أحلام (قصيدة)

صلاح البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 18:19
المحور: الادب والفن
    

"احلام"

كل ُّ الاشياء من حولنا تحلم....
بالحب تحلم القلوب
يُحيلها الوجيب الى حطامٍ جميل
والاذرعُ تحلم بالعناق الحار
والأكف بالبحث عن غاباتٍ كثةٍٍ ملئى بالدفئ
واكتشاف تضاريس ضائعةٍ في الظلمه
الشفاه تحلم بالقُبَل
وارتشاف الرحيق النديّ
تحلم بالشبق العيون
وتمسحُ الغبار عن الاجساد الطريّه
والاقدام بالمسافات والدروب
وتحلمُ بالألتفاف
النُحيلاتُ التي اضنتها المسافات
تحلم ُبالزهور وبالحقول المخضرّةِ وسعَ الآفاق
الشتاء بالربيع يحلم
بعد ان فتَّ عضدَهُ البرد
والثلوج تحلم بالذوبان
والشقوق بالماء
والشطآن بالجروف والزروع
وتحلمُ بالطغيان
الزهورُ بالالوان تحلم
وبالروائح التي تغري
والحيواتُ البائسةُ تحلم بالمسّرةِوالسعادةِالمؤجلة
البراعمُ بالنموتحلم وبالتجبّر
البطون بالأمتلاء
الولادات تحلم بالأمهات و الضروعِ
واللبنِ الوفير..
القطط بالمواء عند التزاوج
الذُُؤبان تحلم بحَمَلٍ أتعبهُ
الجريُ والنط في الحقول
الأقلام تحلم بالخربشةِ والكلمات
والورقُ بالحبريحلمُ
يُسوِّدُ بياضهُ الناصع
وعلى مسافةٍ هائلهٍ من كل هذا وذاك
احلمُ انا بماض بعيد...
أنهكهُ التقادمُ حدَّ الأصفرار
وهرّأت اطرافَهُ الذكريات
وبأيامٍ سعيده قادمات
قد لاتأتي ابداً



28/5/2009

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل