أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - سر معاداة العراق














المزيد.....

سر معاداة العراق


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتتبع الشان العراقي بكل تفاصيله وظروفه وتعقيداته ومستجداته , وعلاقته مع دول الجوار العربية والاقليمية منها , لا يمكنه للوهلة الاولى معرفة واكتشاف سر تصاعد معاداة العراق من قبل بعض الدول المحيطة به , وخاصة بعد سقوطالنظام الدكتاتوري في 9 نيسان 2003 وهزيمته السريعة والمفاجئة للبعض منهم . وحصول تطورات ومتغيرات ومستجدات سياسية كثيرة على صعيد الوضع العراقي بعد الاحتلال الامريكي وحلفائه , ومحاولات الحركة الوطنية العراقية بكل اطيافها العمل من اجل تكوين اطار وطني فاعل وقادر على مواجهة الاحتلال بكل الاشكال والاساليب والطرق النضالية , وهذا يتطلب بالتاكيد الدعم والتضامن والمساندة الفعلية من قبل دول الجوار قبل غيرها .
لكن للاسف نرى ان سياسات وتوجهات واعمال البعض من الجيران لا يؤكد ذلك , بل تساهم وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر على تخريب العملية السياسية الجارية في البلد , واتخاذ المواقف السياسية ذات الطابع العدائي للتطلعات والتوجهات العراقية , وفتح الحدود المشتركة وعدم السيطرة عليها وحمايتها من هب ودب من الارهابيين والمرتزقة , واحتضان البعض من الهاربين الصداميين المطلوبين للعدالة العراقية على اعمالهم الاجرامية , ودورهم في المقابر الجماعية , وسارقي اموال الشعب , والمساهمين في رسم السياسات العدوانية التوسعية من خلال شن الحروب والغزو والتي الحقت افدح الاضرار بالعراق والبعض من هذه الدول .
من كل ما تقدم يطرح السؤال هنا ما سر معاداة العراق اذن ؟ . من المعروف ان من اولويات العلاقات الدولية , وبديهيات العلوم السياسية ان ضمانة استقرار وامن اية بلد معين في منطقة ما يعني بالضرورة ضمانة كفيلة لاستقرار والحفاظ على امن البلدان المجاورة .
لكن يرى المرء عكس ذلك في الحالة العراقية الراهنة , ويمكن تلمس ومعرفة سر هذا العداء للعراق من خلال خوف وفزع هذه الانظمة من نجاح النموذج العراقي , بعد زوال الاحتلال الامريكي وحلفائه .
هذا النموذج الذي سيصبح الفريد من نوعه في المنطقة في حالة نجاحه , والساعي الى البدء في عملية التحول التدريجي نحو الديمقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة وتحقيق الاتحادية ...الخ .
كل هذه القضايا ارعبت وهزت كيان بعض الانظمة المجاورة , لانه في حالة نجاح التجربة العراقية سوف تنعكس على شعوب المنطقة وخصوصا الدول المجاورة , والتي ستتحرك وتنشط لتنسيق وتنظيم قواها الوطنية لتغيير الانظمة المفروضة عليها منذ سنين دون ان تختارها هذه الشعوب .
ان هذه الانظمة الداعية بالشعارات والاقوال فقط للوحدة العربية , والجهاد في سبيل تحرير القدس , ومحاربة المحتل في كل الاراضي المحتلة , والدفاع عن حقوق المستضعفين ونصرة المظلومين ... الخ .ولكن ان البعض من هذه الانظمة بكل شعاراتها القومية والاسلامية والتحررية , تحرم شعوبها من ابسط حقوقها وحريتها وعملية اختيارها لنموذج الحكم الذي تريد.
بعد كل هذا وبدل ان يتحول العداء الى المحتل الامريكي وحلقائه, ومساعدة الشعب العراقي ودعم كل قواه الوطنية والديمقراطية لتجاوز هذه المحنة , يتحول عداء هذه الانظمة للعراق خوفا من نجاح تجربته وامتدادها الى بعض دول الجوار, بعد طرد المحتل وزواله الى الابد وعودة السيادة الوطنية الكاملة والاستقلال التام للعراق.



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ياسعدي يوسف
- اعداء الشيوعية.. اعداء الوطن والديمقراطية
- جمهوريات ملكية ودعوة بنت صدام لحكم العراق
- دعوة - الا يستحق الشهيد الوطني عبد الكريم قاسم تذكارا ؟
- اضاءة من حياة الشهيد الشيوعي سلام عادل
- مجرد سؤال ,لمصلحة من يشتم الجميع ؟
- الاغتيال والخطف اساليب صدامية - ظلامية
- العراق - الحدود والجيران والارهاب
- صدام والاحتلال وجهان لعملة واحدة
- رفعوا صور صدام مقابل 40 دولارا
- العراقيون ادرى بصدام من الرشوان وعائشة القذافي
- الشهداء عادوا معنا الى الناصرية
- كفاكم هذيان كفاكم صراخا
- شهيدان لم يكتب عنهما - الشهيد صلاح مشرف - الشهيد قيس كاظم
- ايها العرب ..... سكوتكم من دهب


المزيد.....




- عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟
- صراع أوروبي محتدم حول ميثاق الهجرة الجديد.. من سيدفع الثمن؟ ...
- لماذا تتعامل وسائل الإعلام بحذر مع قضية ترامب وإبستين؟
- 11 قتيلا جراء فيضانات وانزلاقات أرضية في إندونيسيا
- تاكر كارلسون.. صحفي أميركي انتقد إسرائيل وحاور بوتين وأغضب ا ...
- أستراليا.. القبض على عرّافة استولت على 70 مليون دولار بالاحت ...
- الهلال الأحمر التركي يقدم مساعدات غذائية لنازحي الفاشر بالسو ...
- في خرق جديد للهدنة.. اشتباكات تشعل أجواء السويداء
- عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم -غير قابل للتفاوض-
- كاتس: لن تكون هناك دولة فلسطينية


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - سر معاداة العراق