أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الكاطع - محلل سياسي !!!














المزيد.....

محلل سياسي !!!


محمد الكاطع

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 21:29
المحور: كتابات ساخرة
    


شكل التحول الكبير الذي شهده العراق بعد 2003 انعطافات حقيقية باتت ملامحها واضحة على الجميع الصعد، واحده منها ضياع التخصص الذي نشهده سواء في مؤسسات ومفاصل الدولة، أو في الجانب الأكاديمي والإعلامي،أو المشهد السياسي الذي لايجد احدنا أدنى صعوبة بتشخيص مكامن الخلل والتخبط الواضح في مساره ، سواء كان أداء الحكومات ، أو البرلمانات المتعاقبة ،أو أدارة الملف الأمني، كما أننا كعراقيين نجيد التشخيص جيدا ولكن ما نفقده دائما منذ زمن جدنا حمورابي هو وضع الحلول والمعالجات المناسبة والخروج من الأزمات والمشاكل من غير إراقة دماء!!!.
وواحدة من مشاكلنا التي يغيب فيها التخصص هو الإعلام الذي يعتبر سلاح ذو حدين فعدم تسليطه الأضواء على القضايا والإحداث المهمة، بشكل ايجابي اضعف من دوره كثيرا" في هذا الاتجاه، كما ويعد إعلامنا مراهقا أذا ما قيس بالإعلام في الدول الأخرى، ومن سلبياته التخبط في التعاطي الإعلامي مع الواقع فان ما تبثه تلك الفضائيات العراقية، من برامج السياسية حوارية تتشابه كثيرا" من حيث الأداء والمضمون بل وبالأطروحات أيضا ،وتعمل تلك البرامج باستضافة بعض الأشخاص دورهم القيام بتحليل ما يجري على الواقع من أحداث وأزمات سياسية وأمنية تعصف بالبلاد والعباد، وإذا ما تحدثنا بالغة الأرقام فان عشرات ممن يطلق عليهم صفة (المحلل السياسي)وهو صلب موضوع المقال هذا وجوهرة ،يظهرون يوميا" على شاشات الفضائيات حسب نظرية (العرض والطلب ) الاقتصادية ،فطالما يكون هناك أحداث ووقائع معينة فأنهم يشكلون حضورنا لافتا" وكبيرا" ،والبعض منهم يعتبر نجم الشاشة لظهوره من على أكثر من فضائية في اليوم الواحد، وفي حالة غياب تلك الإحداث يغطون في نوم عميق، حتى توقظهم أصوات دوي انفجارات جديدة تجعلهم على أتم الاستعداد لتدوير كاسيت الحديث مرة أخرى وهكذا دواليك، كما أن اغلب التحليل الذي نسمعه لايخرج من دائرة (الانفعال العاطفي) أو (الفعل وردة الفعل) ،فليست هناك ملامح تحليل منهجي وموضوعي لدى أكثرهم ، ما فيما يخص العناوين التي تظهر تحت أسمائهم فحدث بلا حرج، فبين المحلل سياسي ! ومدير مركز دراسات ....!!!وخبير امني !! ومفكر السياسي !! كلها صفات وعناوين بات من السهل الاتصاف بها في عراق اليوم!!!.
وأخيرا" فان دكاكين السياسة ودهاليزها قد جذبت لها الكثيرين ممن ليس لهم شان التخصص في هذا المجال ،من الأدباء والفنانين وغيرهم، واذكر هنا ما شاهدته أن احد الأشخاص من غير ذكر أسماء ممن يحسبون على النقد الأدبي، وهو أستاذ متخصص وله مؤلفات عديدة في مجال تخصصه، يظهر على أحدى الفضائيات كمحلل سياسي ، وعلى الأخرى ناقد أدبي ،ولا اعرف غدا بأي عنوانا" سيخرج علينا؟؟؟، السؤال هنا، ؟أين هو الاختصاص إذا كان بإمكان أي شخص أن يكون محلل سياسي، لاانفي أن لدنيا محللين سياسيين ناجحين حتى لا أكون مجحفا بحقهم وأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير على الجهود التي يبذلوها ،ولكن كلامي واضح في هذا خصوص ،وهو موجه صوب الذين اضروا بالعراق من حيث يعتقدون أنهم نفعوه .



#محمد_الكاطع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي يريدني هو يجيني!!!
- العقول المفتوحة! والعقول(((المغلقة)))!
- المثقف المكاني !!!
- الدراما العراقية الحالية بين الادلجة والفن
- هل اصبح العراق مصنعا للعسكرة ؟؟


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الكاطع - محلل سياسي !!!