أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر العقاب - الشمال و الانفصال ---1














المزيد.....

الشمال و الانفصال ---1


عمر العقاب

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نختبر نحن السودانيون في فترة مضت و حتى الى حين عددا من خطابات الشحن السياسي لتقرير موقف فكري محدد مما قد تكون عليه نتيجة استفتاء يناير 2011 بخصوص تقرير جنوب السودان ؛ و انا لا اريد ان اكون ضمن هذا الخطاب بل انا اقرب لعكس دراسة جدوى الاتحاد الحاضر .
شهد صيف 99 دخول السودان بقوة نادي النفط الدولي و بداية احلام السوداني بما يمكن انا يكون عليه سودان النفط , و منذ ذلك الحين سجل ملف النفط حضورا قويا في سجالات الصراع الدبلماسي بين حركة تحرير السودان و الحكومة السودانية التي افضت الى سلام نيفاشا الشهير , و تباعا عليها حصل 2 % من سكان السودان (الجنوبيون) على 45% من دخل الدولة – هنا اتساءل عن عدالة هذه القسمة - وفقا لموازنة تلك الفترة و للعلم تضاءلت مشاركة النفط في الموازنة لتصل الى 20% لهذا العام المالي و هذا لا يقرب الكفة .
قد لا يجدي التساؤل عن مصير حصة الجنوب للسنين الماضية من نفط الجنوب الى اي نتيجة نسبة لغياب المراي مراجعة مالية منذ 2006 على اجندة الصرف لحكومة الجنوب ؛ لكن السؤال هو ما اذا كان اتجاه الشمال لتعزيز يتكرر نفس الطلب بإعادة تقسيم الثروة ؟! .
اشارت اخر الاستكشافات عن زيادة في الاحتاطي السوداني في للنفط الخام و قدرت ب 1,5 مليار برميل اغلبها في الشمال ناهيك عن مخزون خرافي من الغاز الطبيعي ايضا في مناطق الشمال السياسي.
الشمال السوداني يحقق 75% من حجم الدخل القومي لهذه الموازنة و ذلك يرجع لعدد من المشاريع الزراعية و الصناعية الموجودة بحصرية في الشمال دون الجنوب ؛ اذا فالجنوب يدخل ما تبقى في شكل عائد نفطي لا شيء اخر وهنا اذكر ان مساحته تتعدى الثلث من مساحة الوطن .
جنوب السودان يفتقر الى الزراعة و الصناعة او اي مبشرات مستقبلية لهذه الاشياء و لا ننسى اننا نتكلم عن عطالة تفوق 95% من مجمل الكثافة القادرة على العمل و ايضا لا اقول اقتصاد منهار لانه و ببساطة غير موجود البتة ؛ ز كعادتهم انشغل المهنيون في الجنوب عن الوطن اما بالسياسة او فضل بعضهم دول المهجر الغربية لنلمس غياب تام للعنصر الجنوبي عن ساحة العمل في السودان و مثارة التعجب ان ينادي بالطعام القوي النوام و ارجوا ان لا ياخذ في قالب الاهانة لكن لكي تعيش لابد من العمل ؛ و جيولوجيا لم يشتهر عن الجنوب اي نوع من انواع الثروات المعدنية بشتى انواعها النقدية و غيرها فالجنوب فقير تمام الفقرمن اي نوع من الموارد الطبيعية لكي يكون مصدر نقدي او تساعده في تحقيق نمو و ان كان ضعيفا .
مما سبق اقدم استنتاجي في حال استمر الجنوب في سباته و شح ذاته يده على الشمال فلن يشكل الا مرساة ثقيلة تعيق حركة هذا الوطن نحو مستقل من الازدهار و التنمية و النمو ؛ فالجنوب في صورته الحالية لا يصلح الا كمتنزه لرحلات السفاري او استديو لتصوير افلام الحياة البرية , و المسببات تتعدى الى كثير لكن احسب ان جنوب ما بعد نيفاشا وصل الى ما هو اليه من جمود تنموي نتيجة الاضطرابات السياسية و الخصومة القبلية و غياب الضابط الرابط عن الكبد الاستوائي لسيد اوطان افريقيا .
من هذا الرصد يتضح الخصم الرهيب الذي يفرضه هذا لاتحاد من رصيد الشمال في مجمل العملية الاقتصادية ناهيك عن المنصرف الذي يجب على الشمال تجاه الجنوب في نواحي الامن و غيرها من الامور الخرى, قبل ان اختم اناقش في الحلقة القادمة الملف الاجتماعاي و ابحث في العرقيات المشتركة للصهراء السودانيين .

يتبع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر العقاب - الشمال و الانفصال ---1