أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود جاسم أسماعيل - الطائفية بصمت














المزيد.....

الطائفية بصمت


مسعود جاسم أسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 04:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لقد عاش الشعب العراقي زمنا“ طويلا“ تحت الأستبداد المطلق وكانت كل القضايا حبيسة في الصدور عند أصحابها... وكعادة الشعوب التي ترزح تحت نير الطغاة فأنها تتعلم النفاق السياسي لتحافظ وتدافع به عن نفسها...فهل تعلمنا بعد خبرة حياة طويلة مع المستبد أن نتقن فن النفاق السياسي فنصر ببراءة على قول مخالف لما نبطن ونريد؟.
بعد هروب الطغاة ومجئ الغرباء بجيوشهم ليقرروا عنا المستقبل, تعددت وجهات النظر داخل المجتمع العراقي ففقد بذلك الأنسجام الأجتماعي داخله , وظهرت على السطح كراهيات منطقية وغير منطقية !.. غير المنطقية متمثلة بظهور القاعدة والسلفية, وكراهية منطقية ولكنها غير عادلة , سببها الذاكرة المجروحة والتراث المتسلط دوما"على الحاضر والذي تحول وبتعاقب الأجيال الى وعي سياسي تحمله الناس, وأ صبح لهذه الذاكرة الجريحة مطالب أولها الأعتذار وآخرها السلطة.
ثم بدأنا نتساءل
هل يعيش الشعب العراقي بالأنكار فلا يعترف بمواجعه وجروحه الطائفية وتراثها الغاضب على بعضه البعض ؟.. وهل هذا الأنكار هو لمواجهة الطائفية أم هو في الحقيقة محاولة للأستمرار بالممارسة الطائفية والخضوع لسطوة ذاكرتها ومواجعها وتراثها؟.. وهل عدم الأنكار والأعتراف يعني بداية طريق التوبة من ذنوب الطائفية في لحظة لم تنتهي بعد من أتمام مامطلوب من أستدعائها وحضورها وذلك بجعلها المحور الذي يدور حوله الرهان السياسي ؟.. وهل عدم الأعتراف سيشوه ويناقض الصورة التي يريدها كل مكون لنفسه والأهم الصورة التي يريد أن يعرضها للعالم ويصدقها العالم عنه؟.. وهل يشعر كل منهم بالعار من الممارسة الطائفية فيهرب من هذا العار بالأنكار بداية“ على العالم ليصدقه, فيصدق نفسه؟.
ولو تجرئنا بمسائلة أنفسنا أكثر فنقول
هل أصبحت رومانسية الوطنية العراقية غير جذابة بقدر جاذبية خمور الطائفية ؟.. وهل أدمنا هذه الخمر لدرجة لم يعد بأستطاعتنا الأستشفاء منها ؟.. وكيف ومتى أدمنا ومن سقانا هذه الكؤوس الزوؤام؟.. وهل سنقبل الأستشفاء من أدماننا , ولماذا نتخلى عن متعة الأدمان ولذته لنعيش يقظة الوطنية المحفوفة بالمخاطر وما الذي سيجبرنا على ذلك , ومن نحن لنتكلم معترضين عن 1100 عام من الأدمان ؟..
من الممكن أن يسؤ بنا الحال لنصل في النهاية بتحديد الحدود بين مكونات الشعب العراقي أذا لم نصحوا من غيبوبتنا , وستكون حدودا" للدم حيث لن تخطها الكلمات؟ ولن نعيش بعدها الحل بل سنخوض بالمجهول وينتهي بالكل محروما" من ذاته ؟.
فنحن تجمعنا كلمة ((عراقيين)) كعنوان وأساس لهويتنا الوطنية... ولانمتلك ألا هذه الهوية , فهل نستطيع من خلالها أن نحدد معنى الأنتماء والمواطنة والهوية والثقافة بعد كل هذا الخلاف والعنف والتهجير وهذا الأنا المبعثر والمفكك والتائه ... وهل هدف الوصول الى وحدتنا الوطنية ممكنا" ؟.. أنه أختبار للأرادة والشجاعة العراقية...
لذلك على جميع السياسيين أن يشتركوا بمحاولة تحقيق الأجماع لأن التنازل عن وحدة الوطن يعتبر خيانة من الناحية الوطنية وهزيمة من الناحية السياسية , ووحدة الوطن ليست صفقة ولا فرصة للربح أنها ببساطة واجب مقدس!..
المهندس مسعود جاسم



#مسعود_جاسم_أسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتشارك أم نتقاسم


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود جاسم أسماعيل - الطائفية بصمت