاء إذا خرجوا بعضهم سيكون بلا عمل وبعضهم بلا مأوى وبعض منهم سيكون ضيفا لدى الأجهزةالأمنية في قضية يعدونها قبل اطلاق سراحهم مثلماحصل مع الكاتب علي العبدالله … هكذا الآن هناك … يحدث في ســـورية الحلوة المقاومة للفســــاد

اتحاد الدراويش:

مازلنا ننتظر مايسمى بـــ اتحاد المحامين في سوريا كي يتحفنا بعملية طرد لعضو أو احالته لمجلس تأديب كما فعلوا المحامي مهند الحسني الذي واجه بحرفية عالية مؤسسات الفساد في دولة الدراويش ، كما إننا ننتظر محام آخر ( نتحفظ على اسمه ) سيبعث لنا خبر يؤكد فيه منعه من السفر واحتمال محاسبته أوطرده أو ارساله الى زنزانة مهند الحسني وهل كثير إذا طالبنا بتجميد هكذا اتحاد وأمانته العامة التي تثبت في كل مرة تبعيتها المطلقة لجهاز أمني متخصص بإرهاب المحامين والقطع بمصدر عيشهم ؟

أفلام حظيت بجوائز :

سورية أيضا… غير مسموح في صالاتها السينمائية لعرض أفلام حظيت بجوائز ومسموح للأفلام المباركة وفق أجندة أمنية ، مسموح للمسؤولين سرقة البلاد وممنوع لمواقع انترنت نشر مقالات تنتقد أوضاع فاسدة ، في سورية يتم نفي أي موظف أو طرده من عمله لمجرد إنه تحدث عن بذرة فساد هذا ما حصل لمحمد غانم وفيصل خرتش وكلاهما روائيان ولم يفهم الناس ســر منع مخرج سينمائي مثل محمد ملص من السفر و منع هالا العبدالله من متعة الإنتصار لفيلم المتحصل على تقدير عالمي و جوائز عدة

ديمقراطية السيوف واللحى :

وجد بعض من الذين ابتلت فيهم الساحة السياسية في سوريا والجزائر والمغرب ،وجد من يمتلك رأس بمجموعة ألسنة، بلا عين أو اذن ، بعقل أحادي ، مستغلين عقول الشباب فيما يتحدثون عن ثقافة المتفجرات أقصر الطرق الى جنة وفردوس وجواري ، مارأيكم ؟. يراهنون على أصحاب اللحى والسيوف بأنهم جنود المستقبل و”أمراء” الديمقراطية ، بالطبع ، حين تتم التعبئة الهمجية بين صفوف المنظمات والأحزاب والنقابات والروابط بغرض تحقيق ارقاما بشرية تكون نتائج ذلك مزيد من خيبات وعبء على مجتمع يحتاج لبيئة فكرية صحيحة .

إسرائيل كقوة محتلة، تأسست هذه القوة على مائدة مفتوحة منذ حرب تشرين التي قيل للسوريين بأنها تحريرية ، وقد صفق الشعب السوري على مأساة النظام كان بطلها،انتصرت ثورة تلو أخرى ، مرة بإسم السعب اللبناني الشقيق وعلى أرضه،ومرات بإسم فلسطين وبنادقها التي استخدمت للإقتتال الداخلي أكثر مما استخدمت بمحاربة كيان كبر فجأة بلا رقيب ، إذ انه بعد ذلك لا بد ان تستشري قوانين تخص بإطالة عمر الأنظمة ، فاقت البلدان على صيحات طوارئ تستثني اسرائيل كقوة بلا رادع من محيط عربي .

العالم يشتعل بالفكر الإرهابي ، نعم ، فإذا كان النظام الأمريكي يحاول عولمة الإرهاب لصالحه ، إذا كان يستغل نفوذه كقوة متفردة بمركز القرار ، وإذا كان الغرب الأوروبي مدان فقط لأنه لا يسمح بتوغل ظاهرة الحجاب والخمار على أرضه،وإذا كانت الدول الكبرى تحاول ابتلاع كل شيء ، ترى هل ذلك يبرر القبول السلبي لتحويل المجتمعات الناشئة إلى بؤر سياسية بزعامات مجهولة تتيح لإيران أو سواها اللعب بمستقبل المنطقة .

دائرة إعلامية مشتركة بين المنظمات الحقوقية :

في ظل مشهد كهذا يعتقد بعض الأفراد بكل أسف ان موجة الإفراجات تدل على تغيير سياسي كبير من الحكومة السورية وقد اغرقوا عبر جماعات دينية متغلغلة في وسائل الإعلام تصريحات غير دقيقة ،

الطريف بهؤلاء ، يقولون عن أنفسهم (اي الأفراد )انهم يمثلون نشطاء حقوق الإنسان ـ هذا كلام مضحك بالطبع ـ هؤلاء الأفراد هم أصلا يعملون لصالح فئة سياسية لها تاريخ اجرامي في الذاكرة السورية فترة الثمانينيات ، فيما نستغرب من منظمات حقوقية فعلية إلتزامها الصمت أمام ظاهرة خطرة من هذا النوع وكأنه لا يكفي انتشار الحسينيات التي أصبحت أكثر من حضانات الأطفال والمشافي ، وكما نتعلم النظام السوري يستغل إدعاءات هؤلاء ويعتبر كل نشطاء حقوق الإنسان على هذه الشاكلة .

الواضح ثمة خيار تكتيكي من قبل السلطات الأمنية يرمي الى تخفيف الإحتقان الدولي ومصدره أصوات الدخل السوري واجاباته عبر هوامش اضحى الأنترنت مكانه .. ليس كما يصرح اولئك الذين يعتبرون انفسهم” نشطاء “وهم حتى زمن قريب يتعامون عن جرائم توأد المرأة ويشجعون على العنف والترخيص لزيجات بمسميات كثيرة منها السياحية.

لذلك ، توجد ضرورة ملحة لإنشاء (دائرة )إعلامية مشتركة بين المنظمات الحقوقية ، يشرف عليها نشطاء فاعلين مهمتها التشاور قبل إطلاق التصريحات ، ( دائرة معلومات – إعلام حقوقي فقط – تخص أخبار منظمات فعلية تعمل من أجل حقوق الإنسان) للحد من السيلان المعلوماتي التي تنسب الى مصادر غير معروفة سوى انها تفبرك أخبارا لتكون سباقة بإطلاق التصريحات التي سرعان ماتتلقفها اميلات وتعمل على تعميمها وتكون قضية لا تخص الحدث و مصداقيته.

فقد آن اوان إطلاق حملة تطهيرية تطال كل من يدعي بأنه يمارس نشاطا إنسانيا أو حقوقيا لغاية غير معروفة ، بالأصح على المنظمات الحقوقية اعلان عن تشكيل إطار مرجعي يحدد ثوابت للتنسيق والعمل العام وكل من يخالف سيكون مستهدفا من قبل منظمات حقوق الإنسان

شاعر كردي سيطير رأسه :

سيرقص صديقي الكردي ، الذي قال لي بأنه يهيئ نفسه كي يكون بلا رأس ، كما توعدت احدى رسائل وجدها أطفاله أمام بيته. سترقص طفلته لأنها إكتشفت علاقة الرسالة بطرد والده من عمله في مكتبة المركز الثقافي في عامودا، سيبصق العالم على هكذا مؤسسة تدار بعقول مفخخة و بارود ودم

اشكالية النظام السوري انه يزايد على مواطنيه تجاه تحركاته المصالحية عبر استغلال القضية الفلسطينية وصراعه الإدعائي مع إسرائيل

والثابت انه لن تقوم قائمة إن فاق الناس فجأة فوجد جندي يلبس بزة إيرانية أو تركية بل سيقال وفق مارتوني واحد ” ولله الحمد ” .

إنها لعبة لم يفق منها نظام يشاع بين العامة طبعة معدلة من نظام الأسد الأب وقد أوقعوا الشعب السوري تلو مرة في حيرة مأزق عصي ، ثم يحدثنا ذات النظام بأنه مستهدف من قوى معادية

آية أو حجة ساسة :

ســـورية ليست لعبة شطرنج ،أو آية وحجة ساسة ، أو تبديل اسم سجن من “مزة/ صيدنايا ” القاسية الى “عدرا ” المرة ، ســـورية ليست طلائع زائفة ونشيد أهوج ، ســـورية كما أحلام مواطنيها ليست عظمة بفم ضابط أو سمسار وطن ، ليست دين أو وثن سياسي ، ليست رادار يدخل مخادع البشر

غداً حين أتحول إلى كهل ، سأقول لأحفادي من هناك مرت “جحافل” العبت .. هناك قَصفت طائرة معادية أرض عُشت فيها لعقدين وعام واحد ، لم أَبرحَ عُمر الفتّية آنذاك ، لي أهل بالطبع ، أب مشلول وأم تعيش على ذكراي ، طردت اخوتي من حياتنا ، لأنهم يصلون ويستعجلون موت أبي ، على تلك الأرض هاج البعث أميناً لحزب لوثت بيارقه مدارس بلادي ، سيجيب أحفادي ، لننتظر يوم يردد فيه أطفال المدارس عاشــت سوريا نظيفة من الفساد والإستبداد وأمة البعث .

صدر التقرير عن منظمة ائتلاف السلم والحرية ، و صادقت عليه المنظمات المنضوية في الائتلاف : جمعية النهضة الثقافية البلغارية مقرها بلغارية، جمعية أصدقاء الكتاب – مقرها النمسا،التجمع الدولي لأقليات الشتات – مقره أمريكا ، المركز العالمي للصحافة والتوثيق – مقره سويسرا ، تجمع نشطاء الرأي والدمقراطية – مقره ألمانيا، مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي – مقره هولندا، مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية “شمس” مقره فلسطين ، مركز الآن للثقافة والإعلام – مقره بيروت .
إشـــارة:خضع ترتيب الأسماء وكل ماورد بمقالنالإعتبارات كتابية ، كذلك تم تنسيق الصور في”البوستر” وقد تم اغفال بعض الصور نظرا للمساحة البصرية القليلة وليس بالضرورة الإعلاء من شأن أحد واهمال آخر ، وقد تم تدارك ذلك في مواضيع مختلفة .،
أحمدسليمان : 22.06.2010

صادر عن منظمة ائتلاف السلم والحرية
www.opl-now.org
---------------
مواضيع مرتبطة
ســـوريا – قضاء “اللا”نزاهة وتشريع الإستبداد

http://opl-now.org/?p=904

تجميد عضوية “اتحاد المحامين في سوريا ”
http://opl-now.org/?p=967



#ائتلاف_السلم_والحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية / أطلق ثلات نشطاء فمتى يكون جميعهم خارج السجون ؟
- نشاط فني هادف ومعبر يطالب بإطلاق سراح كتابا ونشطاء مدنيون تع ...
- أحمدسليمان:على الحكومة السورية قوننة الإعتقالات حتى لا يتم ا ...
- تحذير من منظمة ائتلاف السلم والحرية حول ظاهرة تأسيس منظمات و ...
- توضيح من منظمة ائتلاف السلم والحرية بخصوص الدكتورة ”تهامة مع ...
- أحمدسليمان : مساءلات و ليس تعقيبا … في العود على حالة سورية
- المرأة في يومها العالمي و ناشطات سوريات تحت وطأة الإستبداد … ...
- أحمدسليمان: قضية أطفال بنغازي وحكاية المتهمين البلغار واشرف ...
- الكادر الطبي البلغاري والطبيب الفلسطيني ، بعد سنوات من القتل ...
- سورية : أن محاكمة نشطاء الرأي والديمقراطية هو أكبر وهن لنفسي ...
- الكاتب والناشط المصري عبد الكريم نبيل سليمان ( كريم عامر) يس ...
- اعتصام دولي في” لاهاي “و مطالبة من أجل تحقيق العدالة وكشف ال ...
- إدارة السجن الإنفرادي تحجر على الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج ...
- أحمد سليمان : في حديث العنف والعنف المضاد… سورية نموذجا
- أحمدسليمان: قضية الإيدز في ليبيا / بين حدي التضليل الإستخبار ...
- لايمكن للقضاء المأسوف أن يتراجع عن حكمه إلا بقرار سياسي
- قضية الإيدز :إرجاء النظر لاستكمال المداولات التي تسببت في إل ...
- مطالبة دولية للإفراج عن الكاتب الكردي كمال سيد قادر
- حقيقة الإسلام المتطرف كما يرويها كاتب مصري...كلام عن تواطئ م ...
- الحرية لسجينة الرأي ومرشحة نوبل للسلام طيبة المعولي من البرب ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ائتلاف السلم والحرية - تراجيديا نشطاء حقوق الإنسان ... آفة في مملكة دهرية كلابها تطير وعصافيرها تنبح