أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - حين يأتيك المسيح














المزيد.....

حين يأتيك المسيح


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 11:42
المحور: الادب والفن
    



إهداء: إلى التي قرأت قصيدتي (تنفس البحر من رئتي) ثلاث مرات ولم تشبع!! ل. هـ. لك تحيتي الماطرة.

تحية: إلى المناضل جورج عبدالله

أضيئوا له غيمة استمطار
كفنوه بما تبقى من مياه وجوهكم
واخرجوا من غمده سيفا نظيفا
هذا الذي يمارس في زنزاناتكم شغب الموتى
ولا يستريح
ويحيا من أجلكم
ليستنبت فيكم قوة، "لو فعلت لغيرت وجه التاريخ".

-1-

استبدلت بوجهك إيماني
صليت لرب الأكوان
أن يفك الله عنك حصاره
أن يشبع سجنك منك
أن تشبع منه أنت
هذا الأنت المشتول بنار
في رحم الوطن ترمد
علمنا كيف نجد حب اللؤلؤ
كيف ننائي زمان الخصيان
ننتظر منك إشاره
ننتظر منك شراره
نستقريء منك استمطاره.

-2-

يا جورج
في يدك سيف الحرية
لا تقشر تعبك الأزرق
للتاريخ باب يطرق
وثقب أتلصلص فيه على برج النحس
قالت لي البراجة
كما تأكل النار النار
كن أنت أنت
تعرى كالنشوة
كالغريب في الوثنية
ورتل كلمة الإله المستحيل
وتغاصن بين ضحكة اللوز
ورئتك التي طلقتك بالطلقة!!
ترجل بين أغاني الخريف
على وعد "جفرا"،
واترك جعبة لنا
وكأسا من نبيذ المسيح
سنغني لـ "جفرا"
من لا يعرف "جفرا"؟!
حين يأتيك المسيح
مبللا بالخبز
بالإنكسار
بأهات الأرامل
كيف سنوقف من بعده حزن العصافير؟!
إن الفتى الذي أضاع النقود يبكي
والوطن الذي لا نقود له يبكي
لباريس 3 يبكي
ولباريس التي ثقبت حذاء الله
وأكلت تفاحتي
يغني
وكما قيل قد قلنا
.. نحن أكلنا، ونحن شربنا، ونحن سكرنا
و"البلد ماشي"
وكثيرا ما نحن شبعنا
كالحمار الذي شبع من جوع أهله!!

-3-

من يعرف سرك لا ينثرك إلا وردا
إلا بردا وسلاما
من يعرف سرك لا يقتلك
يقتلك الأنبياء مرتين يا جورج
يعلقون بعضا من صورك على حائط الأمنية
ويسرقون منك طعم العناق!!
إن حزن العصافير فينا يتمدد
وتسحقنا رغبة أرملة عمياء
تتنفس ملء الحرية
تلتحف شراشف السماء
والله..!!
إن الله في بلادي
بحذائه قد ثقب السماء
نحن محمومون بكربونات القدر
محكومون بالنبوءة العاطلة
اذ نادرا ما هويت رسم النبوءات
فأرهقتني المفردات واللغات
وهـأنذا إلى رحم أمي أستقيل
نقطة/نطفة
تتسامق مع وجه القتيل!!

-4-

يا جورج
الشعراء يلعقون قصائدهم تحت مشانق المجهول
يبحثون عن وحل
وشخير يبرر نومهم
دع عنك كل شيء
دع عنك القصائد
دع عنك نومي
دع عنك كفر الكافرين
دع عنك الغيمة السمينة
صارت أقل زرقة
صارت سكينة!!
الأن فقط/ كلانا طائران منفصلان بلا وصال
قال الوطن
نمزق بعضنا حبا من أجله حتى الرمق الأخير!!
يباس كل حقول الروح
كل الجروح
وجفرا
برميل نبيذ يتخمر
ودم نشربه الكوفية
وفي العشاء الاخير
صبية
ستأتي زوبعة وتجمعني
وفي يباسي تتحرش
تندس في تعبي كالخوف
تغني لي
للوطن المصلوب
لجفرا
ولهذا الأنت المشتول بنار
لجورج ستغني صبية
لجورج ستنتصر قضية
وأنا على وعد "جفرا" أغني
استبدلت بوجهك إيماني
صليت لرب الأكوان
أن يفك الله عنك حصاره
لم أترك إنجيلا أسأله
لم أترك قرأن!!



#نضال_القادري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنفس البحر من رئتي - إلى عروس الجنوب الشهيدة سناء يوسف محيدل ...
- شطرنج
- سقط الإعلام.. تصبحون على مذهب عمر
- لبنانيات فوق جدار الخيانة - تموز 2006
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سأخرج من شرنقتي حرة / ثلاثية البكاء -
- هوامش فوق سياسات الجنون 18 -
- هوامش فوق سياسات الجنون 17
- هوامش فوق سياسات الجنون - 16- نضال القادري
- هوامش فوق سياسات الجنون - 15
- هوامش فوق سياسات الجنون - 14
- هوامش فوق سياسات الجنون - 13-
- أحمد.. وعيون إسرائيلية
- هوامش فوق سياسات الجنون 12 *
- هوامش فوق سياسات الجنون 11
- هوامش فوق سياسات الجنون *10*
- هوامش فوق سياسات الجنون *9* نضال القادري
- على باب بغداد
- هوامش فوق سياسات الجنون *8*
- هوامش فوق سياسات الجنون -7


المزيد.....




- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - حين يأتيك المسيح