أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صابرين عبد العزيز - الحرية الجنسية وجدل.. هل ينتهي؟














المزيد.....

الحرية الجنسية وجدل.. هل ينتهي؟


صابرين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 08:01
المحور: حقوق الانسان
    


دفعني ما لمست من سوء تفاهم عميق الجذور، وفجوة كبيرة في تناول فكرة الحرية الجنسية بين مؤيد ومعارض لكتابة هذا المقال،، علني اسهم ولو بشكل بسيط في حل تلك الجدلية الأزلية بين العصر الحديث والعصور الوسطى.


الحرية الفردية بمفهومها العام

اذا ما تناولنا حرية الفرد بشكل عام فهي ببساطة الا اتعدى على حقك في الاختيار والفعل مادام لا يعود على بالضرر الشخصي، والا تعترض طريقا اسلكه مادمت لا افرضه عليك!!

هذا المفهوم من المفترض ان يشمل ويعم جميع مناحي حياتنا بلا اي استثناءات- ولا سيما المنحى الجنسي كحق اولي وحاجة اساسية في حياة البشر- اذا كانت لدينا النية فعلا ان تقوم لنا قائمة ونأخذ مكانا في مصاف التحضر والتمدن.


الحرية الجنسية

تنبثق الحرية الجنسية من الحرية بمفهومها العام كحق فطري كفلته الطبيعة للبشر في التصرف في اجسادهم دون ان يعتدي احد عليهم او يعترض طريقهم ... ومع ذلك يصاب الكثيرين بالذعر اذا ما طالبنا بهذا الحق ظنا منهم انه اذا ما عممت الحرية الجنسية فأنه بالضرورة ستُنتزع عنهم ملابسهم لممارسة الجنس بلا زواج عنوة!!!!


لا ينتبه احد انني حينما اطالب بحريتي الجنسية فإنما اطالب بأبسط حقوقي في الاختيار...

ـ فقد اختار الا امارس الحب الا من خلال مؤسسة الزواج الاجتماعية لمزاعم دينية او اختيارات نفسية فردية، فإني اختار ذلك انطلاقا من حريتي في الاختيار ليس اجبارا من مجتمع و لا قمعا من مؤسسات او افراد.

فالقمع والاجبار لا يؤديان الا الى اختيارات ممسوخة مشوهة نابعة من كبت وقهر لا عن ارادة حرة واختيار مسؤول ، وبالتالي لا هي مؤشر اخلاقي ولا حتى هي علامة على "العفاف" بمفهومه العربي القاصر!

ـ وقد أرى كما يرى المنطق والعلم بفروعه النفسية والطبية والاجتماعية ان تأخر سن الزواج + الكبت الجنسي اذا ما اجتمعا يؤديان حتما الى كارثة على جميع المناحي تؤدي بدورها الى تفشي العنف السلوكي و تقليل انتاجية الفرد وانعدام الجودة.

ـ واذا كانت وجهة نظري الشخصية ان ممارسة الحب هي مشاعر قد تنفصل عن مؤسسة الزواج الاجتماعية في مرحلة ما في حياتي لست على استعداد مادي ونفسي فيها لزواج، فأنه اختياري و من المفترض ان يكون لي مطلق الحرية في اختيار مفاهيمي الخاصة واسلوب حياتي بشكل متفرد بعيدا عن المجتمعات المنغلقة التي تنظر للجنس خارج اطار المؤسسة الاجتماعية الزواجية على انه دنس وذنب كبير وعمل لا اخلاقي،، هؤلاء لهم الحق في تبني ما شاؤوا من افكار ،انت "حر" ،افراد عائلتك امامك فلتربيهم على ماشئت من مفاهيم بعيدا عن حرية غيرك في اعتناق ما يشاء من مفاهيم هو الآخر.

خفافيش الظلام والحرية الجنسية

كلمة حرية جنسية= دعارة!
حرية جنسية = انحلال اخلاقي!
حرية جنسية = زنا محارم!
حرية جنسية= خيانة زوجية!

هذه المفاهيم المعوجة المقززة- التي ليس لها وجود( كتفسير لكلمة حرية ) الا في عالمنا العربي المنفصل عن الواقع المتقدم المستنير شكلا وموضوعا- جذورها ترجع الى الكبت في الاساس! فحتما المتشدقون بهكذا تفاسير لكلمة حرية، هم اناس لم يروا يوما نورا واذا ما اخذوا حريتهم لن يختاروا الا فجورا وشذوذا اخلاقيا لا تتزايد نسب حدوثه حقا الا في مجتمعاتنا المنغلقة التي تدعي انها الاكثر تدينا ومحافظة ، واذا لم يأخذوها فهم حتما يجدوا طريقهم الى الانحلال الخلقي بشكل او بآخر بعيدا عن النور.

اننا بالحديث عن الحرية الجنسية مقارنة بالكبت والقمع المجتمعي الجنسي فكأنما نقارن النور بالظلام، ايهما البيئة الاكثر دعما للانحلال والانحراف، هل هي البيئة المعتمة ام البيئة الواضحة النيرة التي يشعر افرادها بمسؤولية تسليط الضوء عليهم
ان واقع الحال يخبرنا بان الافراد الاكثر دفاعا عن الكبت ومشروعيته هم الاقل التزاما بما يدعون وهم الابشع خُلقا في العموم.


بين النمطية والتفرد قرون

من غير المعقول والعالم من حولنا ينتج ويبني ويخترع مطلقا العنان لأفراده ليتفردون ويبدعون فتتقدم مجتمعاتهم ،،ان نظل نحن ندس انوفنا في افعال غيرنا وان نعطي انفسنا الحق بأن نحكم بعض ونحكم على بعض ظنا عن جهل ان الطريق الصح واحد احد، وان الطريق الخطأ هو حتما اي طريق مختلف عن طريقنا الذي نراه صحيحا

من حق كل انسان ان يختار ما يتناسب وظروفه ومشاعره ومفاهيمه الخاصة بارادته الحرة، واذا ما تنازل احدهم عن حقه وسمح لغيره بان يمتلك جسده وارادته فهو ايضا حر!! ولكن من الجرم ان يجبر غيره على التنازل.



#صابرين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللادينيين آخَر الآخَر!
- على ما الصراع؟


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صابرين عبد العزيز - الحرية الجنسية وجدل.. هل ينتهي؟