أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية














المزيد.....

حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية


ليلى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثرت المؤتمرات النسوية في داخل العراق وخارجه وتعددت ورش العمل حيث تقوم المنظمات التابعة للأمم المتحدة بصرف الأموال الطائلة على تلك الندوات والورش وكلها تحت عنوان (دور المرأة في العملية السياسية، دور المرأة في الانتخابات،..الخ)، ولكن أين هي المرأة في العراق من تلك المناسبات التي تعقد لها وباسمها؟كل شئ يمت بصلة الى تلك المؤتمرات والورش وكل المواضيع التي تناقش ولو كانت بسطحية تصل الى حد الهشاشة وممكن أن تكون جلسات سمر لشخصيات بعيدة كل البعد عن معاناة المرأة في العراق، أقول كل شئ ممكن في تلك المؤتمرات إلا قربها ومناقشتها لواقع المرأة المأساوي في العراق. المرأة التي تعاني الأمرين وتسير أوضاعها نحو الأسوأ في ظل حكومات متتالية تتذكر كل قمع وكل سحق للحقوق وتصدر القرارات تلو القرارات لتكبح جماح الحركات الاعتراضية للجماهير وتتناسى عن عمد حقوق المرأة وحياتها وإنسانيتها التي تسحق كل يوم، وتغض الطرف عن الانتهاكات الحقيرة التي ترتكب في حقها.

فما يسمى بالقتل غسلاً للعار والاختطاف والتهديد وفرض الحجاب واللباس الإسلامي والدعوة المستمرة الى الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات، العنف العائلي، دفعها للبقاء داخل البيت وفصلها من العمل ،الإهانة اليومية التي تتعرض لها المرأة في البيت والشارع وأماكن العمل من قبل المدراء وأرباب العمل، هي ممارسات يومية وانتهاكات تتعرض لها المرأة في العراق، فهل كانت أبدا تلك الأوضاع هي محل نقاش في تلك المؤتمرات وورش العمل.

ليس المهم أن تكثر تلك المؤتمرات أو أن تقل بقدر أهميتها في المساهمة في إنهاء معاناة المرأة.

كيف تستطيع المرأة المشاركة في العملية السياسية وهي تحت تهديد السيف والدين، كيف تتقدم ويد حركات وأحزاب الإسلام السياسي تتحين الفرص لقتلها وتعذيبها، كيف تفعل ما تشاء وليس هناك أي قانون لحمايتها من براثن تلك الأحزاب والحركات والحكومة تغض النظر عن تلك الانتهاكات وتضع أمامها آلاف القيود وتنزل في حقها أقصى العقوبات لأنها امرأة أولا وأخطأت ثانياً، كيف تطالب بحقها وهي ليس لها حتى حق الإدلاء برأيها...الخ. هل نوقشت أبدا تلك المعوقات ووضعت برامج حلها، هل نوقشت قضية الاحتلال ومدى الدمار والخراب والمآسي التي خلقتها للجماهير في العراق والنساء خصوصاً والعمل على إنهائه، هل نوقشت قضية الإسلام السياسي وتدخلها السافر في الحياة الشخصية للمرأة ودورها في التراجع الشديد في واقع المرأة ودورها في المشاركة في العملية السياسية؟؟؟؟؟

كل هذه الأسئلة هي قضايا ملحة ومهمة، ولن يجدي نفعا عقد تلك المؤتمرات إذا لم ترد عليها بقوة، وان مغازلة القوى السياسية القومية والرجعية والعشائرية في العراق وغض النظر عن إنهاء الاحتلال لن يقدم شيئاً في تفعيل دور المرأة ، ولن تساهم قيد أنملة في إنهاء تلك المآسي.

إن الحركة التقدمية للنساء في العراق والقوى والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة وجر ملايين النساء ورائها هي الكفيلة في دفع الحركة النسوية الى ميدان الصراع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.



#ليلى_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتجعل من يوم الثامن من آذار يوماً للقضاء على التمييز ضد المر ...
- تصريح من منظمة حرية المرأة في العراق حول انتهاك الحريات من ق ...
- ادعموا مركز حماية حقوق المرأة في العراق!
- ليس من قمع نظام صدام الى قمع رجال الدين شعارنا: حكومة علماني ...
- قمة المرأة العربية... ام قمة لاحتواء الحركة النسوية العربية
- نحن نرى غير ذلك ولكن لن نشتمكم...بل نفضحكم
- جاهير العراق بين تهديدات امريكا وتعنت النظام البعثي
- مؤوتمرات القمة للبيئة والمجاعة ..الى اين


المزيد.....




- ”سلمى” تتعرض للعنف الاقتصادي وباحثة في هيئة المساواة ”الدخل ...
- رهينة سابقة لدى حماس تتهم مدربًا إسرائيليًا باغتصابها في منز ...
- دعمك هيوصلك.. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت با ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 2025 وال ...
- مجلس القضاء يوجّه بمتابعة عقود الزواج -الوهمية-
- جلسة حوار مجتمعي بقنا: تعزيز دور وحدات تكافؤ الفرص والمساواة ...
- لكمتها وطرحتها أرضًا.. امرأة تهاجم موظفة بعنف داخل متجر بسبب ...
- اليونان: مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها كانت تحمل ...
- بنغلاديش.. مظاهرة حاشدة رفضا لتقرير حكومي يمنح المرأة حقوقا ...
- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية