أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - أسئلة وقراءات في قضية اغتيال المبحوح














المزيد.....

أسئلة وقراءات في قضية اغتيال المبحوح


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 09:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسئلة وقراءات في قضية اغتيال المبحوح
بقلم : مأمون شحادة
مختص بالشؤون الاقليمية
بيت لحم – فلسطين
[email protected]
ضربة أخرى للموساد الإسرائيلي، كان آخرها اغتيال محمود المبحوح في دبي، وكأن ملابسات تلك الحادثة، بحيثياتها، وتخطيطاتها مشابهة لحادثة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل عام 1996، ما يعني انها تحمل في جعبتها اشياء كثيرة تجعل من السائل يطرح أسئلة عدة، ما هو مصير قضية اغتيال المبحوح مستقبلاً؟ ولماذا وقعت عملية الاغتيال داخل الإمارات دون غيرها؟
إن تلك الاسئلة تحتمل توقعات، وقراءات عدة مرتبطة بمجريات، وحيثيات الهدف المنشود من وراء تلك العملية، وما ستؤول اليه من نتائج، لإجراء عملية تشريح في هيكل تلك القضية.

القراءة الأولى : قياس حادثة على حادثة
إن حادثة الاغتيال الفاشلة، التي تعرض لها خالد مشعل في الأردن عام 1996، ادت الى ولادة صفقة ما بين اسرائيل والاردن، استطاعت فيه الأخيرة إخراج المئات من الأسرى الفلسطينيين والعرب وعلى رأسهم الشيخ احمد ياسين، فهل الفشل الذي تعرض له الموساد الإسرائيلي في اخفاء ملابسات جريمة اغتيال المبحوح مشابه لنتائج عملية اغتيال مشعل؟ وهل ستؤول الى تنازلات إسرائيلية يستطاع من خلالها صوغ صفقة جديدة؟
كل تلك الاحداث تضعنا امام توقعات محتملة مبنية على ما حدث سابقاً، من خلال استغلال فشل الموساد مرة اخرى، واستخدامه كورقة ضغط على الجانب الاسرائيلي (كما استخدمته الاردن)، لإبرام صفقة جديدة، يتم من خلالها إخراج كثير من الأسرى الفلسطينيين.
فعلى الأرجح ان تكون هذه الصفقة مغايرة للصفقة الأولى، ويتضح ذلك من خلال تدهور العلاقة ما بين الجانبين الاوروبي والاسرائيلي، على خلفية الجوازات المزورة، التي انتحلتها إسرائيل، حيث ان الاتحاد الأوروبي (ربما) سيسعى الى استغلال هذه الثغرة، كورقة ضغط ومساومة على الحكومة الإسرائيلية، تحمل معها شروطاً، لفتح صفحة جديدة بين الطرفين.
هنا (ربما) تتقمص أوروبا بقميص حسن النوايا تجاه القضية الفلسطينية، لحل بعضٍ من قضاياها العالقة، كقضية الاسرى “مثلاً”، لان اوروبا تعرف ان اسرائيل تبحث عن آليات جديدة لإنهاء قضية الأسير الإسرائيلي شاليط؟ وهي بحاجة الى من يحلحل جدران تلك القضية.
ولكن، ما هي معالم وبنود تلك الصفقة المحتملة، وما هو الإطار الزماني، والمكاني، الذي سيحتضنها؟

القراءة الثانية: ليس المبحوح هو المقصود.
اما فيما يخص السؤال الثاني، “ لماذا وقعت عملية الاغتيال داخل الامارات دون غيرها؟”، وكأن هذا السؤال يضعنا امام قراءة (متوقعة) مفادها، هل هو مخطط لإغراق الإمارات في دوامة عدم الاستقرار؟
قبل الاجابة على هذا السؤال بسؤال آخر، يجب ان نمر مرور الحقيقة على ما أشارت اليه العديد من التقارير والوكالات الاخبارية للعام المنصرم، “ان الإمارات فككت شبكة لـ“تنظيمات” ممولة من الخارج، أرادت تفجير برج دبي (خليفة)، واستهداف قيادات عليا في الأسرتين الحاكمتين في إمارتي أبوظبي ودبي، علاوة على محاولة تفجير بعض الأهداف الاقتصادية البارزة، ما سيؤدي إلى إلحاق خسائر كبيرة في سمعة البلاد كمركز مالي عالمي”، إضافة الى ذلك، فقد صرحت شخصيات سياسية إماراتية قائلة “إن الازمة المالية التي مرت بها امارة دبي هي من تخطيط جهات دولية”. امام هذه الحقائق والوقائع، هل يمكن اعتبار اغتيال المبحوح من ضمن مخطط يستهدف الامارات؟ ام إنها حادثة عابرة وقعت بالمصادفة؟
من خلال تلك القراءات، نتذكر حكمة قديمة تقول: الليالي حبالى وتلد كل عجيب”، فهل ستطول مدة تلك الليالي لولادة أجوبة ما زالت في غياهب الجب، والكتمان، فالليل حالك، والتحقيق جار في فلك معرفة الحقيقة، هكذا هي الحقيقة من قريب، أما من بعيد، فهل تستطيع إسرائيل تحويل قضية اغتيال المبحوح إلى طلاسم لا يفهم منها شيء لإنقاذ صورتها، التي أخذت بالتدهور أمام الاتحاد الأوروبي؟



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجابري والرحيل في زمن الاسئلة
- صحيفة -أوان- ... تساؤلات حول الاغلاق ؟!؟
- الاسير رزق صلاح*: بطل في زمن النسيان
- هل يستطيع العالم العربي ان يكون قوة اقليمية وعالمية ؟!؟
- السياسة و جدلية اللون البرتقالي
- الى قمة سِرت .. من يعلق الجرس !!
- في نعي الثقافة الرياضية
- اسرائيل .. بين اسطورة المسادا وتعاليم جابوتنسكي
- عنواني الكرة الارضية
- تركيا : الى أين.. ؟!
- البريسترويكا الروسية الجديدة بمفهوم بوتين
- محمد عابد الجابري* : نظرة فاحصة في اشكاليات الفكر العربي
- الإحصاء الفلسطيني مدرسة للنقاء الوظيفي
- القومية العربية : بين التأزم والتأويل
- للانقسام عناوين اخرى
- تركيا دولة لها ثقلها الاقليمي
- الاندية العربية ومطرقة المجتمع
- الرقم الصعب في المعادلة الصعبة
- احتدام التجاذب بين الجيش والاسلام السياسي يقرب تركيا من لحظة ...
- الفكر العربي : الهروب للآخر والابتعاد عن الذات


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - أسئلة وقراءات في قضية اغتيال المبحوح