أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان ايو - لوحة














المزيد.....

لوحة


حسان ايو

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


الصديق
كل الأيام يغازل المطر
الصديق
كل الأيام يغازل المطر
والمطر ينساب في وجه
وطناً شاحب
كل لحظة يشتم القدر
فيمتطي طوله ويمضي
يرتل الغياب يتخطى ذاته
يلعن الأزمنة
كل الأوقات يرقص للبعد
لا يملك مفتاحاً
يقفز الحائط في وقت متاخر
يحتسي قلقه
يخلع ثيابه ويترك جسده
للبلاد
يرتاد مع فتاته أزقة موحلة
تنزلق روحه ليعمدها
بقبلة مبللة بالتردد
يتسكع في داخله القلق
يقرأ لرامبو وآلان بوسكه
يحطم نوافذ غرفته
تتسع آفاقه
يشتاق لفتاته فيدخل
ذاكرته
كم مرة قبلها في غرفته المضلمة

وكم مرة تفحص جسدها العامر بدهشة
يتكلم بهدوء
عن الأنسان الملوث
وكم مرة
يخترق النظم
ليغسل قلقه الدائم
كل الأوقات تجده قابع في الداخل
يقترح للخارج التمرد
يشتمه الجميع
وهو ينتظر بفارغ الصبر
المدى
لوحة
ضاق الون في نفسه
فرشة تردده للبياض
وإله التشرد يختبىء
في عباءة الحقد
ينتظر جسدها في المساء
تتقلص حدود الفرح
يخطفها اللون من جديد
تحكي عري الأشجار
عن قسوة الريح
في ثوب الزمن الصعب
يتسع المدى
تتكور الأحزان في الزقاق
يمتطي الدم جمهرته
الصدى خلسة يستمع للهاثها
يرفض الغبار الرحيل
فعباءة الحقد تمزقت
ضاق اللون من نفسه
فنساب بهدوء في بياض اللوحة
والمطر ينساب في وجه
وطناً شاحباً
كل لحظة يشتم القدر
فيمتطي طوله ويمضي
يرتل الغياب يتخطى ذاته
يلعن الأزمنة
كل الأوقات للبعد
لا يملك مفتاحاً
يقفز الحائط في وقت متأخر
يحتسي قلقه
يخلع ثيابه ويترك جسده
للبلاد
يرتاد مع فتاته أزقة موحلة
تنزلق روحه ليعمدها
بقبلة مبللة بالتردد
يتسكع في داخله القلق
يقرأ لرامبو وألان بوسكه
يحطم نوافذ غرفته
تتسع آفاقه
يشتاق لفتاته فيدخل
ذاكرته
كم مرة قبلها في غرفته المظلمة

وكم مرة تفحص جسدها العامر بدهشة
يتكلم بهدوء
عن الإنسان الملوث
وكم مرة
يخترق النظم
ليغسل قلقه الدائم
كل الأوقات تجده قابع في الداخل
يقترح للخارج التمرد
يشتمه الجميع
وهو ينتظر بفارغ الصبر
المدى
لوحة
ضاق اللون في نفسه
فرشة تردده للبياض
وإله التشرد يختبئ
في عباءة الحقد
ينتظر جسدها في المساء
تتقلص حدود الفرح
يخطفها اللون من جديد
تحكي عري الأشجار
عن قسوة الريح
في ثوب الزمن الصعب
يتسع المدى
تتكور الأحزان في الزقاق
يمتطي الدم جمهرته
الصدى خلسة يستمع للهاثها
يرفض الغبار الرحيل
فعباءة الحقد تمزقت
ضاق اللون من نفسه
فنساب بهدوء في بياض اللوحة



#حسان_ايو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون والعلمانيون
- لك كامل مملكة الحزن


المزيد.....




- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان ايو - لوحة