أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف الو - نزلاء التأريخ بين المجد والرفعة و المزبلة والأحتقار














المزيد.....

نزلاء التأريخ بين المجد والرفعة و المزبلة والأحتقار


يوسف الو

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر اليوم 9/5/1010 الذكرى الـ 65 لأنتصار الأتحاد السوفياتي السابق وحلفاءه على النازية الفاشستية وحلفائها تلك الملحمة الرائعة والخالدة والتي دخلت التاريخ من اوسع ابوابه وخلدها بابهى صورة حيث كانت ( معارك النصر ) الفيصل بين السيطرة النازية والأمبراطورية الهتلرية المزعومة وبين القوى المحبة للسلام والحرية والديمقراطية والتي دفعت ثمنا لذلك ملايين الضحايا من ابناءها البررة والذين دخلوا سوح المعارك التحررية بمحض ارادتهم للدفاع عن ارضهم وشعوبهم التي حاولت النازية وبشتى الطرق والوسائل القمعية والقتالية المتاحة لها السيطرة عليها لكن خابت امالهم ونواياهم لسبب بسيط هو الصمود البطولي لتلك الشعوب ( السوفياتية ) التي دافعت بشكل مستميت عن وطنها وشعوبها واحالت ماكنة الحرب الهتلرية المتطورة رمادا وبركانا انقلب عليهم وجعلهم يوقعون ميثاق الأستسلام والهزيمة مع المنتصرين وأصحاب الحق المشروع .
لقد شهد العالم منذ بداية القرن العشرين وحتى نهايتها العديد من الحروب الطاحنة وفي مختلف اصقاع العالم وكان اهمها الحربين العالميتين الأولى والثانية والى جانب تلك الحروب العالمية كانت هناك حروبا اقليمية ودولية اجتاحت العالم بأجمعه وخاصة الشرق الأوسط وجنوب شرق اسيا وافريقيا وتباينت تلك الحروب بشدتها وقساوتها والمدة الزمنية التي استغرقتها الى جانب الأسلحة والمعدات العسكرية التي استخدمت فيها , وأختلفت ايضا اسباب نشوب تلك الحروب فمنها من كانت اطماع دولة لدولة مجاورة او كانت حرب طائفية وعنصرية او كانت حرب تحررية مثل تلك التي شهدتها فيتنام وتمكنت من الحصول على حريتها وبالتالي تحررت من نير الأستعمار الأمريكي وكذلك الحروب التي خاضها الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله السياسية والعسكرية على مدى السنين التي تلت الأحتلال الصهيوني للمقدسات العربية المسيحية منها والسلامية وكذلك الحروب العديدة التي وقعت في لبنان واليمن وسوريا والصومال واريتيريا وغيرها من دول العالم الثالث , وبطبيعة الحال دخلت تلك الحروب وقياداتها العسكرية والسياسية التاريخ سواء كانت منتصرة او منكسرة ! لكن وكما اسلفت بعد انتهاء كل حرب سواء كانت عالمية كبرى ام اقليمية او دولية وبديهيا هناك منتصر ومنكسر وبالتالي يكون هناك عودة لأسباب تلك الحروب ونتائجها والتاريخ يسجل تلك الحروب وابطالها بصفحاته فمنهم بصفحات بيضاء ناصعة وهم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودافعوا دفاعا مستميتا عن اوطانهم وشعوبهم ضد الغزو والأعتداء الغاشم وأولائك هم من يمجدهم التاريخ ويضعهم في صدر صفحاته الناصعة وتحترمهم شعوبهم وتتذكرهم على مر العصور والأجيال كونهم ابطال مدافعين عن ارضهم وشعبهم وشرفهم ! اما الصفحات السوداء فهي من حصة اعدائهم الذين حاولوا سلب حريتهم وكرامتهم وقرض نفوذهم عليهم بالقوة والترهيب تلبية لرغبات في انفسهم قد تكون اطماع بالثروات والخيرات وقد تكون تنفيذا للغطرسة والرغبة بالتوسع وتكوين أمبراطوريات عظمى على حساب الآخرين ممن يعتبرونهم ضعفاء ولا قابلية لهم للدفاع عن ارضهم وشعبهم ! وبطبيعة الحال هؤلاء مكانهم الدائم والثابت هو مزبلة التاريخ التي لاتلبث ان تزول وتنقلع الى دهر الداهرين ويكون ذكراهم وان كان من يذكرهم باللعنة والشتائم لما اقترفته اياديهم من آثام بحق الشعوب المسالمة والمستقرة .
نعم انتهى الأتحاد السوفياتي صاحب النصر العظيم على النازية الغازية ألا ان ذكرى الأنتصار العظيم الذي ارتبط بأسمه تبقى ذات مذاق حلو ولذيد وله طعمه الذي يحلو على مر السنين وتذكره الأجيال بفخر واعتزاز ويكرم ابطاله ان كانوا على قيد الحياة او انتقلوا الى العالم الآخر بنفس راضية مرضية عند ربها ! عكس الطاغية المهزوم صدام صاحب الحروب الشعواء المدمرة التي خاضها ابان فترة حكمه التي تميزت بالقتل والدمار والترهيب والأعتداء على الشعوب المسالمة والآمنة ومنها شعبه الصابر الذي عانى الأمرين خلال الحقبة السوداء التي تسلط بها على رقابه وكذ الحال مع دول الجوار العراقي التي غزاها ودنس شرفها ومقدساتها وسلب ثرواتها وقتل وهجر شعبها ودمر بنيتها التحتية بكل ما امتلك من قوة استخدمها لتدمير البشرية وليس لسعادتها ورفاهيتها وعاب بأرضها وشعبها فسادا !!
فلتبقى ذكرى النصر على النازية شامخة تتلألأ في سماء بلدانها التي تعتز بها ايما اعتزاز وتحتفل بها كل عام بفخر واعتزاز وتبقى مفخرة لكل الشعوب المحبة للخير والسلام وليذهب الطغاة والقتلة الى مزبلة التاريخ التي تأويهم بالخزي والعار وتبقى شعوبهم وكل الشعوب المحبة للخير والسلام تلعنهم على مر العصور والجيال .

يوسف الو






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب: سأعتقل زهران ممداني إذا تحدى مسؤولي الهجرة في نيويورك ...
- معركة علنية جديدة تحتدم بين ماسك وترامب.. شاهد تفاصيلها
- فيديو يُظهر لحظة غارة أوكرانية على مصنع صواريخ روسي.. شاهد م ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعامل اليمن -مثل طهران- وسنقطع يد ا ...
- منزل -العماوي- يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ...
- فرنسا - الجزائر: ماذا بعد تأييد الحكم بسجن صنصال 5 سنوات؟
- -قلق في الدول المغاربية-: الجيش في مالي يبلغ عن وقوع هجمات م ...
- تونس: القضاء ينظر مجدّدا في قضية -التآمر على أمن الدولة 2- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة الذي ينص ...
- تونس: المئات من الأطباء الشبان يحتجون وسط العاصمة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف الو - نزلاء التأريخ بين المجد والرفعة و المزبلة والأحتقار