الاخوان المهلوسين - المسلمين- يتغولون على السلطة والاحزاب القومية و اليسارية الاردنية

رشيد ابو الرب

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 15:03
المحور: المجتمع المدني
    

اثر افراج السطات العسكرية الصهيونية عن الباخرة مرمرة وطواقمها والركاب الذين كان على متنها وجميعهم من المتضامنين مع سكان غزة المحاصرين اثر ذلك عقد المراقب العام للاخوان المسلمين همام سعيد جلسة طارئة لمكتبه السياسي وكان نصابا كاملاحضره كافة الملتحين من اعضاء المكتب فاستهلها كالعادة بالبسملة والصلاة على اشرف المرسلين النبي محمد صلوات الله علية وعلى صحبه اجمعين وبالدعاء الى العلي القدير ان يسكن في فسيح جناته كافة الشهداء المسلمين دون سائر الركاب الكفار الذي قضوا نحبهم على متن الباخرة مرمرة نتيجة اطلاق اليهود الرصاص عليهم كما حرص المراقب العام ان بستنزل اللعنات الالهية على اليهود احفاد الفردة والخنازير وعلى الصليبيين وعلى الزعماء العرب الخونة وفي مقدمتهم الرئيس المصري " اللامبارك " حسني مبارك . وبعد الترحم على شهداء الامة الاسلامية في كافة بقاع المعمورة استعرض همام كافة الاحداث التي رافقت على حد قوله " غزوة مرمرة " لشاطىء غزة مبديا اعجابه بأخوانه من المتضامنين الاتراك الذين تصدوا للجنود اليهود المجرمين ببسالة منقطعة النظير مؤكدا ان العدو الصهيوني لن يرفع الحصار عن غزة الا اذا نظمالمتضامنون المسلمون المزيد من الغزوات لشاطىء غزة . ولشدة حماسهم لكلمة مراقبهم كان الملتحون يقطعونها مرددين صيحاتهم المألوفة مثل " الله اكبر والعزة للمسلمين " و " الله اكبر والموت لليهود الخنازير " و " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود " . وقبل ان ينتهي اجتماعهم الطارىء اقترح عليهم همام تنظيم مهرجان جماهيري اعرابا عن تضامن الاخوان مع ذوي الشهداء الاتراك الذين استشهدوا برصاص اليهود اثناء غزوة مرمرة وايضا تقديرا واعجابا بالرئيس التركي المجاهد رجب اردوكان الذي انتصر للقضية الفلسطينية ولرفع الحصار عن غزة اكثر من اي زعيم عربي ومسلم وعند هذه النقطة اختلفت الاراء وتباينت الاجتهادا ت حول كيفية تنظيم المهرجان و ن المشاركين فيه وحسما لكل هذه الاجتهادات اخذ همام الميكروفون مرة اخرى جائلا بناظريه في كل واحد من الملتحين ثم قال : قررنا تنظيم المهرجان في مجمع النقابات المهنية وتحت اسم مهرجان الحرية لغزة . ولقد علمت من اخوتنا الاعضاء في تنسيقية احزاب المعارضة الاردنية ان الاحزاب اليسارية مثل الحزب الشوعي وحشد والقوميين يصرون على المشاركة في المهرجان وعلى القاء كلماتهم بهذه المناسبة انا بصراحة لااستطيع منعهم رغم اني اتمنى في داخلى ان ياتي يوم نسحقهم فيه مثلما سحقناهم بعد ايلول من عام 1970 انتم تعلمون ان مجمع النقابات لم يعد تحت سيطرتنا ولهذا سيشارك هؤلاء الملحدون اعداء الدين في المهرجان و سيرفعون اعلامهم شئنا ام ابينا وفي هذه الحال لا يبقى من خيار لدينا الا تضييق الخناق عليهم بعدم السماح لهم بالقاء خطبهم ورفع اعلامهم وترديد شعاراتهم يجب ان يكون مهرجانا اخوانيا استدعوا كافة الاخوة والاخوات في التنظيم للمشاركة في المهرجان وهنا التفت الى المسئول الدعوي جميل ابو بكرمتسائلا: هل تستطيع ان تحشد لنا 30 الف عضو فاجابه : لبيك ثم لبيك استطيع يا سيدنا الشيخ اذا لم تعترض طريقهم قوات الامن وخاصة القادمين منهم في حافلات من المحافظات فرد همام قائلا : حياك الله ولكن احرص يا جميل ان لايندس بين اخواتنا هؤلاء السافرات العاريات من التنظيمات الملحدة اريده مهرجانا اسلاميا لا تظهر فيه الا اعلامنا الخضراء ونساؤنا المحجبات والمبرقعات اما اذا حاول الملحدون والملحدات ان يقتربوا من الميكروفونات لاطلاق شعاراتهم و القاء خطبهم فلا تتردد في اصدار الاوامر لقبضايات الحزب لضربهم وتهشيم رؤوسهم فؤلاء الملاحدة لا يردعهم شي ء مثل الضرب يا جميل قلت لك لاتتردد ولا تخاف " هم قردين وحارس " ونحن اغلبية ساحقة صدقنى ما ان يلوح احد قبضاياتنا بمو س كباس في وجوههم حتى يلوذوا بالفرار هاربين كالفئران المذعورة . الميكرفونات لن تصدح فيها الا الاناشيد والشعارات الاسلاامية ثم على الاخوان الذين يتقنون
