امير المؤمنين وخليفة المسلمين ........رجب طيب اردوغان

خالدالخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أمير المؤمنين وخليفة المسلمين .........الفاتح بأمر الله رجب طيب أردوغان

تحية وبعد

منذ تحقيقكم الفوز الساحق في انتخابات 22-7-2007 وأنتم منهمكون بالطبع لرسم الهيكلية الديموغرافية للسياسة التركية الخارجية في الشرق الاوسط والعالم وقد تبنيتم الكثير من المواقف التي تسعى لتغيير تلك الصورة المشوشة في عيون العرب والمسلمين وحتى المسيحيين .والتي كان ولا زال من الممكن أن تصبح صورة انسانيه عقائدية لو أن سيادتكم تمكنتم من احتواء المشاكل الداخلية سلميا" وديمقراطيا" وبالاخص بالنسبة للملف الكردي الشائك في جنوب شرق البلاد.

أن من واجب كل الاحرار في العالم والعرب والمسلمين ودعاة الحريه وحقوق الانسان وانا شخصيآ رفع القبعات لكم تثمينا" لمواقفكم النبيله ابتداء من مقاطعتكم لمؤتمر دافوس الى الموقف الذي اتخذتموه في قضية قافلة الحرية التي حاولت كسر الحصار عن أهلنا في غزة .ما كان لو أنكم تعتقدون بأن لعبة الإلتفات الى الخارج حيلة تنطوي على شعوب المنطقه في الداخل او في الخارج حتى أن الموقف الذي اتخذتموه في مؤتمر دافوس والذي تلته من مواقف وحتى موقفكم من العدوان الاسرائيلي على لبنان في عام 2006 والغائكم للمناورات المشتركة مع سلاح
الجو الاسرائيلي ولعبكم دور الوسيط النزيه للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والسوري قد تشفع لكم عند المواطنين الكرد والاتراك على حد سواء لأن وبالتزامن مع تلك الاحداث كان العشرات وحتى المئات من البشر كبارا" واطفالا" يدفعون ثمن غطرسة ألاله العسكرية في شرق البلاد وحتى في شمال العراق ,

سيدي لا يخفى على أحد بأن إزدواجيتكم بالتعامل مع الشعبين الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والكردي الذي يعاني من أبشع صور الابادة الجماعية على يد جيشكم وضباط مخابراتكم انما ترسم تلك الصورة البشعة التي ألفناها منذ التاريخ العثماني والبطش والجور الذي مارسه السلاطين الاتراك والالبان في الدول العربية

ان ما يحدث في شرق تركيا من قتل للاطفال وتهجير وارهاب دولة وتعدي على حدود وسيادة العراق ليس منضويا" تحت راية الانسانية التي ترفعونها على شاشات التلفزة الموجهة انما هي الصورة الحقيقية لحكم العسكر الذي يتمادى كل يوم وبالطبع أنتم لاتحركون ساكنآ ضد أفعاله وتجاوزاته

السيد اردوغان لا يخفى على أحد ما يحدث من تحت الطاولة وخلف الجدران من اتفاقات بينكم وبين الولايات المتحدة فالوالدة هي من يملي الافعال وردود الافعال وإلا فما بال اسرائيل التي لا تحتاج الى الحجة لتقوم بالهجوم على كل من يحاول عرقلة مصالحها السياسية الداخلية ومنها والخارجية فما بالك إن كان التعدي على وجودها وعلى نضال عشرات السنين من تثبيت الوجود الصهيوني في قلوب وعقول الاوربيين والامريكان؟؟

أيها الواثق بأمر الله

إن المطلع على تكوينك السيكولوجي ومعرفته بمرتكزاتك الاديولوجية يدرك تماما" ميولك الراديكالية للقومية التركية منذ أن انخرطت في شبابك مع حزب السلامة الوطنية الذي كان يتزعمه اربكان ومن ثم عندما كنت عضوا في حزبي الرفاه والفضيلة وحتى اللحظة التي تعيشها واعلم بأن مقولتك بأن ( مآ ذننا رماحنا والمصلون جنودنا ) قد سقطت وسقطت معها ورقة التوت وهي خير دليل على ذلك ..

ولكن ياآمير المؤمنين

نتمنى من جنابكم الكريم عدم استخدام مشاعرنا الانسانيه او الدينيه او العقائديه لتصفية خلافاتكم الخاصه على اقتسام الكعكه وآلية العمل ونحن واثقين ان كل الاطراف تعمل لصون مصالح الولايات المتحده في المنطقه. وهو ان دل على شىء فيدل على التغيير العميق للسياسه الامريكيه في الشرق الاوسط

ولدور الولاه الذين تم تعيينهم من قبل واشنطن .؟

ان كانت غايتكم حقوق الانسان كما تعلنون فوقف اضطهاد الشعب الكردي في شرق تركيا لايحتاج تسيير قوافل تحمل ببواخر تشق عباب البحور وتسطدم بالصهاينه

انما هي امر تتخذونه بوجوب احترام انسانية الانسان بغض النضر عن عرقه ودمجه في المجتمع مع اعطائه كافة حقوقه المشروعه بلا تمييز

اخيرآ تقبل تحياتي ساامير المؤمنين



الشيخ خالدالخلف

رئيس المجلس إلاقليمي لمناهضة التعذيب ودعم الحريات وحقوق الانسان في الشرق الاوسط

[email protected]

0096170757933

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل