التوغل والقصف الايراني ... والقصف التركي هل من رادع له؟

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 09:35
المحور: القضية الكردية
    

ما انفكت السلطة الشمولية في ايران من ان تتخذ وتخلق الذرائع لقصف القرى النائية الامنة في كوردستان بذريعة تواجد عناصر حركة الحياة الجديدة (بزاك ) في قرى سفح جبل قنديل , ويكاد القصف يكون يومي وبكثافة , مما اضطر سكان تلك القرى الى النزوح الى الاراضي المكشوفة في العراء وبعد تكبدهم الخسائر الجسيمة في الممتلكات والمواشي , ومن نتائج القصف اللامبرر الاخير هو سقوط واستشهاد طفلة في عمر الزهور.
يجري هذا القصف واخيرا التوغل في اراضي كوردستان وانتهاك الحرمات وسط سكوت مطبق من الحكومة الاتحادية في العراق , وسكوت عربي , مما يدعونا الى القلق , والتشكيك حول هذا الموقف من الحكومة الاتحادية والصمت العربي والتواطأ حول هذا التوغل من جيش الملالي الظلاميين .
ان العراق ما زال تحت وطأة البند السابع , والتي تنص بحماية قوات الولايات المتحدة الاراضي العراقية من اية تدخل او توغل او غزو من الدول المجاورة للعراق , ولكن القوات الامريكية لم تحرك ساكنا ايضا , هذا مما يزيد من قلقنا وشكوكنا , حول تواطأ امريكي محتمل والا كيف يتجرأ جيش الظلاميين من غزو اراضي كوردستان , والقوات الاميركية المنتشرة في كوردستان في مرمى وهدف المدفعية الايرانية .
وموقف الحكومة الاتحادية فحدث ولا حرج , سكوت مطبق , لاهم لهم سوى تحديد رئيس الحكومة المقبلة , ومن يكون ؟! وطالبت النداءات المتكررة للحكومة الاتحادية في التحرك لاجل تفعيل القنوات الديبلوماسية مع الظلاميين الفرس للحيلولة دون بقاء القوات الغازية والتي انتهكت الاراضي العراقية بواقع ثلاثة كيلومترطول وعرض بواقع كيلومترين والهدف واضح وجلي احتلال الاراضي العراقية لفترة اطول وفق ذرائع لا تمت بالواقع بصلة , ان السكوت والاذعان لهذا الغزو الغاشم يعد جريمة لا تغتفر , وان الغازين يقصفون القرى الكوردية بوحشية وبكثافة , وبما ان القوات العراقية غير مجهزة في الواقع لرد العدوان وطرد المعتدي , فعلى الحكومة الاتحادية اللجوء الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي , ودعوة المجلسين للانعقاد الاستثنائي بغية مناقشة الغزو الايراني للاراضي العراقية , وايجاد الوسائل والسبل الكفيلة في طرد العدوان من الاراضي العراقية و عدم تمكينه من تحقيق اهداف الغزو المعلنة والسرية , ووفق أليات الامم المتحدة ومنهاجه ونظامه , وبالطرق الديبلوماسية , وعدم تكراره مستقبلا .
وان لم تحكم القوات الغازية العقل والانسحاب الفوري والغير مشروط من الاراضي العراقية , عندئذ نطالب القوات الامريكية المتواجدة في العراق التدخل لعدم تمكين الغزو من تحقيق اهدافه والانسحاب من الاراضي العراقية تحت غطاء ناري وقصف جوي لتلك القوات الغازية , لان القوات الامريكية هي المتكفلة بحماية الاراضي العراقية وفق البند السابع من قرارات الامم المتحدة المتصلة بالعراق , يقع على عاتق القوات الامريكية مسئولية حماية الحدود الدولية للعراق واراضيها من اي اعتداء وغزو خارجي .
وان تطبق تلك السياسة في الواقع مع القصف والاعتداءات التركية الطورانية المكثفة والتي تكاد تكون يوميا ووفق حجج وذرائع غير منطقية وواقعية على طول الحدود العراقية , ومن نتائجها تشريد اهالى ونزوحهم من قراهم القرى المتأخمة للحدود العراقية التركية والخسائر في المواشي وحرق المزروعات
وقتل الاهالي , فعلى القوات الامريكية القيام بواجباتها المنوط بها وفق البند السابع من القرارات ذات الصلة بالشأن العراقي .


خليل كارده

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل