صمت قصيدة

احمد الصويتي

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 11:13
المحور: الادب والفن
    

بعد
حين من الدهر الأبدي
بعد
سبع ليال طوال
وبقايا عسيرة
أنطق
هامسا
و في ظلال الصمت
أنسل خفية
لأعبر مع الأثير الأخير
بعيدا
حتى لا أحاكي رائحة الكلام
الكريهة...
* * * *
تسلبني قصيدتي
رنين الكلام
و عشق الموت
اللذيذ
و ترميني
الى هناك
في أحضان اللامنتهى
تتلقفني خناجر الكلمات
الصدئة
فابتلع صرخاتي
لأني لاأبالي
تطفو فوق جسدي حروف
ترسم فزاعات الأمل
لكني أحكي
في صمت
عن تلك الأبجدية
المشنوقة
في جوف حنجرتي
* * * *
تنفيني قصيدتي
العذراء
خلف عهرها
لأشهد على طهارتها
فتغتصبني
أمام أوراقي المزيفة
أأبوح بالسر؟
أم أطوي صفعة العار خلف ابتساماتي
يتدفق صراخي
تهجرني أفراحي
أبتعد مسافرا
و يسافر يتمي
معي
الى آخر النهاية
وحدها رائحة الموت
تنتشلني
من فوهة القصيدة
العاهرة
أطوي صفحة الكلام
و ألج الظلمات المهجورة
أو
أو أتستر خلف القصائد المهجورة


أكادير 15/05/2010

#احمد_الصويتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل