أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ٱنطلاق ٱلرحبى - ٱلطّٰغوت















المزيد.....

ٱلطّٰغوت


ٱنطلاق ٱلرحبى

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كتبت مقالين ٱلـأول عن ٱلوطن وٱلقرية وٱلمدينة وٱلثانى عن حقوق ٱلفرد وحقوق ٱلجماعة وقد بيّنت فيهما بما تشابه لى فهمه عن منهاجين يحكمان سلوك ٱلناس فى ٱلحيوٰة وأثرهما فى ٱلفكر وٱلسياسة وٱلتشريع. ٱلـأول وهو ٱلمنهاج ٱلمصيطر على قلوب أكثر ٱلناس فى ٱلـأرض وليس عند ٱلـأعراب فى بلادهم ٱلشامية " ٱلعربية " فقط. وقد سميته ٱتّباعًا لقول ٱلعليم ٱلخالق فى كتابه ٱلقرءان " ٱلطّٰغوت " وٱلثانى " ٱلنّور " وهو منهاج ٱلـأقلية وهم ٱلذين يتّبعون " سبيل ٱللّه " ٱلذى وصف نفسه به " ٱللّه نور ٱلسّمٰوٰت وٱلـأرض" 35 ٱلنّور. فهم ينيرون كلّ شىءٍ يبصرون به ويصلّون عليه وهم ٱلذين يتفكّرون ويفقهون وينظرون فى ٱلـأرض كيف بدء ٱلخلق ويعقلون ويبيّنون ويبلّغون ٱلناس منذرين من ٱلفساد ومبشرين بٱلخير فى ٱلدنيا وٱلأخرة. وهم ٱلمؤمنون " ثلة من ٱلـأولين وقليل من ٱلأخرين". ومنهم من يزيغ قلبه فينجم عن علمه ٱلفساد فيسقط فى ٱلظلمات ويصبح من ٱتباع ٱلطّٰغوت فٱلكثير من علمآء ٱليوم باعواْ نورهم للطّٰغوت مقابل ٱلمال وٱلعلو فى ٱلـأرض.
فى ٱلقرءان تفصيل وبيان وتبيان لمنهاج ٱلطّٰغوت وأثره فى ٱلحيوٰة ٱلدنيا. فقد جآء ذكره أول مرّة فى سورة ٱلبقرة ودليل ٱلبقرة عندى ليست ٱلدّآبّة ٱلمعروفة. أنآ أرىٰٰۤ أنّ مّنزلها هو ٱلذى سمّاها "ٱلبقرة" لأنّه بقر فيها ٱلكثير من علمه وخلقه وتسويته وشرعه وموعظته ورسالته فكلمة ٱلبقرة من دليل ٱلفعل بقر وفيه دليل ٱلشق والفرق وٱلبيان وٱلكشف وٱلخبرة وٱلبحث وٱلعلم وكل ذٰلك فى سورة ٱلبقرة ومنه جآء ٱسمها وليس كما قال ٱلسلف وٱتّبعهم ٱلخلف فى قولهم وهم ٱلـأكثرية. إنّها ٱلدّآبة ٱلتى تسقينا ٱللّبن وتطعمنا ٱللّحم لـأنّها مذكورة فى ٱلسورة. ذلك فهمهم لعنان ٱلسورة يتبعون فيه منهاج ٱللّغوٱلذى صنعه ٱلكافرون. فلهم أقوال شتّى عن ٱسمآء ٱلسّور وكلّهآ أقوال ظنون ورجم بٱلغيب بدليل ٱسمآء ٱلسّور فى ٱلقرءان. ومن مّا بقره ٱللّه فى سورة ٱلبقرة "ٱلطّٰغوت" ومنهاجه فما جآء عنه فيها :
"ٱللّه يستهزىء بهم ويمدّهم فى طغيٰنهم يعمهون(15) أُوْلـٰۤئك ٱلّذين ٱشترواْ ٱلظّلٰلة بٱلهدىٰ فما ربحت تّجٰرتهم وما كانواْ مهتدين(16) مثلهم كمثل ٱلّذى ٱستوقد نارًا فلمّآ أضاءت ما حوله ذهب ٱللّه بنورهم وتركهم فى ظلمٰتٍ لّا يبصرون(17) صمُّ بكم عمى فهم لا يرجعون(18). ٱلطّٰغوت من دليل ٱلفعل طغىٰۤ أو طغا وفيه دليله ٱلبغى
"إنّ قٰرون كان من قوم موسى فبغىٰ عليهم" 76 ٱلقصص. " فإن بغت إحدـٰهما على ٱلـأخرىٰ فقاتلواْ ٱلتى تبغى " 9 ٱلحجرٰت. وٱلزيادة فى ٱلشىء عن حدوده " ما زاغ ٱلبصر وما طغىٰ " 17ٱلنجم." إنّا لمّا طغا ٱلمآء حملنٰكمـ فى ٱلجارية " 11 ٱلحآقّة. وٱلغى " سأصرف عن ءايٰتى ٱلّذين يتكبّرون فى ٱلـأرض بغير ٱلحقّ وإن يرواْ كلّ ءاية لاّيؤمنواْ بها وإن يرواْ سبيل ٱلرّشد لا يتّخذوه سبيلاً وإن يرواْ سبيل ٱلغىّ يتّخذوه سبيلاً ذٰلك بأنّهم كذّبواْ بـءايٰتنا وكانواْ عنها غـٰفلين " 146 ٱلـأعراف. " وعصىٰۤ ءادم ربّه فغوىٰ" 121طه. وفى دليل ٱلغىّ ٱلتكبر وٱلجهل وٱلكذب وٱلغفلة وٱلعصيان وٱلضياع. وفى دليل طغى ٱلٱعتدآء على حقوق ٱلناس " ٱذهب إلى فرعون إنّه طغىٰ " 24 طه 17 ٱلنّٰزعٰت. " فأمّا من طغىٰ " 37 ٱلنّٰزعٰت. فكلّ من يستخفّ بقومه ليكون له ٱلعلو فى ٱلـأرض ويجعلهم يتعبدون له فهو طٰغوت ومن يرضى من ٱلناس بذلك يلعنه ٱللّه ويغضب عليه ويجعل منهم ٱلقردة و ٱلخنازير وعبد ٱلطّٰغوت. فما ينجم عن ٱلطّٰغوت هوٱلتّكبّر بغير ٱلحق وٱلغفلة وٱلظّلالة وٱلكذب وٱلخسارة وٱلظلام وٱلصمّ وٱلبكم وٱلعمى وٱلذل وٱلضعف وٱلغلظة وٱلقسوة فى ٱلقلب وٱلعبودية وٱلتفرعن من فرعون مثل كلّ طاغية وطغوىٰ. وهو ما عليه ٱلناس فى جميع بلاد ٱلـأعراب وٱلمسلمين لدين قريش. فحاكمهم فرعون يستخف بهم ويطغىٰ عليهم فيطيعوه ويهتفون له " بٱلروح بٱلدم نفديك يا فرعون " فقد ٱتّخذوه إلـٰهًا مّن دون ٱللّه فذهب ٱللّه بنورهم. ومن يكفر به من ٱلمؤمنين وهم قليل من ٱلناس فى ديارنا يقتل ويسجن ويخرج من دياره أو يهاجر. هآ أنآ أكرر وأفصّل ٱلقول وذٰلك لـأنّ ٱلكثير من ٱلناس لاتفقه قولى وتطلب من يشرح ويفسر لها مآ أقول ليس لعقدة فى لسانى بل لصيطرة منهاج ٱلطّٰغوت على قلوبهم كمآ أرىٰ وهجرهم كتاب ٱللّه وٱتّباعهم لغو ٱللغة ومنهاجها ٱلكافر.
" لآ إكراه فى ٱلدّين قد تّبيّن ٱلرّشد من ٱلغىّ فمن يكفر بٱلطّٰغوت ويؤمن بٱللّه فقد ٱستمسك بٱلعروة ٱلوثقىٰ لا ٱنفصام لها وٱللّه سميع عليم(256) ٱللّه ولىّ ٱلّذين ءامنواْ
يخرجهمـ مّن ٱلظُّلمٰت إلى ٱلنّور وٱلّذين كفروۤاْ أوليآؤهم ٱلطّٰغوت يخرجونهم مّن ٱلنّور إلى ٱلظُّلمٰت أولـٰۤئك أصحٰب ٱلنّار هم فيها خٰلدون(257) ".
لآ إكراه فى ٱلدّين قول يؤسس للحرية ٱلفردية كمآ أرىٰ فٱلدّين ٱلذى لآ إكراه فيه ليس هو دين ٱلفطرة ولا دين ٱلحق فكلاهما يقومان على ٱلإكراه لا خيرة للأشيآء فيها بل كلّ شىء محكوم كرهًا بدينه " ناموسه" فطرة وحقًا. بٱللغة ٱلفصحى " قوانين الطبيعة والقوانين الموضوعية أو قوانين الضرورة ". أمّا ٱلدّين ٱلّذى لآ إكره فيه فهو ٱلدّين ٱلذى يختاره ٱلإنسان فردًا أو جماعة يدينون به أى يلزمون أنفسهم بما تداينواْ عليه وهو ٱلميثاق وٱلعهد بينهم " ٱلدستور " وللفرد حق فى ٱختيار دينه ٱلّذى يرتضيه لنفسه ويسمى ٱليوم "حرية الرأى والفكر" فدينك هو ماتدين به من فكر ورأى تلتزمه فى سلوكك وأسلوب عيشك مع نفسك ومع ٱلأخرين. فأنا مؤمن بٱللّه فأدين بدينه وناموسه ٱلذى ٱرتضاه لى وهو ٱلإسلام وأنا شيوعىّ فأدين بٱلماركسية ٱللينينية ومنهاجها فى ٱلحياة وهٰكذا ٱلناس يدينون بما يختارون ويريدون من دين فى حياتهم ٱلٱجتماعية وٱلسياسية وٱلٱقتصادية وٱلفكرية كأفراد أو جماعات أقوام وطوآئف وأحزاب. وهذا ٱلّدين لآ إكراه فيه عند ٱللّه ورسوله. وهو ركن أساس فى ٱلعهد وٱلميثاق بين ٱلناس وبه تقوم ٱلقرية وٱلمدينة. وبه صنع رسول ٱللّه ميثاق ٱلمدينة ٱلمنورة " ٱلصحيفة " ٱلمثل ٱلمبصر للناس إلى يوم ٱلدّين. أمّا ما قاله ٱلسلف من تفسير لدليل ٱلقول " لآ إكراه فى ٱلدّين " وتبعهم ٱلخلف فى قولهم فهو ماتشابه لهم فهمه وهو عندى من ٱلّغو وٱلتحريف وصيطرة منهاج ٱلطّٰغوت على قلوب ٱلناس فعند ٱبن كثير فى تفسيره: "يَقُول تَعَالَى " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّين " أَيْ لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الدُّخُول فِي دِين الْإِسْلَام فَإِنَّهُ بَيِّنٌ وَاضِحٌ جَلِيٌّ دَلَائِله وَبَرَاهِينه لَا يَحْتَاج إِلَى أَنْ يُكْرَه أَحَد عَلَى الدُّخُول فِيهِ بَلْ مَنْ هَدَاهُ اللَّه لِلْإِسْلَامِ وَشَرَحَ صَدْره وَنَوَّرَ بَصِيرَته دَخَلَ فِيهِ عَلَى بَيِّنَة وَمَنْ أَعْمَى اللَّه قَلْبه وَخَتَمَ عَلَى سَمْعه وَبَصَره فَإِنَّهُ لَا يُفِيدهُ الدُّخُول فِي الدِّين مُكْرَهًا مَقْسُورًا وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ سَبَب نُزُول هَذِهِ الْآيَة فِي قَوْم مِنْ الْأَنْصَار وَإِنْ كَانَ حُكْمهَا عَامًّا".
وفى تفسير ٱلقرطبى "الثَّانِيَة : اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة عَلَى سِتَّة أَقْوَال :
[ الْأَوَّل ] قِيلَ إِنَّهَا مَنْسُوخَة ; لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَكْرَهَ الْعَرَب عَلَى دِين الْإِسْلَام وَقَاتَلَهُمْ وَلَمْ يَرْضَ مِنْهُمْ إِلَّا بِالْإِسْلَامِ , قَالَهُ سُلَيْمَان بْن مُوسَى , قَالَ : نَسَخَتْهَا " يَا أَيّهَا النَّبِيّ جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " [ التَّوْبَة : 73 ] . وَرُوِيَ هَذَا عَنْ اِبْن مَسْعُود وَكَثِير مِنْ الْمُفَسِّرِينَ .
[ الثَّانِي ] لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ وَإِنَّمَا نَزَلَتْ فِي أَهْل الْكِتَاب خَاصَّة , وَأَنَّهُمْ لَا يُكْرَهُونَ عَلَى الْإِسْلَام إِذَا أَدَّوْا الْجِزْيَة , وَاَلَّذِينَ يُكْرَهُونَ أَهْل الْأَوْثَان فَلَا يُقْبَل مِنْهُمْ إِلَّا الْإِسْلَام فَهُمْ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهِمْ " يَا أَيّهَا النَّبِيّ جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " . هَذَا قَوْل الشَّعْبِيّ وَقَتَادَة وَالْحَسَن وَالضَّحَّاك . وَالْحُجَّة لِهَذَا الْقَوْل مَا رَوَاهُ زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْت عُمَر بْن الْخَطَّاب يَقُول لِعَجُوزٍ نَصْرَانِيَّة : أَسْلِمِي أَيَّتهَا الْعَجُوز تَسْلَمِي , إِنَّ اللَّه بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ . قَالَتْ : أَنَا عَجُوز كَبِيرَة وَالْمَوْت إِلَيَّ قَرِيب ! فَقَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ اِشْهَدْ , وَتَلَا " لَا إِكْرَاه فِي الدِّين " .
فٱلدّين ٱلّذى لآ إكراه فيه يبيّنه ٱلقول فى ٱلأية أعلاه " قد تّبيّن ٱلرّشد من ٱلغىّ "
تّبيّن: فى دليلها ظهر ونشر وعلّم وحدّ. ٱلرّشد من رشد وهو سبيل ٱلراشدين ٱلّذين ينفعون ٱلناس ويعملون خيرًا ومنه ٱسم ٱلرّشيد وهو من ٱلٱسمآء ٱلحسنى . وقد ءاتاه ٱللّه لإبراهيم " وقد ءاتينآ إبرٰهيم رشده من قبل وكنّا به عٰلمين "51 ٱلـأنبيآء.
ٱلغىّ : من غوى وغواية وهو سبيل ٱلغاوين ٱلّذين يتبعون ٱلشعرآء وقول ٱلظنون وٱلّذين يقولون ما لا يفعلون وٱلّذين يكذّبون وٱلذين "أضاعواْ ٱلصّلوٰة وٱتّبعواْ ٱلشّهوٰت فسوف يلقون غيًَّا" 59 مريم وهو ٱلذل وٱلضعف وٱلجهل.
وهٰذان ٱلسبيلان " ٱلدّينان " لآ إكره فيهما فٱلخيرة للناس أى ٱلسبيلين " ٱلدّينين" يتّبعون . ولكلّ دين ربّ وديّان فمن يؤمن بٱللّه ربّ ٱلدّين ٱلـأول ويكفر بٱلطّٰغوت ربّ ٱلدّين ٱلثانى فقد ٱستمسك بٱلعروة ٱلوثقى لا ٱنفصام لها. ويوكد ٱلقول فى ٱلأية ٱلتى تليها فيصف أتباع ٱلدينين وما ينجم عن ٱتّباعهما فيقول:
" ٱللّه ولىّ ٱلّذين ءامنواْ يخرجهم من ٱلظّلمٰت إلى ٱلنّور" فنور ٱلسمٰوٰت وٱلـأرض ٱللّه يتولّى ٱلّذين ءامنواْ من ٱلناس فينشر نوره أمامهم وبه يخرجون من ظّلمٰت أنفسهم ٱلفاجرة.
" وٱلّذين كفروۤاْ أوليآؤهم ٱلطّٰغوت يخرجونهم من ٱلنّور إلى ٱلظّلمٰت "
ٱلّذين كفرواْ من ٱلناس هم ٱلّذين يتّبعون ٱلطّٰغوت وهم فئات كثيرة ولكلّ فئة منهم طاغوتها وينجم عن ٱتّباعه خروجهم من ٱلنّور إلى ٱلظّلمٰت فٱلنّور أصل فى ٱلإنسان من ذرية ءادم جعله ٱللّه له بنفخ ٱلروح فيه وبه يخلف نور ٱلسّمٰوٰت وٱلـأرض. بقوله " إنّى جاعل فى ٱلـأرض خليفة " فإذا كفر بٱللّه وءامن بٱلطّٰغوت فيخرجه ٱلطّٰغوت من نور ٱللّه إلى ظلمات ٱلطّٰغوت. وهٰذه جدلية فى ٱلبشر أصل ٱلإنسان فقد كان وحشًا يسفك ٱلدمآء ويفسد فى ٱلـأرض " فجور – طاغوت- ظلام " وبعد نفخ ٱلروح أصبح ءادمًا " تقوى- ٱللّه - نور" فجدلية " فجور- تقوى" فى ٱلنفس وجدلية " ٱللّه – طاغوت " فى ٱلدّين وجدلية " نور- ظلام " فى ٱلحيوٰة " ٱجتماعيا وسياسيا وٱقتصاديا وفكريا " ٱلجدلية تحكمهآ أشراط ففى ٱلقول "من يؤمن بٱللّه ويكفر بٱلطّٰغوت" هنآ إيمان وكفر ينجم عنه خروج وٱخراج من ٱلظّلمات إلى ٱلنّور ومن ٱلنّور إلى ٱلظّلمات بين طرفين يكونان جدلية " ٱلّذين ءامنواْ – ٱلّذين كفرواْ " ينجم عن ٱلايمان وٱلكفر منهاجين جدليين " ظلمات – نور " " نور- ظلمات" ٱلـأول للذين ءامنواْ وٱلثانى للذين كفرواْ .ٱلمنهاج ٱلـأول يتولاّه ٱللّه نور ٱلسّمٰوٰت وٱلـأرض للذين ءامنواْ به أمّا ٱلمنهاج ٱلثانى فيتولاّه ٱلطّٰغوت ٱلظلمٰت للذين كفرواْ بٱللّه فجدلية " إيمان – كفر " تقوم على ٱللآ إكراه فلهم ٱلخيرة فى ٱلخروج من " نور- ظلمٰت" أو " ظلمٰت – نور " ومن هذه ٱلجدليات ٱستنبط أنّ دليل لآ إكراه فى ٱلدّين جآءت لبنى ءادم ولهم ٱلخيرة فى ما يتّبعون ولهذا قال ٱللّه موجهًا ومعلّما رسوله " ولو شآء ربّك لأمن من فى ٱلـأرض كلّهم جميعًا أفأنت تكره ٱلنّاس حتّى يكونواْ مؤمنين " 99 يونس. هٰذا هو سبيل ٱللّه وهو ما جاهد فيه رسوله ما وسعت نفسه ولم يخالفه بقول أو فعل. فكان له ٱلنصر على ٱلطّٰغوت ومنهاجه ٱلمتمثل فى قريش " قومه " فهاجر إلى يثرب وأقام فيها ٱلمثل ٱلمدينى ٱلمبصر بنور رسالته فتحولت من يثرب إلى ٱلمدينة ٱلمنورة. فٱنتشر ٱلنور فيها حتّى عادت يثرب على يد عدوها قريش فى ٱنقلاب ٱلسقيفة فى يوم موت ٱلرسول إلى ٱلظّلمٰت وصيطر ٱلطّٰغوت على ٱلسلطة وأمر ٱلناس أن يعبدواْ دينه فٱتّبعوه فذهب ٱللّه بنورهم وليومهم هٰذا وما يعلمون.
