أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى - الصادق المهدي والسقوط المُهين !!















المزيد.....

الصادق المهدي والسقوط المُهين !!


عبدالغني بريش اللايمى

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بسم الله الرحمن الرحيم 00
الصادق المهدي والسقوط المُهين !!
عبدالغني بريش اللايمى/أمريكا
قبول الصادق المهدي للتعاون مع الذين ستفرزهم الإنتخابات المزورة 00 وسقوط ورقة التوت عن عورة حزب الأمة القومي !!
(( الدوحة ـ د ب أ 15 ابريل 2010: أكد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني القومي المعارض، استعداد حزبه للتعاون مع الذين ستفرزهم الانتخابات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، إن أبدوا رغبة في ذلك .
وقال المهدي في حوار مع صحيفة الشرق القطرية نشرت أجزاء منه أمس الخميس، إنه سيحاول إيجاد موقف مشترك لمواجهة القضايا والتحديات التي يواجهها السودان، مضيفا أن السودان يواجه مشكلات أساسية أهمها مشكلة اتفاقية السلام وتنفيذ الاستفتاء وقضية تحقيق وحدة البلاد أو الانفصال الأخوي.
كما أكد أن هذا التحدي يتطلب تعاونا وطنيا بين القوى داخل الحكومة وخارجها، إضافة إلى مشكلة دارفور التي ترفض القوى المسلحة فيها، نتائج الانتخابات بما يستوجب الاتفاق على حل سياسي للقضية، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالتعاون بين الجميع.
وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستواجهها أيضا مشكلة حماية الحريات وحقوق الإنسان وتحديات الوضع الاقتصادي، لكنه قال إن التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو المحكمة الجنائية وكيفية التعاون معها، موضحا أن الانتخابات إذا جاءت بالبشير رئيساً سيكون التحرك الدولي للسودان مشلولا .
كما لفت إلى أن القضية مستمرة، لأن القرار هو قرار مجلس الأمن، وليس قرار المحكمة الجنائية وحدها، وأن السودان لن يستطيع في هذا الوضع إسقاط ديونه، أو الاستفادة من مستحقاته في الاتفاقيات الدولية 00 الخ ))
اعلاها مقتطفات وأجزاء من حوار للصادق المهدي - زعيم الأنصار - ورئيس حزب الأمة القومي - مع صحيفة - الشرق القطرية - قُبيل فرز أصوات الناخبين في الانتخابات السودانية التي جرت في الفترة من 11 - 15 ابريل من عام 2010 ، وفي هذا الحوار سئل عن العرض الذي تقدم به حزب المؤتمر الوطني الحاكم للمعارضة السودانية للإنضمام إليه لتشكيل الحكومة القادمة في حال فاز بالرئاسة وبأغلبية المقاعد البرلمانية ، وكانت اجابة السيد الصادق المهدي واضحة وقاطعة ، وهي " استعداد حزبه للتعاون مع الذين ستفرزهم الانتخابات لمواجهة تحديات المرحلة القادمة " 00 مع علمه بالعمليات التزويرية واسعة النطاق التي شابت الانتخابات منذ البدء حتى نهايتها ، حيث قاطع حزبه هذه الانتخابات نتيجة للتلاعب الذي لحق بالسجل والتعداد السكاني 0
أليس غريباً وعجيباً ، بل مضحكاً مثل هذه المواقف الهزيلة ، أو قل الإنتهازية ؟
عندما تُرحل عدد كبير جدا من مراكز الاقتراع من مواقعها الأصلية 00 وعندما يخرق قانون الانتخابات في عدد من مراكز الاقتراع 00 وعندما لا تصل صناديق الاقتراع الى مراكزها مع بدء عملية التصويت 00 وعندما تطلق الشرطة النار على الناخبين 00 وعندما يتم طرد المراقبين من مراكز الاقتراع 00 وعندما يدرج 200 من الموتى بالسجل الإنتخابي في بعض مراكز الاقتراع 00 وعندما يصوت ناخبين بأسماء آخرين 00 وعندما يغلق بعض مراكز الاقتراع في اليوم الأول والثاني للانتخابات 00 وعندما يضبط بطاقات التصويت في منازل الموظفين الحكوميين 00 وعندما لا تصل صناديق الاقتراع إلى 45 مركزا بكادقلي مثلا 00 وعندما تلقي السلطات بمحلية نهر عطبرة القبض على موظف بمفوضية الانتخابات بحلفا الجديدة بعد العثور على 9 صناديق اقتراع ممتلئة ببطاقات بمنزله - من بينها 7 خاصة برئاسة الجمهورية والوالي بجانب 45 دفترا لقوائم أخرى وعندما تنتقد المعارضة السودانية التدخل الأمريكي " المشين " في الانتخابات 00 وعندما يتدخل جهاز الأمن السوداني لصالح الحزب الحاكم 00 وعندما يجند حزب المؤتمر الوطني مليشيات خاصة لتضليل الناخبين 00 وعندما يقطع الناخب السوداني مسافة 30 كيلومترا مشياً على الاقدام إلى مركز الاقتراع ويجده مغلقا 00 وعندما ينفق حزب المؤتمر الوطني الحاكم أكثر من 33 مليون دولار في حملته الانتخابية من الخزانة العامة 00 وعندما تُستخدم الشرطة السودانية كأداة في يد الحزب الحاكم لقمع وتعذيب المعارضين له 000 إذن نحن أمام عملية إجرامية تاريخية ، ومآل أي حكومة تنجم عن هذه الانتخابات ستكون غير شرعية 0
كم سئم شعوبنا السودانية من تبريرات حزب الأمة القومي جناح " الصادق المهدي " على مر السنين والأجيال 0 كان من قبل اتفاق " التراضي " مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، واليوم استعداده التام للتعاون مع حكومة ستأتي نتيجة لإنتخابات مزورة تشهد لها الشموس والأقمار !! ، ولأن التبرير من أخطر الأمراض النفسية ، لأنه يعنى النفاق والكذب على النفس وعلى الغير ، نسأل هذا الحزب الطائفي غثاء السيل !! 00 ألم يفند الحزب الشيوعي السوداني دعوة حزب المؤتمر الوطني للمعارضة للإنضمام إليه - بالقول ان هذه الدعوة غير مقبولة ؟ ألم يقر عدد من قادة حزب المؤتمر الوطني بأن هذه الانتخابات مزورة ؟ ألم يكن ملفتا للانتباه لمن له بصر وبصيرة بأن دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم المعارضة للإنضمام إليه خطوة استباقية لجعل نتائج هذه الانتخابات تبدو مقبولة ، واعطاء شرعية لحكم عمر البشير - المطلوب دولياً من قبل المحكمة الجنائية لإرتكابه جرائم فظيعة في دارفور ؟ 00 ما الذي تغير حتى يقبل الصادق المهدي بحكومة ما بعد الانتخابات المزورة ؟
الجواب في أعتقادنا هو أن الصادق المهدي يحب السلطة حُباً جماً ، وفي سبيل ذلك يمكنه أن يأتي بمليون مبرر للإنضمام إلى الحكومة القادمة رغم علمه بالعمليات التزويرية التي شابت تلك الإنتخابات 00 وأخطر ما جاء في قبول الصادق المهدي لدعوة حزب البشير من حيث مضمونه وتوقيته ، أنه يعتبر الحل في " حكومة موسعة يكون هو جزءا منها " 0

