أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اقسام سلامة - الفاشية تخترق الحدود الإنسانية أكثر فأكثر ،فما الرد...؟














المزيد.....

الفاشية تخترق الحدود الإنسانية أكثر فأكثر ،فما الرد...؟


اقسام سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان العمل القذر الذي قامت به المؤسسة الإسرائيلية ،وهو العدوان العسكري على أسطول الحرية الذي يقوم بعمل انساني ،ليس بغريب على حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة، فقد قلنا دائما "الفاشية لا تعرف حدودا"، وفعلا هي لا تعرف حدودا فقد اخترقت حدود القانون الدولي وقامت بالعدوان العسكري على قافلة الحرية في المياه الدولية ، وقامت أيضا بالعدوان على مشاركين من 40 دولة في هذا العمل الإنساني . فقد استعانت قريش عندما حاولت قتل النبي محمد برجل من كل قبيلة كي يتفرق دمه بجميع القبائل ويصعب الأخذ بالثأر ، إلا إن إسرائيل اليوم قامت بالعدوان على أشخاص من 40 دولة دون الخوف من ان يأخذوا بثأرهم منها، في القرن الـ21 الذي قد وصل بالإنسان إلى درجة اعلي من الإنسانية ومن قوانين الشرعية الدولية .

فعندما يمزج الغباء بالوقاحة السياسية و بالايديولوجية عنصرية تزول غرابة هذا العمل الإجرامي ويصبح مقدمة لاعمال أبشع، ولكن يجب أن نسال أنفسنا ما هي الطريقة الصحيحة للرد، وما هو دورنا كفلسطينيين مواطنين في إسرائيل.
لا شك أن من هنا تنبع أهمية أن نبني إستراتيجية تضمن لنا أن الرد بالطريقة الأنجع، فاما بقضية الوقاحة السياسية حيث يجب الرد بإستراتيجية تضمن تنمية الوعي السياسي بالشارع العربي ، وتوجيهه للمسار الذي نستطيع عن طريقه التأثير أكثر سياسيا، وإما بقضية الايديولوجية العنصرية، فيجب عدم التخلي عن طرح البديل الفكري بكل قوة، وعدم التخلي عنه بحجة اننا اليوم لسنا بحاجة لذلك ومن الأفضل أن نتمركز بالنقاش السياسي ، فيجب أن نرد على الفكر العنصري بفكر أممي وعلى الفكر الانساني بفكر أنساني وعلى الفكر الظلامي بفكر متنور ، فهذا هو النقيض والرد الأنجع من اجل مواجهة فكر عنصري فاشي شوفيني مثل الفكر الصهيوني .

وفي سياق آخر مرتبط بما ذكرنا بخصوص الوعي السياسي والوعي الفكري فقد لمسنا، انصياع الجمهور وللأسف الشديد إلى كذب الإعلام الصهيوني ، الذي استطاع عن طريق التستر والتشويه أن يغير مسار القضية ، من قضية مجزرة صهيونية ضد الانسانية وبأعلى درجات الوقاحة السياسية والعسكرية الناتجة من وقاحة الموجه وهو الفكر الصهيوني الى قضية اقل أهمية، قضية بعض الأشخاص الذين كانوا على متن أسطول الحرية. وللأسف الشديد نجحوا بامتصاص الغضب الجماهيري بعد أن عرف أن الأشخاص لم يصبهم أذى ، فهنالك مثلا من ربط التزامه بالإضراب الذي اعلنته لجنة المتابعة بإصابة أو بمقتل ذلك الشخص أو ذاك ، ونسوا أن يتمركزوا بقضية العدوان على قافلة الحرية، وللأسف هذا الخطأ بتحليل الأمور لم ينحصر لدى الجمهور فقط بل هنالك من القيادات من اخطأ هذا الخطأ وهذه كارثة.

ما كان يجب فهمه من مجريات الأمور، انه يجب علينا أن نركز على القضية المحورية ،قضية قافلة الحرية، دون إهمال القضايا الأخرى، تماما مثلما يجب أن نركز على عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المساواة والقضايا الأخرى دون التخلي على التركيز على قضية الأقصى بتاتا. وأيضا دون السماح لأي جهة بأن تستغل قضية الأقصى الشريف لكي تنسينا القضايا الأخرى.

بالنهاية أريد أن اذكر انه في ظل هذه التصرفات الفاشية واز دياد العنصرية والانكفاء نحو اليمين يجب أن يكون ردنا بتوسيع اليسار والعمل أكثر وأكثر فليس هنالك مجال للراحة، فهبوا للعمل من اجل تحسين الوضع وتحقيق الأهداف الإنسانية السامية التي ستتحقق عاجلا أم آجلا.




(قلنسوة- المثلث)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اقسام سلامة - الفاشية تخترق الحدود الإنسانية أكثر فأكثر ،فما الرد...؟