أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن الزركاني - مسرحية من فصل عقيم














المزيد.....

مسرحية من فصل عقيم


فلاح حسن الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    



ملاحظة هامة: أي تطابق للشخصيات مع الواقع هو تطابق مقصود
جوقة للموسيقى الشعبية تصدح مع فتح الستار
يطل الممثلون بأقنعة المهرجين وهم يلوحون للجمهور بابتسامات مصطنعة
الممثلون بصوت واحد: جئنا لنصنع لكم وطن مترع بالمحبة والحرية والسلام
الجمهور محتفل ويرفع اصابعه البنفسجية
اصوات القنابل والرصاص تملأ المسرح
ممثل اول: نحن صنعنا الوطن
ممثل ثان: ونحن حميناه من اللصوص والقتله
ممثل ثالث :نحن سنبني ونعمر فيه
ممثل رابع: نحن لانعدكم بشي ولكن سنعمل لاجلكم
الجمهور : نحن يقتلنا الانتظار
هرج ومرج على منصة المسرح يتصارع الممثلون بينهم يضرب احدهم الاخر ، يجرده من ثيابه
يسحب احد الممثلين حبلا ويتلقف طرفه الثاني ممثل ثاني ويجتمع الممثلون لجر الحبل ويظل اخرون يتفرجون ينقطع الحبل فيسقط الممثلون على خلفياتهم
الجمهور يضحك بقوة
يعود الممثلون الى المواجهة فيما بينهم
اصوات القنابل والرصاص مرة اخرى ويسقط بعضا من الجمهور قتلى وجرحى
يستمر الممثلون بالصراع صراخا وسبابا
الجمهور يلملم الجثث والجرحى ، يختلط الحابل بالنابل الدموع بالدماء والعويل
احد الممثلين يخاطب الجمهور: لاتيأسوا واصبروا فسنحل المشكلة
الجمهور : متى بعد عام ... الف عام
الممثل: والله اذا ما يعجبك العرض اطلع
الجمهور: مو دفعنه الثمن دمنا وارواحنا واحلامنا
الممثل : لعد انجب واسكت واتفرج والك الصافي
الجمهور : منو انت حتى تامرنا بالسكوت
يعلو السباب بين الممثل والجمهور يدخل القاعة خفية رجل ملثم يفجر نفسه بين الجمهور فتتطاير الاجساد في كل اتجاه
أذرع وأقدام ، اشلاء ممزقة، يسقط راس طفل على منصة التمثيل وفي فمه جزء من صدر امه ، يركله احد الممثلين تجاه الجمهور
ممثل: عذرا لهذه الفوضى ولكنها محاولة يائسة لافشال العرض والان نكمل لكم المسرحية ، يعود الى جوقة الممثلين المتصارعين
الجمهور: بملل .... متى ينتهي عرضكم ورانه اشغال
ممثل: اذا وراك شغل شكو جاي
الجمهور : اعتقدنه العرض بيه خير
ممثل :وشبيه عرضنا ..يا سا ..... ياابن الس......يا منـ ......
الجمهور : ارجع وكمل دورك تره ملينه من هالمسرحية ، ينسحب الجمهور وحدا تلو الاخر
يتوقف الممثلون قليلا وهم يسالون اخر المغادرين
الممثلون : هاي وين
الجمهور : يرتبك وبأدب بالغ يخاطب الممثلين. مو اكو لعبة بين الريال وبرشلونه بالتلفزيون
يضحك الممثلون ، القاعة خالية من الجمهور
احد الممثلين: لا خوش رح اخليك تشوف اللعبة وينادي اطفأ الكهرباء ، يسود الظلام ، لاتسمع سوى ضحكات على المنصة واصوات القنابل والرصاص تدوي خارج المسرح
ممثل : هاي شنو اصوات الرصاص بالخارج
ممثل ثان : لازم فاز احد الفريقين
ممثل ثالث : معقولة يحبون الريال وبرشلونة اكثر من عدنه
ممثل رابع بحزن: حقهم ما منحناهم غير الخراب
ممثل خامس : كوم بيه المهم احنه ماخذين اجورنه
اصوات صراخ وسباب ولكمات على خشبة المسرح
الجمهور يغط بنوم عميق

ملاحظة : لاحاجة لاسدال الستار فما زالت المسرحية مستمرة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن الزركاني - مسرحية من فصل عقيم