صفاء روحي

معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر
(Maad Hasan Alkhirssan)

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 23:09
المحور: الادب والفن
    

حلم صنعته كي أرى مرسى شراعاتي التي عكست بميولها كل غاياتي بحثت عن قلبا يعزف لي ألحانا تؤانسني واغزل من نور القمر بلهيب العشق ابياتي أليك صنعت غاياتي قطعت بلادا أبحث عن حبيبا صنعته عبر شاشات الإرسال بين السهول وفوق الجبال بين لصحاري وعمق البحار, لقيتها وأصبحت قدري رأيتها بأهل الشام مشرقة كشروق الشمس هادئة كسكون الليل ساحرة الجمال كالقمر عميقة الأسرار كالبحر رأيتها فتسارعت واقتربت تباطأت خطواتي وكاد قلبي ان ينفجر شوقا لها , فمددت يدي لأصافحها فقبلتني سحرتني وزاد شوقي لها فجلست أمامها أنظر بعينيها وكأنهما غابة من النخيل في ليلة قمراء فابتسمت وكأنها ربيع الورد لما أصف حبها وكيف لي إن أتجرأ بوصفها فحبها إيقاع قلبي وحروفها لحن أردده ولما أقول لها إن قلت أحبك كتبتها على أوراق الشجر نقشتها على الجبال والصخر كتبتها على رمال الصحاري والبحر أحبك أرددها دائما بداخلي فحبك يفوق عمق الخيال فأصبحت مستعمرة لأفكاري محتلة لأحاسيسي وهبتها روحي التي ملكت أنفاسها روعت أحلامي ياثرية أضاءت لحضاتي ياقمرا تخطى أمسياتي أليها وهبت عباراتي فنثرت لها من مساحات القلب ورودا فجلست بأعماقي اشتقتها وهي بقربي خطوتين فتسارعت دقات قلبي وكأنني دخلت روحها فوجدت عجائبا وأسرارا وما عرفت تفسيرا لها رأيتها بحرا من الأحزان وهي تبتسم وسط الدموع قلبها بعالم ولسانها بعالم ثاني عجزت عن تحليلا لها أقترب منها خطوات وتبتعد عني مسافات أراها من ببعيد فتقترب نحوي مسرعة وحينما أقترب منها أراها فجأة تحولت الى سراب فوجدت بها عمق الأفكار وسحر الخيال فجلست وحدي ساعات وساعات أتأمل نظراتها وكلامها ودموعها وصدقها وكذبها وحنانها ,هي في عمق الحرمان ولها قلب يحتضن العالم يشعر بحرمان الفقراء ويبكي على غرور الأغنياء برئ كالاطفال عميق كالبحار متبعثر كالرمال يتساقط بالحب كالأمطار ينبت بالحب كما تنبت بالارض الثمار فلا ينبت بكل أرض ولكن هل هو نابت بقلبي زرعته وما عرفت ثماره عرفته وما عرفت اسراره فقد استوطن قلبي وأصبحت بأرضي أسيرا له.

#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل