أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصف المرزوقي - بخصوص صدو الطبعة الكاملة والمنقحة لكتاب -الرحلة- مذكرات آدمي -














المزيد.....

بخصوص صدو الطبعة الكاملة والمنقحة لكتاب -الرحلة- مذكرات آدمي -


منصف المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 22:02
المحور: الادب والفن
    




يسعدني أن أعلم أصدقائي وقرائي أن الطبعة الكاملة لكتابي " الرحلة" صدرت هذا الشهر في دمشق عن دار الأهالي .
الكتاب في 780 صفحة ويحتوي على الأجزاء الخمسة التي طبعت كل على حدة سنة 2002 ( الإحرام، العالم، الطريق، المغامرون، الملحمة) أضفت لهما كتابين لم ينشرا ( الغريب، الرؤيا) وبهما أكون قد أكملت مشروعا فكريا وأدبيا بدأ بمخاض دام قرابة الخمس سنوات وفترة كتابة استغرقت خمسة عشر سنة بالضبط وتنتهي اليوم بصدور الكتاب كاملا.
هذا المشروع هو نفسه جزء من مشروع ثقافي أضخم وفيه مواصلة الكتابات السياسية من أجل المساهمة في تحرّر الأمة والشعب والانتهاء من كتاب " المدخل إلى علوم الصحة " الذي أريده زبدة تجربتي في ميدان الصحة العمومية ومساهمتي المتواضعة في نهضة علمية عربية .
لما لمست "الرحلة" بعد أن وصل الكتاب بالبريد من دمشق بعد طول ترقب حذر، شعرت بما يشعر به كل أب جاءه مولود طال شوقه إليه خاصة وأن هذا المولود عرف كل الأهوال الممكنة قبل أن يرى النور ، فمن تعقب" والده " طوال عقدين من الزمان إلى كل مشاكل النشر...الرفض المؤدب وغير المؤدب نظرا لضخامة الكتاب وندرة القراء...تحيّل ناشر مصري أخذ المخطوطة ونفقات طبعها ثم تبخّر...خطر المصادرة من قبل السلطات السورية بعد اعتقال كتابي " حتى يكون للأمة مكان في هذا الزمان " من نفس دار النشر.
طبيعي أن أتنفس أخيرا الصعداء وان اشعر ببهجة كل أب جاءه مولود جديد ...ولم لا حتى بشيء من الفخر.
فليس من السهل فعلا التعهد أمام النفس بالقيام بعمل كبير يستغرق سنوات ويتطلب جهدا ضخما والنجاح في البقاء على العهد رغم جبال من الصعوبات.... ليس من السهل الكتابة والأخطار ترفرف من حولك لا تعلم هل سترى غدك أم لا .... ليس من السهل أن تكتب وأنت تعرف جيدا أنك تكتب لأمة أميّة ، أمة أمرت بالقراءة وكتابها المقدس اسمه القرآن ومع ذلك هي أقل الأمم الكبرى قراءة.... ليس من السهل أن تكتب وأنت تعلم اصدق العلم أن الكتاب لن يخترق من الحدود العشرين إلا أقلها ... ليس من السهل أن تكتب وأنت تعرف أن موقعك الذي تأمل منه إيصال أفكارك مغلق في بلدك ومعرّض للتدمير في كل لحظة ...ليس من السهل أن تكتب وأنت تعلم أشدّ العلم أن هناك كم من شخص متربص لتوظيف هذه الفكرة أو تلك الجملة ضدّك سياسيا... ليس من السهل أن تكتب وأنت تعرف أن هناك أقلية تجهر بأنها ضد حرية الضمير والرأي والتعبير وأغلبية تصرخ أنها من أنصارها شريطة أن يكون لها الحق في أن تنقد كل ما ومن تريد وألا يتطاول عليها أحد بالنقد...ليس من السهل محاولة التجديد في مجتمع لا يريد شيئا غير اجترار نفس الأفكار والرؤى ....
الأخطر من هذا كله أنك لا تعرف هل ما تكتب هو الذي يحتاجه الناس ويتطلبه الظرف ومن شأنه أن يعين ولو شخص واحد على تحسين وضعيته ومزاجه أم أنك لا تفعل سوى إضافة الزبد للزبد...نعم ليس من السهل أن يكتب كاتب اليوم وهو يعلم أنه في أسوا الأحوال يحرث في البحر وفي أحسنها يزرع في الصحراء.
هل ثمة خيار آخر للمثقف غير تجنيد فكره ووضعه في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء ؟ أحبّ أم كره ، عليه أن يقبل أن هذا واجبه ، أنه لا شكر على واجب، أن التاريخ مثل الباحث عن الذهب الذي يقلب أطنانا من التراب بحثا عن ذرة واحدة من التبر ...أنه لن يكون موجودا لما يصدر حكمه على ما كتب : تبر أم تراب.
وفي الأثناء الواجب داخل الواجب أن تدق على الأبواب ، أن تحمل كتابك إلى بيوت الناس بكل تواضع فخور أو فخر متواضع أملا أن يقبلوا بهديتك وأن يجدوا فيها رسالة المحبة التي وضعتها فيها .
يسعدني إذن أن أهدي كتاب الرحلة لكل قرائي أصدقائي والأمل أن يجد كل قارئ ذاته فيه وأن يكتشف رحلته هو لا غير ، لأن هذا الكتاب كل شيء إلا سيرة ذاتية وإنما أردته سيرة كل ذات ومنها ذاتك أنت الذي يقراني في هذه اللحظة.
ولأنه لن يتم توزيع الكتاب بصفة طبيعية في أي بلد عربي ، خاصة في تونس قبل التحرير فللوصول إليه ، لا حل غير تحميله ،مجانا بالطبع ، من الموقع – بين فترات التدمير - http://www.moncefmarzouki.com

للأسف باب التواصل مغلق لأن بوليس الانترنت التونسي ملأ فضاء الردود بالقاذورات لكن يمكن ترك أي تعليق على عنواني [email protected]
وسأكون سعيدا بوضعه على الموقع
مع المودة



#منصف_المرزوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى يكون للأمة مكان في هذا الزمان
- طلب لجوء ونداء
- -الإنسان الحرام قراءة في الإعلان العالمي لتحقيق الإنسان - كت ...
- الإدانة المطلقة ومن داخل المنظومة لا من خارجها
- الحرب على العراق وسقوط نظرية صراع الحضارات
- الديمقراطية التي تريد الإدارة الأمريكية تصديرها


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصف المرزوقي - بخصوص صدو الطبعة الكاملة والمنقحة لكتاب -الرحلة- مذكرات آدمي -