أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد الحق - السيد محمد دحلان... هل من تغيير في خطاب الانقسام؟














المزيد.....

السيد محمد دحلان... هل من تغيير في خطاب الانقسام؟


صلاح عبد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ردا على مبادرة القيادة الفلسطينية بإرسال وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة في محاولة لاستثمار اللحظة السياسية التي أنتجها العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية القادم إلى غزة تضامنا معها في حصارها، للذهاب بحركة حماس مع الكل الوطني الفلسطيني نحو المصالحة الوطنية التي تضمن إعادة اللحمة السياسية للوطن والشعب والفصائل الفلسطينية كخطوة ضرورية للتفرغ لمواجهة الاحتلال بغطرسته وسياساته المتنكرة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. هكذا أرادت القيادة، ولكن ليس كل ما يريده المرء يدركه. فحماس التي انقلبت على الشرعية الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مصرة على مواصلة انقلابها، حتى في تناول هذه المبادرة للقيادة في ذلك الظرف بكل ما يحمله من مضامين سياسية ووطنية تستدعي التوقف، ومراجعة الذات والانفتاح على الآخر الوطني، لأن درس أسطول الحرية لا يخلوا من عبرة تندرج في سياق ضرورة إعادة الاعتبار لملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

ولكن يبدو أن العبرة ليست فيما تقول القيادة، ولكن العبرة فيما يفهمون من قول القيادة، أو بالأحرى على أي وجه هم يفسرون هذا القول، وأكثر من ذلك العبرة في ماهية التفسير لهذا القول بما يتناسب مع مشاريعهم الفئوية الضيقة حد ضيق آفاقهم.

فمن خلال متابعة ردود أفعال الناطقين الإعلاميين لحركة حماس، يمكن حصر ثلاثة ردود أفعال حصرا:-

الأول، وهو رد فعل قائم على مبدأ الاستهبال كما يقولون، فيشير إلى أنه لم يتقدم أحد من رام الله بطلب لزيارة غزة، وكأنه يريد أن يستثمر هذه المناسبة للحط من شأن القيادة الفلسطينية من جهة، وهو بذلك يتناغم مع سعي حكومة الاحتلال في هذا المجال، ويريد أن يضمن حديثه الإشارة إلى أنه صاحب القول الفصل في أمر غزة، وعلى الكل الفلسطيني أن يقر بهذا الأمر الواقع شاء من شاء وأب من أبى، وعلى الكل أن يتعامل وفق هذا الواقع.

الموقف الثاني: والذي يرى في هذه الزيارة عبث لا طائل من وراءه، وهذه الزيارة إن حدثت ستنتهي بالطلب التقليدي المثير للشفقة من حركة حماس " وقعوا على الوثيقة المصرية للمصالحة"، أو كما صرح به صلاح البردويل.

الموقف الثالث: وهذا الموقف كان من أدهش وأغرب وأعجب ما يمكن سماعه في التاريخ البشري، فهو موقف يشير إلى أن تلك المبادرة التي أطلقها محمود عباس إنما هي محاولة للتغطية على الجريمة الصهيونية التي ارتكبت ضد سفن أسطول الحرية. ويبدو أن هذا الموقف استوقف الكثيرين هنا في فلسطيني، فانشغلوا بحثا عن المعنى الذي أراد به صاحب هذا الموقف، وكيف يمكن لنا كبسطاء أن نربط بين مبادرة بإرسال وفد من القيادات الفلسطينية إلى قطاع غزة والسعي نحو التغطية على جرائم الاحتلال؟

كل هذا دعاني إلى التذكير أن ثمة موقف أساسي اتخذته حركة حماس منذ اللحظة الأولى من سيطرتها على قطاع غزة بعد انقلابها الدموي على الشرعية الفلسطينية فيه، أن لا بأس من مصالحة مع الفصائل الفلسطينية في ظل الانقسام، وأن لا عودة عن تفردها بالسيطرة على غزة فالأمر متصل بالتزامات الحركة من الإخوان المسلمين، الحركة الأم، ومع جملة تحالفاتها الإقليمية. ويبدو أن محاولة إيجاد معنى لتصريحات أولئك الناطقين ردا على مبادرة زيارة الوفد القيادي الفلسطيني إلى غزة لا يجد له تفسيرا إلا في ضوء هذا الفهم.

أفلا يستدعي هذا الإدراك لطبيعة أولويات حركة حماس، وتمسكها بالتزاماتها مع الخارج الفلسطيني مقابل تحللها من أي التزام تجاه الداخل الفلسطيني تغييرا في الخطاب الوطني الفلسطيني تجاه حركة حماس وانقلابها وما ترتب عليه من انقسام داخلي ضار بالوضع الفلسطيني في الراهن والمستقبل؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر إسرائيلي يكشف موقف -حماس- من مقترح قطري بشأن إطلاق سراح ...
- الكمائن الأخيرة تكشف -تحولًا تكتيكيًا- في أداء حماس.. فكيف ت ...
- اليونيسكو تدرج -قصور الحكايات الخيالية- الألمانية في قائمة ا ...
- موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
- مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
- جندي إسرائيلي يحذر من -انهيار- الجيش بسبب سياسة نتنياهو
- إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
- الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتل عنصر بحزب الله بغارة على الخيا ...
- شاهد محاولة بطولية لإنقاذ نسر جريح في أعماق غابة.. هل نجحت؟ ...
- وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة قتلى السبت بنيران إسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد الحق - السيد محمد دحلان... هل من تغيير في خطاب الانقسام؟