أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد سامي نادر - - حلم -














المزيد.....

- حلم -


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 03:19
المحور: الادب والفن
    


حُلُمي أن لا يقبر صوتٌ
وكذالك في وحشَة غربتهِ صوتي..
وعليَّ بأن لا أندب حظّ الأحياء لمن بعدي
بل اندب غربَتي، سَأمي موتي..
لكني بالاحرى أبكي خيبة ظني.. أملي..
أبكي وَطنا قد تاه بعتمتهِ دربي، ظلـّي..


وطناً ضاق بحلكتهِ صدري رئتي، صبري ..
وثناً كالقبر ضاق بنا قبرهْ..
ربّي ألهمني الصبرَ، كي لا أنطق كفراً
أو أكتب عن هلعي، جزعي سطرا..
أو أرسم أقبحَ وجه بالتأريج يصوِّرَ عهرَهُ يؤرخ عصرهْ..
هذا صوتي:
كنشازٍ في وسط الجوقةِ معروف وزرَّهْ..
لا يطرِب موهوماً بالمرة..
وكذلك سخطي:
غضبٌ حر..ٌ كلماتٌ جارحةٌ مرَّهْ.. فنحيبَا حنين الذكرى
خلجات خانقـَةً حسرَة.....
أَنينُ الجنةِ!!، بؤسُ نَحيبٍ موجِعْ
يفضح سرَّهْ يندبُ عُمرهْ..
فرياض الغربة جناتٌ خضرٌ نَضِرةْ وحياة حرة
لا تـُروى بعيونٍ حاسدةٍ أدْمَنت القُبحَ وبؤسَ العتمة....
حدٌ وهميٌ، هُوَّه..
ما بينَ نهار الصبح وليل كالحة الظلمة..
يا ويلَ رُؤىً شاخصةُ حُرّهْ!!..
لشعاع الغربِ! نورٌ وهـّاج يعمى البومَ وتجار الموت، خفافيش العتمة.
يا عينا أدمنت العتمة!!
لا تبقِني ملتاعاً، أَسيرَ جنون الذكرى
بؤسَ الذكرى:
وجوه شاحبة ثكلى.. خوفٌ مُضنٍ..
وطنِيَّ الحرفة خوفي.. فـَنٌ وطنيٌ يرهبُ يرعبْ..
غربانٌ سود شؤمٌ في الرأس تحومُ وتنعَبُ تنعَبْ..
تندبُ حَظـا الوطن الخائب..
يا لعنة آلهة، وعدْ
آه يا وطنَ النحس..
يا لعنةَ أول قبح في التاريخ وأوَل دمْ..
يا. قـَدرا خطـَّ بسفر التكوين ببابل بالدم
من فجر الدنيا دَمُ هابيل مثار الشك وسوء الفهم!!
ما زال ببابلَ يسأل يستفهم!!:
قابيلَ بربك قُمْ!!
واحكي لنا عن ذاك الإثم!!.. : قابيل هل أثقل كاهلك الربّ؟؟.. تكلمْ؟؟..
حتى في "التوراة" ربَّك لا يرضى إلا بقرابين الدم..
وانت لا تملك من دنياك غير نتاج الأرض
هذا الزرع وبخل أخاك وذاك الإثم
"هابيل" أمامك قربانا من لحم دم
فتقدَمَ واذبح إرضاءً للرَبْ
قبحاً يا أوَّلَ موعظة، إثمٌ شؤمْ

من فجر الدنيا، صِرتَ لنا رمزاً وثنيّاً للموتِ
وأضاحي الدم
أسَفي عليك
..لم يبقَ لـَنا من سحر فيك سوى محض وثنْ..
موهوما من اعماه الرمز!!:
" علمٌ ".. تجريدٌ سرياليّ غمْ.. وثنٌ يعبدْ
رَبٌ مهووسٌ بقرابين الدم..
"أرضٌ" صمْ.. لم تشبع جوع بنيها تشفط دمْ. لحمٌ عظمْ....
و "سَماكَ، رايات سودٌ غريان شؤمْ .
.وشياطينٌ تلعقُ تشرب دمْ..تنفث سُمْ!!!.
عجبي من سحر وثنْ!!
لا يزرع فينا غير اليأسِ سموم الهمْ
*****
حُلُمي وطنٌ، لا تجريدٌ أبكمْ..
وطني حبٌّ وحمامُ سلامْ حُضنٌ حرٌ يحمي.. راعٍ أُمْ..
صوت حرٌ يتكلم..
يدُ آلهةٍ ربْ.. قـُوَةُ سُلطهْ،.. قائدْ، رمزٌ.. ربْ
أيّاً كانَ يمنح، يعطي حقا للناس بأن تحيى في الأرض تكد وتلعب.. لا تتعذب
تصرخ في عهر الحكمِ وقبح الدمْ
كـَفا كفرا بالانسان بملأ الفم.. وسأمنحه صوتي.. كل الشارات وهالات المجد، أكاليل الورد
وقداسةَ روحي حدَّ شرايين الدم!!

هذا حُلمي أملي حُبي ونثار شجوني وبكاء حنيني
ونحيب الذكرى..
"صوفيّ" حبّي أروي فيهِ رهبة صمتي وجعي،
أستنفذُ كلَّ الصبرِ ونورَ الغربةِ والوقتِ..
أدوّن فها قبحَ الشرِّ وخزيَ العصرِ الوثنيّ وذل القهر...
وسأبقى أكتبُ، أكتبُ حتى القبرِ.
*********************



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات هولندية 2 (آنزهايمر )
- يوميات هولندية- 1 (إرثٌ وحقيبة )


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد سامي نادر - - حلم -