اليوم الثاني ( 17 / 6 / 2010 ) من مهرجان تكريم البروفيسور كاظم حبيب من قِبل اقليم كوردستان

مصطو الياس الدنايي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 17:13
المحور: الصحافة والاعلام
    

اليوم الثاني ( 17 / 6 / 2010 ) من مهرجان تكريم البروفيسور كاظم حبيب ، قدم فقرات هذا اليوم ، الكاتب والإعلام كفاح محمود كريم :-
*كلمة كريم مروة (( كريم احمد مروة ، ولد في حريس بجنوب لبنان من عائلة دينية ، والده شيخ ديني )) : كان والدي رجل دين حقيقي و نقيض توجهاتي الماركسية ، لكنها لم تقف حاجزا بين ما علمني اياه والدي الشيخ من مبادئ و بين استمراري على تلك المبادئ .
تحية الى حكومة اقليم كوردستان ، و الى وزارة الثقافة متمثلة بشخص الصديق كاوه محمود في إقامة هكذا مهرجانات ، هذه المرة الرابعة التي ازور فيها اقليم كوردستان و ذلك بمناسبة تكريم كاظم حبيب الرائع و التي زاد من رونقها جمال الطبيعة الخلاب .. سيرة كاظم حبيب لا تختصر عند الامور الكتابية ، انه مناضل و قائد سياسي ، مقاوم و من دون هوادة لكل أشكال الظلم و مناصر لكل انواع المقاومة من الكورد و غيرهم .
لقد كان كاظم حبيب يمارس و بشتى الوسائل النضال من اجل عراق ديمقراطي مسالم ، و هذا شعار الحزب الشيوعي العراقي ، و كذلك اللبناني و السوري .. كان و منذ البدايات في زمن الشهيد فهد و الرفاق الباقين ، كان عليهم ان يواجهوا سطوة الحكم البائد ، و كان لكوردستان بالذات الحصة الأكبر من جرائم ذلك النظام .
صداقتي بكاظم حبيب تمتد لـ 50 عاماً خلت ، و لا زلنا مؤمنين بمشروع الاشتراكية .. حاولنا ان نقدم بعض الاسهامات المتواضعة في سبيل تجديد تجربة الاشتراكية في مسار اليسار ببلداننا ، و رغم ذلك لم نحقق ما نصبو اليه .. لكننا سنبقى دؤوبين على مسارنا هذا و لن نتعب حتى تتحقق أمانينا .. أكرر و من هذا المنبر و ادع والى ( نهضة جديدة لليسار في العالم العربي ) و هو عنوان كتاب الجديد .
*كلمة العلامة هاني فحص (( هاني مصطفى فحص ، مواليد جبشيت – النبطية سنة 1946 في لبنان ، سنة 1963 كان في طالبا الحوزة العلمية بالنجف ، سنة 1972 عاد الى لبنان مرغماً )) : في الساعات الأولى من تعرّفي على كاظم حبيب ، كدتُ أعجب به مباشرةً . و اكتشفتُ بعد حديث او حديثين ان كاظم حبيب مثقف زاخر بالعطاء .
رأى كاظم حبيب و رفاقه بحركة الانصار و مع الجبال منفذاً للتحدي .. تحدي ما لا يقبله العقل .
أريد أن أكرّمه بطريقة الالتباس الكوردي – العربي ، هذا الالتباس الجميل و الذي يوضح الحاجة الى الآخر في حاجته للآخر .. أحب في كاظم حبيب حبه المعرفيّ ، و أنا أعرف مدى بصيرته للمعارف و الابداع .
*كلمة السيد جوهر نامق (( اول رئيس لبرلمان كوردستان )) : تعرفت على كاظم حبيب يوم كنا طلاب في جامعة المستنصرية ، لقد كان أستاذاً و أنا طالب .. عرفته مثقفا باحثا و أستاذاً ناشطاً .. كان قريباً منا كطلاب ، نستمتع بمحاضراته ، فَيتعامل معنا بشفافية .. في انتخابات الطلاب سنة 1969 ، كان الحبيب مشرفاً عليها .. عندما بدأت عملية الفرز ، كان كاظم حبيب متحمساً لعملية الانتخاب تلك .
محبتي لأستاذي كاظم حبيب لم تكن نابعة من كوني طالب و هو أستاذ ، انما كانت نابعة من فهمي لأطروحاته بحيث كان يستعمل مفردة ( كوردستان ) بدلاً من شمال العراق و هو قريب من القضية الكوردية حتى يظنه البعض كوردياً .. كذلك جرأته ، جعلتني أتودد اليه بحيث في احدى المناقشات حول مسألة التأميم كان مصرّاً على انها ضرورة ملحة.
*كلمة الدكتور جمال العتاني (( جمال حسن العتاني / كاتب و اعلامي ، مواليد الشطرة بالناصرية سنة 1946 )) : لقطة لموقف أصيل ، أو الاصالة هي التي تثير فيَّ التساؤل و الحديث عن شخصية كاظم حبيب .. في لحظة ما ، أسعفني الدكتور كاظم حبيب برسالة لا تتجاوز بضع اسطر ، عادت بي الى سنوات السبعينات عندما كنا في سقف واحد ، نتشارك ظروف الزمن .
كنت قبالة الدكتور كاظم حبيب حينما سألني عن أحوال احد الرفاق و مد يده نحوي و فيه مبلغٌ من المال كي أوصله لذلك الصديق أو الرفيق الغائب .. ذلك دليلٌ واضح على نُبل و وفاء هذه الشخصية تجاه أصدقائه السابقين و تجاه ماضيه .
ان مثل هذه اللحظات من لحظات تكريم كاظم حبيب ، هي التي تترجم كل النظريات و المفاهيم .. (( الحياة تعلمنا الكثير ، و لا بد لي من الاستمرار بالتعلم )) .. هذه كلمات من رسالة بعثها لي كاظم حبيب ،،، انه احد رموزنا الوطنية و الثقافية .. انه إرث سَيظل في ذاكرة الشعب العراقي بعربه و كورده .. انه احد رموز التجديد .
*كلمة الدكتور عوني الداوودي (( كوردي فيلي من كركوك )) : انه حلم .. لو قدّر للدكتور كاظم حبيب في انه لو اصبح على رأس الحكم في العراق؟ كنت سأنام مرتاح البال لان مَن يحميني ابن بار من أبناء العراق .. كنت سأشعر أنني عراقي ، مرفوع الرأس أجول جميع بلدان العالم دونما طأطأة للرأس او شعور بالخذلان لان في تلك الأثناء سيكون حاكم العراق مهتماً بكل الأمور ، الصغيرةِ و الكبيرةِ منها في الشأن العراقي و يسهر من اجل علوِ سمعة العراقيين .
*مراسيم تقليد كاظم حبيب ميدالية التكريم : قام بتقليد ميدالية التكريم السيدة كاوه محمود / وزير الثقافة و الشباب في اقليم كوردستان .
*كلمة المفكر و الكاتب كاظم حبيب : أتوجه بالشكر الجزيل و الامتنان الكبير لحكومة اقليم كوردستان و التي لولا فكرها السليم ازاء المكونات العديدة فيها ، لما حظيت بهذا التكريم .. من حق الشعب الكوردي و من خلال نضاله أن ينعم بالأمن و الاستقرار و الازدهار في عموم اقليم كوردستان .
*هدية لوزير الثقافة و الشباب من قِبل جمعية المغتربين للكتاب و الأدباء من المثقفين العراقيين في دول العالم .. قدمها الأستاذ نهاد القاضي ، كما قدمت هدايا أخرى للسادة و الأساتذة الحضور و المشاركين .
* كلمة الختام .. و الانتهاء من أعمال و فعاليات المهرجان التكريمي .
للتنويه : شارك في هذا المهرجان أربعة أشخاص من مناطق الشيخان و بحزاني و سنجار ( الياس نعمو الختاري و خيري لاسو ، خدر خلات بحزاني ، مصطو الياس الدنايي ) ، بصفة اعلاميين .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل