أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حلمي الأعرج - الحكومة الاسرائيلية بصدد اعلان حرب على الحركة الأسيرة














المزيد.....

الحكومة الاسرائيلية بصدد اعلان حرب على الحركة الأسيرة


حلمي الأعرج

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 13:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


مركز الدفاع عن الحريات
بعد وصول المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس عبر الوسيط الألماني بسبب التعنت الإسرائيلي إلى طريق مسدود تسعى حكومة نتنياهو لتحريك الصفقة من جديد وفرض شروطها على حركة حماس والفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من خلال نقل الصراع الى ساحات السجون ظنا منها أن المهمة أمامها ستكون أكثر سهولة في انتزاع ما عجزت عن تحقيقه بالمفاوضات والحصار والعدوان على قطاع غزة.
ان قيام حكومة نتنياهو بتمهيد الطريق وازالة العقبات التي كانت تعترض طرح ما سمي بقانون شاليط، وأعطاء الضوء الأخضر للجهات المعنية في وزارتي الداخلية والعدل, ومصلحة السجون لطرحه على الكنيست للمصادقة عليه، انما هو بمثابة اعلان حرب بقرار سياسي واضح لشن هجوم سافر وغير مسبوق على الحركة الأسيرة في محاولة محمومة لاضعافها وكسر شوكتها وعزلها عن محيطها الوطني والانقضاض على حقوقها وانجازاتها ومكتسباتها التي تحققت بفعل نضال طويل وشاق وفرض شروط اعتقال لاانسانية وغاية في الصعوبة والقسوة عليها بشكل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949 ومعايير الأمم المتحدة بهذا الشأن والعودة بظروف الاعتقال الى نقطة الصفر، نقطة بدايات الاعتقال الأولى عام 1967.
ان هذا القرار يظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الظروف الاعتقالية الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية هي بفعل سياسة مرسومة ومقرة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وأن هذه الحكومات تتعاطى على الدوام مع ملف الأسرى كورقة للمساومة والابتزاز السياسي وأنها لم تكتفي برفض الافراج عنهم من سجونها، بل وتتخذ ضدهم سلسلة من القرارات السياسية الظالمة لتشديد الخناق عليهم وترفض تحسين شروط اعتقالهم.
أمام هذه الوقائع يصبح لزاما علينا نحن الفلسطينيون شعبنا و م.ت.ف وسلطة وطنية وحكومة وقوى وفصائل سحب هذه الورقة من يد الحكومات الإسرائيلية والتصدي لحربها المعلنة على أسرانا وأسيراتنا كخطوة لا بد منها عن طريق انتزاع حريتهم جميعاً دون قيد أو شرط أو تمييز وكذلك استخلاص العبر للعمل على تدويل هذه القضية ونقلها للمحافل الدولية وزيادة الاهتمام العربي والإسلامي والدولي بعدالتها باعتبارها من أولوياتنا الوطنية وتكريسها كثابت من الثوابت الفلسطينية بصفتها قضية سياسية ووطنية بامتياز تعادل بأهميتها قضايا الاستيطان والقدس واللاجئين والحدود والمياه وأن حلها ينبغي أن يكون مقدمة لأية مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية وليس نتيجة لها.
إن خطورة هذا القانون تتجلى ليس بتطبيقاته التي سيترتب عليها حرمان الأسرى من زيارات الأهل والمحامين وسحب أجهزة التلفاز ومنع إدخال الصحف والكتب ومنع التعليم وغير ذلك بل لكونه صادر بقرار سياسي من حكومة اسرائيل لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية على حساب الحركة الوطنية الأسيرة التي هي أساسا تعاني من سلسلة اجراءات قمعية من قبل مصلحة السجون وبسببها نفذت خلال شهر نيسان الماضي عدة خطوات احتجاجية تمثلت بالإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام وبالامتناع عن زيارات الأهل احتجاجا على استمرار منع أسرى غزة من زيارة ذويهم وكذلك المئات من أسرى الضفة لأسباب وذرائع أمنية، واحتجاجا على سياسة التفتيش العاري والمذل الذي يتعرض له الأهل والأسرى على حد سواء، وعلى سياسة العزل والاهمال الطبي والغرامات والعقوبات الجماعية ومنع ادخال الملابس والأحذية الرياضية والكتب وغير ذلك من احتياجات الأسرى، فضلا عن حرمانهم من الالتحاق بالجامعات ومن تقديم التوجيهي لعامين متتاليين.
إن التوقيت الذي اختارته الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ هذا القرار يأتي إثر توحد الحركة الأسيرة على برنامج نضالي تبنته كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي على الساحة الاعتقالية. وفي اللحظة التي أخذت تتعافى من تداعيات الانقسام الداخلي وبدأت بوادر الحياة الاعتقالية المشتركة تعود الى طبيعتها في عدد من السجون لقطع الطريق عليها في استعادة وحدتها ومنعها من مواصلة سعيها الدؤوب لإنهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية.
ان تطبيق هذا القرار سيؤدي حتما الى انفجار وشيك داخل السجون تتحمل الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة عما سيترتب عليه من نتائج وتداعيات خطيرة، لأن الحركة الأسيرة الموحدة ستتصدى له بكل قوة وعنفوان دفاعا عن حقوقها الأساسية والمكتسبة وعن كرامتها الوطنية ولن تفرط بأي منها تحت أي ظرف من الظروف سيما أنه لا يوجد مبرر منطقي أو سياسي أو أخلاقي أو قانوني يعطي الحق للحكومة الإسرائيلية للاقدام على هذه الخطوة التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية.
وأمام هذه التحديات الخطيرة فلا بد من توحد الحركة الوطنية الأسيرة وعموم الشعب الفلسطيني في معركة سياسية قانونية وإعلامية للتصدي لهذه القرارات السياسية الظالمة المخالفة لأحكام القانون الدولي الانساني وافشالها في مهدها.



#حلمي_الأعرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تعزيز الحركة الوطنية الأسيرة لدورها الطليعي
- رغم القيد وعتمة الزنازين سنغني ونواصل الحياة


المزيد.....




- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
- ما الذي فعله كمين بيت حانون بحسابات نتنياهو أمام ترامب؟
- ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حلمي الأعرج - الحكومة الاسرائيلية بصدد اعلان حرب على الحركة الأسيرة