أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسي بيلين - بعد 40 سنة رسالة طلاب الثانويات














المزيد.....

بعد 40 سنة رسالة طلاب الثانويات


يوسي بيلين

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 17:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسرائيل اليوم: انقضى هذا الاسبوع أربعون سنة على ارسال رسالة الثانويين الى غولدا مئير. أصبح كتابها السبعون اليوم في سن الثامنة والخمسين. خدموا في الجيش الاسرائيلي، وشاركوا في حرب يوم الغفران، وانضموا الى قوات الاحتياط وشاركوا في بضع حروب أخرى الى أن حصلوا قبل سنين قليلة على بلاغات باعفائهم من الخدمة الاحتياطية بسبب اعمارهم.
كان الثانويون واحدا من الأنوار الضئيلة في ست السنين من العمى والنشوة تلك بين حرب الايام الستة وحرب يوم الغفران. نحن أيضا الذين آمنا منذ اليوم السابع بأنه لا يحل البقاء في المناطق، انتظرنا مع موشيه ديان، مكالمة هاتفية من الملك حسين، ورأينا رسالة الثانويين وقاحة. لم نفهم كيف يمكن أن يوقع ابن وزير على رسالة كهذه، وكيف يشك شبان بالحكمة السياسية لعباقرة الجيل – غولدا مئير واسرائيل جليلي وموشيه ديان.
كان ارهاب في البلاد وفي الخارج أيضا. في كل يوم قتل جنود في القناة وتوجت صورهم الصحف من الغد. استدعى رئيس مصر جمال عبد الناصر ناحوم غولدمان، الذي عمل رئيسا للمؤتمر اليهودي العالمي، للقاء في القاهرة، قاصدا انهاء حرب الاستنزاف. عارضت غولدا مئير سفره وقبل غولدمان الحكم. آنذاك انتظم الثانويون.
ظلت غولدا تخطىء الاخطاء الممكنة كلها. بدل قبول اقتراح ديان الانسحاب من قناة السويس، وافقت على مبادرة روجرز، وقادت اسرائيل الى هدنة مع مصر، مكنتها من التسلح بصواريخ مضادة للطائرات وأن تخل بتفوق سلاح الجو. في شباط 1971 رفضت اقتراح يارنغ تسوية سياسية بين اسرائيل ومصر كانت مقبولة على رئيس مصر الجديد أنور السادات، وكادت تكون مشابهة لمعاهدة السلام التي وقعها السادات مع مناحيم بيغن بعد ذلك بثماني سنين.
كان الثمن 2800 ضحية من الجيش الاسرائيلي وعشرات آلاف من الجرحى والمعوقين. وثمن اقتصادي فظيع، وثمن سياسي فظيع وصفعة للشعور الذي حاولوا أن يغرسوه فينا بنجاح لا يستهان به بأن المناطق التي احتللناها في حرب الايام الستة هي شريط اسرائيل الأمني.
نحن، الذين كنا بالغين – شبانا زمن رسالة الثانويين، وشعرنا بعدم الارتياح لوقاحة الشبان والتلميحات بامكان عدم الاستعداد للخدمة في المناطق، والذين اعتقدنا أنه يكفي تأييد مصالحة على مناطق مع كيان أردني – فلسطيني ما أوجده المعراخ – يجب علينا نحن أن نطلب الغفران من عشرات الابناء هؤلاء، لاننا عندما صمتنا، رأوا هم آنذاك ما حجبت عنا رؤيته حتى حرب يوم الغفران ألا وهو عمى قادتنا.
بعد أربعين سنة، يربي الاولاد الذين لم يرفضوا الامر العسكري ولم يتهربوا من الخدمة أحفادهم اليوم. لكن رسالة الثانويين يمكن ان تكتب مرة ثانية. توجد اليوم المبادرة العربية المستعدة لعلاقات باسرائيل، اذا صنعنا سلاما مع الفلسطينيين والسوريين. اما حكومة اسرائيل فتريد شيئا واحد فقط هو أن تكسب الوقت.
لا تدرك حكومة نتنياهو ان هذا الوقت لا يعمل في مصلحتنا، وأنه يقربنا من نشوب العنف القادم (الذي يأتي دائما عندما يوجد شلل سياسي) ومن نقض التوازن السكاني ومن المفرق حيث يوجد غربي نهر الاردن كثرة فلسطينية تسيطر عليها قلة يهودية سيطرة مباشرة وغير مباشرة.



#يوسي_بيلين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسي بيلين - بعد 40 سنة رسالة طلاب الثانويات