زيادة فى ٱلـأمثال عن فعل ٱلجدلية فى نفوس ٱلناس وقلوبهم وخيرتهم ٱذكّر بما جآء فى كتاب نور ٱلسّمٰوٰت وٱلـأرض :
" ألم تر إلى ٱلّذين أُتواْ نصيبًا مّن ٱلكتٰب يؤمنون بٱلجبت وٱلطّٰغوت ويقولون للّذين كفرواْ هٰۤؤلآء أهدىٰ من ٱلّذين ءامنواْ سبيلاً" 51 ٱلنّسآء.
" ألم تر إلى ٱلّذين يزعمون أنّهم ءامنواْ بمآ أنزل عليك ومآ أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموۤاْ إلى ٱلطّٰغوت وقد أمروۤاْ أن يكفرواْ به ويريد ٱلشّيطٰن أن يضلّهم ضلٰلا بعيدًا" 60 ٱلنّسآء.
" قل هل أنبّئكم بشرٍّ مّن ذٰلك مثوبةً عند ٱللّه من لعنه ٱللّه وغضب عليه وجعل منهم ٱلقردة وٱلخنازير وعبد ٱلطّٰغوت أولٰۤئك شرّ مّكانًا وأضلّ عن سوآء ٱلسبيل " 60 ٱلمآئدة.
" ولقد بعثنا فى كلّ أُمّة رّسولاً أن ٱعبدواْ ٱللّه وٱجتنبواْ ٱلطّٰغوت فمنهم مّن هدى ٱللّه ومنهم مّن حقّت عليه ٱلظّلٰـلة فسيرواْ فى ٱلأرض فٱنظرواْ كيف كان عٰقبة ٱلمكذّبين " 36 ٱلنّحل.
" وٱلّذين ٱجتنبواْ ٱلطّٰغوت أن يعبدوها وأنابوۤاْ إلى ٱللّه لهم ٱلبشرىٰ فبشّر عبادِ " 17 ٱلزّمر. كلمة أخيرة أقولها للـأخ مراد محمد ٱلمحترم ٱلّذى كتب تعليقه على نسخة مقالى فى صحيفة ٱلمثقف "حقوق ٱلفرد وحقوق ٱلجماعة" حيث قال " أرجو من المحرر الذي قرر نشر هذه " المقالة" ( وهى ليست الوحيدة) أن يشرح لي عم يتحدث الكاتب وسيكون قد قدم لي خدمة لن أنساها طول العمر " . أقول له أشكرك فقد كان لطلبك ٱلسبب ٱلذى دفعنى أن أعيد ٱلقول فى مفهوم ٱلطّٰغوت وأفصّل فيه وكنت أرجوۤ أن يكون طلبك موجهًا إلَىَّ فأنا صاحب ٱلمقال وأنا ٱلمسئول عمّا فيه من قول لم تستطع بما تحمله فى قلبك من منهاج أن تدركه فتوجهت إلى " المحرر" تريد منه أن يشرح لك قولىۤ. أرجوۤ أن تجد ٱلجواب فى مقالى ٱلجديد عمّا طلبته من شرح.



#ٱنطلاق_ٱلرحبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تزرعون سبع سنين دأبًا -47 يوسف.
- أمريكا تدنو من ٱلمثل ٱلمدينى ٱلرّسولى!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ٱنطلاق ٱلرحبى - ٱلطّٰغوت