تجليات الفن المعاصر - في بينالي الإسكندرية الدولي الرابع لكتاب الفنان

دعاء قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 10:44
المحور: الادب والفن
    

في مدينة الثغر وضمن فعاليات معرض الكتاب في دورته الثانية والأربعين أقيم بينالي مكتبه الإسكندرية الدولي الرابع لكتاب الفنان بمركز الفنون الشهر الماضي، قدم من خلاله أعمالا فنية لمائتي فنان من خمس عشرة دوله من مختلف أنحاء العالم
ولآن من الضروري أن يتواصل التشكيليون حول العالم، تتفتت المسافات المكانية الفاصلة بينهم في مثل هذه المحافل، كما أنها تذهب بهم إلى أبعد من ذلك فهي تجسد الصداقة والمحبة بين الفنانين المشاركين
وقد عكست تجارب الفنانين المقدمة مدي التطور السريع في الرؤى التشكيلية والتقنيات المستخدمة في إبراز فكرة المعرض وهي ""كتاب الفنان"" ، واتضح ذلك جليا في ورشة العمل التي سبقت المعرض وضمت ثلاثة عشر فنانا وفنانة ومعهم ستة عشر معاونا من الفنانين الشباب علي اعتبار أن هذا التجمع فرصة جيدة لهم لاكتساب الخبرات من الفنانين المشاركين

إن مثل هذا التجمع التشكيلي يتيح تبادل الخبرات والتجارب بوصفه نقطة لقاء وحوار علي الصعيدين النظري والعلمي حيث يوفر فرصة للتعرف علي تجليات الفن المعاصر ، وتحديدا اللوحة المسندية التي باتت في رهان مع الصمت المطلق، معرضة للتغييب في ظل ارتفاع أصوات الضجيج الصادر من فنون الميديا والفيديو اّرت والأعمال المركبة
وقد لعب هذا الملتقي دورا فعالا في خلق حالة من التواشج بين الثقافات المختلفة تعمل علي تعميق رؤيتهم البصرية وتعزيز خبراتهم الثقافية وثقلها وخلق مساحة للفكر تنبت علي تربة خصبة من العلاقات الإنسانية البحتة والتي تترك أثرا واضحا في الحراك الثقافي العام وتجارب الفنانين المشاركين بشكل خاص.
ومما لا شك فيه أن هذه الفعاليات والمعارض تمد الساحة الثقافية و الإبداعية بطاقة كبيرة من متذوقي الفن
رغم تضاؤل المشاركات العربية إلا أن الأعمال التي شاركت إنداحت بعنفوان داخل الجو العام للمعرض وأثبتت أن هوية الفن العربي المعاصر غير مغيبة ولها حضور قوي وفعال في نجاح البينالي، فمعظم الأعمال العربية أكدت عناصر تكوينها علي الطابع العربي والتوارث البيئي علي اختلاف مشاربه ولكن في شكل حداثي متقن مما يؤشر ظهور سمات جديدة لهوية تشكيلية عربية معاصرة جديرة بالمساندة والدعم.
ويقول الدكتور مصطفى الرزاز " إن هذا البينالي لم يكن مجرد معرض لعرض أعمال فنية بقدر كونه منظومة فكرية إبداعية تتيح الحوار التفاعلي بين الثقافات والخبرات "
و ستبقي تلك الإبداعات التي خطتها ريشات الفنانين المشاركين علي مساحات تلك اللوحات شاهدا أصيلا علي من مروا من هنا وأبقوا في الذاكرة أثرا لن يمحي.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل