الخريف

عبد الوهاب شرينه

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 15:05
المحور: الادب والفن
    

الخريف

لوحات تبدو في الأفق من بعد غيــــــــاب
وتلون لونها بالشـفق غيم وســـــــــحاب
ورياح خريف بــاردة ونعيب غــــــــراب
وبقايا علب فــــارغة وصرير البـــــــاب
*******
وصفير قطار مبتعـــــد خلف الهضبـــــات
يتلاشى صوته مع ريح هبت نســـــــــمات
ويعود فيسمع إن وقفت تلك الهبــــــــــات
كم تترك في نفــسي أثرا تلك اللوحـــــــــات
*******
والشمس وراء غييمات تبدو وتغــــــــــيب
تتراقص فوق روابينـــا روضا وكـــــــثيب
والحور اصفرت سحنته فتراءى شـــــحيب
ودوالي عنب تاركـــــــة حبات زبيــــــــــب
*******
وجداول ماء راقصــــــــة مع كل هـــــــبوب
لنسيم داعب صــــــفحتها أبان غـــــــــروب
فتعكر صفوها وارتسمت في المــاء جيوب
وتناثر ماؤها من ريــــح ســــكرى ولعوب
*******
وتهادت فوقـــــها اوراق ســـــقطت بهدوء
من فوق شجيرات أمست بالورق تنـــــــوء
والجـــــو لحين معتدل حينا ويســــــــوء
ونباح كلاب من بـــــعد والقط يمــــــــوء
*******
وخوار عجول قد منعت عنها الأبقـــــــــار
يدنيه الريح ويبعــــــده إن هب وثـــــــــار
فتجيبه أمه نائيــــــــــة خلف الأســــــــوار
مابين جواب وقــــــرار يتعالى خــــــــــوار
*******
وتتوه عصافير طــارت تبحـــــــث عن زاد
من ريح لاتلبث تهـــــدأ حتى تـــــــــــــزداد
إن هبت حرفت وجهتها ولها تنقــــــــــــــاد
فتظنها تسقط هاويــــــة فوق الأنجـــــــــــاد
*******
ياأجمل فصل يعجبني من بين فصول
أنعشت بجوك ذاكرتي من بعد خمول
فأعدتني أذكر أيـــــام اللهو المعسول
وأغاني فيروز صدحت غنت أيلــــــول

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل