مرمر القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 01:58
المحور:
الادب والفن
نواقيس الليل
وهذياني الدائمُ في الأعماقِ يُناديني اليك ْ...
ويَبكيني الحنينُ ..حين يأسرُني الشوق ...
قاسيةٌ أنتِ هكذا قيلْ...
وأقاوم ُ أقاومُ .. وأبكي دون جدوى .. ما زال الحنينُ اليكَ يُدميني ...
ومازال الشوقُ يحاصرني ..
والأغطيةُ البيضاءُ تغريني برحلةِ العمر القادم ِ ..على سفينةٍ بيضاء مثُل الثلج ..
استنكرتُ في أعماقي كل الذي مضى ..وبتُ أصارعُ رغبةً جامحة ً تحتلني للقائك ..
وأقتنصُ النظر للخلفِ .. فدوماً هناك من يلاحقُ المحبين .. في بلادنا العربية .. ويأبى إلا وأد المشاعر ..
....
وأسافرُ معك إلى أبعد الحدود .. لعالم ٍآخر ربما ليس مثلهُ في الوجود ... و ربما هو من وحي تطرفي وجنوني ..
يُبعثرني الحنينُ كرمادِ الموقدِ البارد ...وينثرني في فضاءٍ غريب ... من يُلملم بقايا امرأة ٍهاربةٍ من ماض ٍ مرعبٍ ومخبف..؟
من يُربتُ على كتفي المُثــْــــقل .؟ .. ومن يُهديني وردةً في يوم عيدي ..؟
ذكراكَ تبُعثرني كحباتِ الرمل ِ كقطراتِ الندى على جبين زهرة ..ليتني لم أنظر اليكْ ...
ليتني ما عرفتُك يوماً .. كيف قَسَوتُ على قلبي .؟؟ لستُ أدري ما الذي استوقفني عند اسمك ..!!
شيءٌ بداخلي كان يمنعني ..من النظر اليك .. فكرتُ أن أعانده أن لا أستجيب .. لكنني ما استطعت.
رغماً عني تورطت , نعم تورطت بك وتُهتُ بك ... ورحلتُ معك إلى أبعد نقطةٍ على هذه الأرض.
يومها غادرني صوتي بجفاءٍ وعاندني ولم يستجبْ لرغبتي بالصراخ , أردتُ أن أُسْمعَ العالم كله
أني أحبك أنت ...وفقط أنت ...
نواقيسُ الليل تـُعذبني ...آهٍ من شوقي اليك ..آهٍ مني كم أنا قاسيةٌ عليّ ...ألبسُ صمتي وأعتنقُ حُبكَ بكل ألوان الطيف ..وأهيمُ على وجهي بحثاً عن مكانٍ يغريني بالبقاء ..يغريني بقصةِ حبٍ أبدية ...ويحي أنا كيفَ تركتُكَ ترحل وتُبقيني ..
يا أنتَ... يا أنتْ يا سيدَ عُمري وسنيني بي شوقٌ اليك يُضنيني .. ويحي أنابناري وسكيني قَتلتُ عمري وأحرقتُ سنيني ...
#مرمر_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