يتميز حزب الأمة القومي جناح " الصادق المهدي " بعدم الحنكة لإدارة الأزمات والانتقال منها لبناء مستقبله السياسي ، فهو منذ عشرات السنين بشكل دائم لا يفكر بالمشكلة إلآ عندما تقع ، ويتفاعل معها لتأزيمها ، وليس لحلها 00 لا يفكر بالسودان ولا أرضه ولا مستقبله ، لأنه دائما يتفاجأ بسرعة الأحداث 0

أعضاء حزب الأمة يظنون أنهم جهابذة عصرهم في التفكير والتخطيط والتحليل في وقت الحرب والسلم ، لكن تطبيقاتهم العملية كلها فشل ، في المجالات السياسية والوطنية والاقتصادية والأدبية والدينية والاجتماعية والحياتية 0 كما أنهم تلاعبوا أحياناً كثيرة بالشعارات الدينية 0

إن الوقوف بجانب المظلوم والدفاع عن حقوقه المشروعة ، باعث وجداني في نفس الإنسان السوي السليم ، وإذا ما وجدنا شخصاً فاقدا لهذه الميزة ، بحيث ما عاد يعنيه الإعتداء المتكرر عليه وعلى قومه ومجتمعه وجماهيره وشعبه 00 فيجب أن نفحص هذا الشخص فحصاً دقيقاً لمعرفة الأسباب والظروف التي نشأ فيها ، والتي أنتجت فيه تبلداً في المشاعر والأحاسيس !! 00 ألآ يستحق الصادق المهدي هذا الفحص الدقيق ؟ 0

الكل شاهد التزوير الذي مارسه الحزب الحاكم في الانتخابات الأخيرة التي جرت في السودان ، فيتحير المرء من المواقف الخجولة والمتخاذلة عند الصادق المهدي ، وكأنه يقول التزوير لم يحدث أبدا ، وأن ما حدث من خرق لقانون الانتخابات في معظم الدوائر الانتخابية مجرد أخطاء ادارية لا تبطل نتائج الانتخابات !!

الحقيقة ، ان ما يسود واقع حزب الأمة القومي " جناح الصادق المهدي " هو طغيان الحالة المصلحية الأنانية ، التي تجعل قادته يفكرون في مصالحهم الذاتية ، ولا يعنيهم ما يصيب الشعوب السودانية والوطن السوداني من مصائب ومصاعب 00كما أن البعض منهم تبلّدت مشاعرهم وأحاسيسهم ، نتيجة للإغراءات المالية والوظائفية التي يوفرها لهم الحزب الحاكم 0

ما يحدث الآن في السودان هو فصل جديد من فصول مهزلة حزب المؤتمر الوطني ، وباب من أبواب الضحك على ذقون الناس في السودان ، واعتراف أي حزب سوداني بنتائج الانتخابات يعني اعطاء شرعية زائفة لحزب شمولي لا يعرف شيئا في الديمقراطية والأخلاق الإنساني 0

هل يشك الصادق المهدي في أن عمر البشير مطلوب لدى العدالة الدولية الجنائية لاتهامه بإرتكاب جرائم بشعة في دارفور ؟ وألآ يعلم الصادق المهدي ان اعترافه بالحكومة القادمة سيعني طغيان حزب البشير واستبداده ، وقتل مزيد من المعارضين السياسيين ، وتشريد ألآلآف آخرين من المواطنين عن وطنهم ؟

ينبغي على كل سوداني حر شريف أن يرفع صوته عاليا إلى جانب الأصوات الرافضة للإعتراف بنتائج الإنتخابات السودانية - الرئاسية منها والبرلمانية والولائية 00 والمطالبة بتكوين حكومة قومية موسعة تحل محل مهزلة الإنتخابات التي جرت مؤخراً 0



#عبدالغني_بريش_اللايمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها صفقة سياسية قذرة يا خليل ابراهيم !! 00
- لقاء الديكتاتوريان السوداني والتشادي في الخرطوم
- بإلله عليكم قولوا لنا كيف أصبح عمر البشير رمزاً وطنياً !!؟
- انتخاب عمر البشير كرئيس للسودان في هذا الوقت خطر عظيم !!
- هل ستحتفل أُمة الحذاء براشق البشير كما احتفلت براشق جورج بوش ...
- أين الضمير الإسلامي والعربي من مأساة - هاييتي - ؟
- يا أيها العِربان هل تقبلون بكشف عوراتكم في المطارات الأمريكي ...
- تخريفات الصادق المهدي في عهد السودان الجديد
- طالما نال السودان استقلاله المزيف من داخل البرلمان فما الذي ...
- ضد تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في ولاية جبال ...
- رجب طيب أوردغان الإسلامي ( بين الإعتراف بإبادة الأرمن والتشك ...
- إرهاب آخر بهوية عربية في ولاية تكساس الأمريكية
- نعم لتصريحات سلفاكير لأن عوامل الوحدة الحقيقية غير موجودة !
- السيد ثابو مبيكي بالله عليك قليلاً من الإنصاف والإحترام للدا ...
- العرب رفضوا مذكرة إعتقال البشير - لكنهم اليوم يتباكون على تق ...
- هزيمة فاروق حسني مؤامرة يهودية أمريكية أوروبية على الأمة الع ...
- هل ما حدث كان مؤتمراً للإعلاميين السودانيين أم مؤتمراً لأبوا ...
- رؤساء ديكتاتوريون يستقبلون ديكتاتوراً متهماً بإرتكاب جرائم ض ...


المزيد.....




- دراسة: الحرائق تُستخدم كسلاح في نزاع السودان وتدمر المزيد من ...
- تونس.. قرار جديد من النيابة العمومية بخصوص الإعلاميين برهان ...
- إصابة 19 جنديا إسرائيليا خلال الساعات الـ24 الماضية
- سرقة أكثر من 5 ملايين دولار صرفت لتمويل أعمال مناهضة لروسيا ...
- مصرع أصغر رجل أعمال في مصر بحادث مروع
- بالفيديو.. عراك بالأيدي بين عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي أثن ...
- المستوطنون ينهبون شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة ...
- -فكرة خيالية-.. ناسا تخطط لبناء قطار على القمر!
- بالفيديو.. ثوران بركان في إندونيسيا أطلق رماده لارتفاع 5 آلا ...
- إسبانيا.. رصد عشرات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي الذي تنقل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى - الصادق المهدي والسقوط المُهين !!