اللغة التركية الاكثار من اطلاق هتافات مؤيدة للبطل الهمام اردوجان ولقيام دولة الخلافة العثمانية باللغة التركية لانرفعوا علما الا علمنا الاخضر ولا راية الا الراية التركية. انتهى الاجتماع الله يعطيكم العافية والى اللقاء في مجمع النقابات .
في اليوم المقرر لاطلاق المهرجان كان الاخوان المسلمون من ملتحين ومحجبات ومنقبات كانوا قد انتشروا داخل و في ساحات مجمع النقابات قد انتشروا بكثافة غير مسبوقة وكان عبوسهم والتفاتهم بعيون غاضبة على حاملي الاعلام الشيوعية الحمراء تنذر بشر مستطير . بدا المهرجان يايات من الذكر قرأها احد الشيوخ الملتحين بعد ذلك تقد م من منصة الخطابة وبخطى مسرعة المراقب العام همام سعيد وقبل وصوله ميكروفون الخطابة كانت قاعة وساحات المجمع تضج بهتافات التكبير و بتحية اردوجان كبير المجاهدين لتحرير فلسطين وكان مراسل الجزيرة الاخونجي ياسر ابو هلالة يلقن ملتح اختاره لاجراء مقابلة ستبثها قناة الجزيرة الاخونجية بالاجابات على اسئلته ولوحظ في ساحات وقاعات المجمع ان عددا من قبضايات الاخونجية قد حملوا هروات في ايديهم . بدا همام كلمته بالبسملة المعتادة وبالترحم على الشهداء المسلمين الذين سقطوا برصاص اليهود ثم شن حملة ضارية ضد الزعماء العرب الذي يشاركون اليهود في احكام طوق الحصار المفروض على قطاع غزة مطالبا حكومة سمير الرفاعي بألغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان واغلاق السفارة الاسرائيلية مشددا على ضرورة تحضير ساحة الحشد والرباط منطلقا للهجوم على اسرائيل ولتحرير فلسطين من النهر الى البحر وكان الاخونجية من ملتحين ومحجبات يقاطعون كلمته بالتكبير و بهتافات " خيبر خيبر يا يهود "" كما ردد اخرون هتافات باللغة التركية فهمت فيما بعد انها تحييي البطل اردوجان ودولة الخلافة الاسلامية العثمانية
وفي ذروة حماسه وتناغمه مع هذه الشعارات عاود همام القاء كلمته قائلا بجراة غير معهودة : فلتكن دولة خلافة عثمانية وهنا ضجت قاعة وساحات المجمع بالتصفيق الحاد وكأن اردوجان والتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين هم الذين نظموا رحلات كسر الحصار عن غزة وليس منظمات يسارية وانسانية دولية
وكان مفاجئا ان قوات الامن التزمت الهدوء ولم تتحرك لانزال همام عن منصة الخطابة ومن تم طرحه في الارض وتوسيعه ضربا لتطاوله على اعلى سلطة سياسية كما تتصرف دائما لو تفوه بمثل هذه الشعارات اي زعيم اخر من زعماء المعارضة الوطنية ولقد فسر الحاضرون انضباط اجهزة الامن وعدم تحركهم لالقاء القبض على همام المشاكس بأنه نابع من خشيتهم من الجماهير المؤيدة له وتوقع اخرون ان يتم تكسير رأسه عندما تهدأ ثورة الشارع وذهب اخرون الى حد تصفية تنظيم جماعة الاخوان المسلمين لدوره التاريخي في ممارسة ودعم الارهاب في اكثر من دولة في العالم ولأن افعاله الارهابية باتت تشكل احراجا للسلطه امام اصدقائها الاميركان والدول الغربية الاكثر تضررا من ارهاب الجماعات الاسلا مية التي لا تتحرك على الساحة الدولية الا بأمر التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين. وعندما انهى المراقب العام همام سعيد عاد الى مقعده منتشيا وكأانه واحد من متضامني البخرة مرمرة الذين تصدوا للجنود الاسرائيليين حاول احد الخطباء ان يمسك بميكروفون الخطابة ولكنه فشل في ذلك بعد ان اوسعه قبضايات الاخونجية ضربا بالهراوات والكراس عندئذ توسعت المواجهة ولم نعد نرى في المجمع الا كراس تتطاير في الهواء واخونجية ينهالون ضربا بهرواتهم على افراد التنظيمات الاخرى ولسوء حظ احد شباب الحزب الشيوعي انه كان خلال هذا الوقت يدبك طربا على انغام احد الاناشيد الوطنية التى كان تنطلق من راديو احدى السيارات الواقفة ناسيا ان الغناء والرقص والموسيقى والطرب بشكل عام هو من المحرمات الاسلامية ولا يطيق سماعها الاخونجية وخاصة في مهرجان مخصص للهجوم على احفاد القردة والخنازير عندما شاهده الاخونجية وهو يتلوى بجسده النحيل استشاطوا غضبا وانهالوا علية ضربا مبرحا وكأنه احد الجنود اليهود الذين اقتحموا الباخرة مرمرة !!!
مراسل صحفى

#رشيد_ابو_الرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات