أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الجبلي - اليمن مزيدا من التفاعل ارادة الأدمغة في صناعة التغيير (مدخل لفهم مشروع رؤية الإنقاذ الوطني ) -أنموذجا-















المزيد.....

اليمن مزيدا من التفاعل ارادة الأدمغة في صناعة التغيير (مدخل لفهم مشروع رؤية الإنقاذ الوطني ) -أنموذجا-


محمد الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 14:29
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    




سئل عالم المستقبليات البروفيسور المهدي المنجرة في حوار صحفي
"كيف يمكنناأن نتفاءل بالمستقبل في ظل واقع سوداوي" ؟؟
فأجاب على حد تعبيره : لأظن انك ستجد انسانامتفائلا أكثر مني وأنا أرجع دائما الى جملة قالها غرامشي الخبير اللغوي مفادها "يجب أن نعمل بتشاؤم الواقع "فالواقع يدفع الى التشاؤم ,هل تريد أن أكذب على نفسي وأكذب عليك وأقول ك بأن الحياة جميلة ولذلك يظيف غرامشي قائلا :" ان التفاؤل هو في لإارادة " فكلماكانت للانسان ارادة حقيقية للتغيير فهذا هو التفاؤل وأنا متفائل .من هذا المنطلق تتجسد رؤية البروفيسور المهدي المنجرة في تشخيص الوقع من منظور التفكير المنهجي في شروحات علم المستقبليات .. وفي هذا السياق يقتضي الواقع اليمني الذ ي أصبح الأن أكثر سوداوية .. أكثر من أي وقت مضى .
بل هو التشاؤم بذاته باعتبار ذلك سيدفعنا حتما صوب التفكير في التغيير ومن هنا تجسد ورقة العمل للدكتور ياسين سعيد نعمان ( مدخل لفهم مشروع رؤية الانقاذ الوطني ) تصورا أوليا لإرادة الأدمغة صوب التغيير لتحديد ملامح يمن المستقبل لاسيما والتفكير في المستقبل
بحد ذاته مبادرة فكرية لضمان الحياة المدنية الكريمة والشراكة والسلام والتقدم والرخاء . ومن المعروف جدا ان قراءة وتحليل وتشخيص الواقع اليمني بات أمرا يشغل حيزا هاما في التفكير ويصبح مجرد التفكير في الحلول موضوعا في غاية الأهمية ولاجزاف في القول : ان مشروع رؤية الانقاذ الوطني الصادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني يمثل بادرة أمل حظييت بتأييد الجماهير اليمنية وكانت نظرتهم للمستقبل تكشف ان ثمة ضؤ في نهاية النفق وتوافقا مع ذلك نأمل أن يكون الحوار الوطني الذي تتبناة أحزاب اللقاء المشترك عبر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني معبر عن ارادة الجماهير اليمنية في التغيير وعند مستوى الكفأة والفاعلية من أجل تجسيد الحلول المتوخاة وفي هذا السياق يشير الدكتور نعمان في سياق ورقته (ان مشروع رؤية الانقاذ الوطني هودعوة لحوار وطني شامل وليس برنامجا سياسيا باعتباره يشخص الأزمة والحل وبما ان النضال السلمي يمثل أهم أدواته وهنا يقتضي الأمر الرهان على الشعب( وهنا يتطلب من أحزاب اللقاء المشترك أن تكون جديرة في تحريك الشارع اليمني من خلال تبني قضاياه وهنا يجب أن تتسم هذه الأحزاب بدورها الفاعل نحو الشعب ..وتلك مهمة نضالية جسيمة تنطلق من استراتيجية
موضوعية تستمد عمقها الشعبي والانساني من قضايا الشعب المطلبية والخدمية والدفاع عن حقوقها المنتهكة والمصادرة وحماية الجماهير من قمع النظام الذي أثبت فشله الذريع في تبني منظومة الاصلاح في البلد .
ومن الضروري ان تناقش اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مناقشة جادة موضوع فشل ا لنظام, لماذا فشل ؟؟ من أجل تشخيص الحلول والمعالجات التي تكفل البقاء والتطور والحياة والاستمرارية لتطور الشعب اليمني في المستقبل من منطلق استقرئ فشل النظام وفي هذا الصدد ينبغي على أحزاب اللقاء المشترك أن تدرس تقييم ادائها الموضوعي على الصعيد السياسي والثقافي والتعليمي والعلمي والاقتصادي والاعلامي وكافة الأصعد التي تتضمنها أجندتها التنظيمية والحزبية .وبعد التقييم الموضوعي تقوم أحزاب المشترك بالاشتراك مع
النخب الثقافية والفكرية بأعداد الدراسات حول منظمات المجتمع المدني في اليمن لافراز المنظمات الفاعلة التي أثبتت وجودها في تبني قضايا الانسان اليمني وتسهم من أجل الأرتقاء بالمجتمع المدني في اليمن وعدم التعاطي مع المنظمات التابعة للنظام وتظيف له طابعا ديكوريا في ادعاء الديمقراطية ,وتوافقا مع ذلك سوف تعزز منظمات المجتمع المدني الفاعلة تجسيد الشراكة مع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في تفعيل مشروع رؤية الانقاذ الوطني ومن هذا المنطلق يتطرق الدكتورياسين سعيد نعمان في ورقته) :ان إطلاق مشروع الحوار الوطني كان تعبيراً عن حاجة وطنية بعد ان دخلت البلاد مرحلة خطيرة من إنتاج الأزمات والمشكلات المعقدة لم تعد الحوارات بصيغتها القديمة لامن حيث موضوعاتها ولا مكوناتها ولا أسلوبها مفيدة، ولم يكن تعبيراً عن حاجة سياسية آنية.. فالبلد الذي أخذ يتجه نحو انهيارات كبيرة كان لابد أن تضطلع قواه الحية بمسؤولية المبادرة بمشروع يوقف هذه الانهيارات ويضعه على طريق الإصلاحات الجذرية بدءاً بالإصلاح السياسي باعتبار ان جذر الأزمة يكمن في النظام السياسي الذي أصبح مصدراً لإنتاج الأزمات السياسية والاقتصادية بما آل إليه من مأزق حقيقي بسبب خياراته التي تتحكم فيها العصبوية الاجتماعية والسياسية في صورة شمركزد خذل الجميع باحتكاره الحكم والثروة) من هنا تتجسد مظاهر الأزمة اليمنية في احتكار الحكم والثروة ونهب الأراضي وتراكم الفساد وتردي الواقع المعيشي لأبناء الشعب وتدهور العملة............وهلم جرا وفي هذا الاطار تتمظهر الأزمة في قضية جوهرية ترتبط بسببية دراماتيكية تكشف انعكاساتها هروب النظام من الأزمة الحقيقية والجوهرية الى افتعال أزمات أخرى .
أيضا يتطرق الدكتورياسين سعيد نعمان الى سمات الدولة اللامركزية
(إن الدولة اللامركزية القائمة على الشراكة الوطنية في صورتها الفيدرالية والحكم المحلي كامل الصلاحيات تفتح أفاقاً رحبة لمواجهة تجليات الأزمة السياسية) وهنا على سبيل المثال : يمكن القول ان التصورات التي تضمنتها ورقة العمل ( مدخل لفهم مشروع رؤية الانقاذ الوطني) تعد طموحا مشروعا نحو التغيير وفقا لما تضمنته فحواها المتمثلة في فكرة النضال السلمي التي يزعمها الدكتور ياسين نعمان على حد تعبيره بأنها أدوات التغيير ويرتئيه منطلقا استراتيجيا للدولة اللا مركزية التي ترتكز مقوماتها على الشراكة الوطنية وتكون جديرة بمواجهة الأزمة السياسية صوب التغيير..
الية التنفيذ:
وطالما ونحن نمتلك أدوات التغيير لذا فإن الية التنفيذ تقتضي تبني قضايا جماهيرية تتمثل بدرجة رئيسية في الدفاع عن حقوق المواطنة من منطلق توعية جماهير الشعب بحقوقهم المشروعة التي تكفل لهم المواطنة التي تتلخص في : تبني التضامن مع المواطنيين في استعادة أراضيهم المنهوبة وتبني قضايا المنقطعين والمتقاعدين عن العمل وغيرها من قضايا فئات الشعب والتي تعزز تشييد القاعدة الجماهيرية لأحزاب المشترك في تبني القضايا المطلبية للشعب اليمني ويكون ذلك عبر تنظيم الفعاليات الثقافية والمظاهرات والمسيرات الجماهيرية وفي ضؤ ذلك نود أن نلفت الانتباه
ان التطلعات صوب التغيير تنطلق من منطلق التشخيص الموضوعي لأسباب حرب صيف 94م ومعالجة تلك الأسباب هدفا أساسيا ليمن موحد وفيدرالي يتسم بروح المواطنة المتساوية واحترام حقوق الانسان .ومن الواضح جدا ان تجربة أحزاب اللقاء المشترك تمثل تجربة فريدة على مستوى العالم العربي عندما تجسد روح التعددية الثقافية والتنوع الثقافي التي تترجم التجربة الديمقراطية الى مصاف الديمقراطية التي لن يتم تحقيقها الا من خلال اصلاح المنظومة التعليمية التي ينبغي اثراء الحوارات والنقاشات المستفيضة والرؤى المكثفة حولهاحولها من أجل اصلاحها وعلى وجه الخصوص تنقيتها من الشوائب السلطوية التي لحقت بها وقامت السلطة بإفسادها وعند مناقشة واقع التربية والتعليم والتعليم العالم سوف يتضح لنا أخطر مظاهر التعبئة السلطوية التي أسفرت عن جيل يتلقى تعليمه من خلال التلقين ويفتقر الى التفكير والأبداع ومناخات الحرية الأكاديمية ويعاني من شبح العصبوية السلطوية في المناهج الدراسية . ولن تتحقق الدولة اللا مركزية في اطارها الفيدرالي القائمة على المشاركة الا بإصلاح منظومة التعليم .
وفي ضؤ ماسبق يمكن القول : انه من الممكن أ ن يصاحب الية تنفيذ مشروع رؤية الإنقاذالوطني خطاب اعلامي مرئي يتمثل في قناة فضائية تجسد التنوع الثقافي اليمني والتعددية الثقافية في مساحات البث المتلفز للبرامج الحزبية وتقييم واقع مؤسسات المجتمع المدني اليمني وأن تشخص القناة بوثيقة الصورة مظاهر الأزمة اليمنية التي تجسدت تداعياتها مؤخرا يوم 7/7/2009م حيث تمظهرت في حرب صيف 94م بإستعراض الرئيس صالح جيوشه العسكرية وقواته مفاخر ا بانتصار 94م وفي نفس التاريخ من العام المنصرم ظهر نائب الرئيس السابق لدولة الوحدة علي سالم البيض مطالبا بفك الارتباط أيضا لابد أن يؤكد الخطاب المرئي المتلفز لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني فتح ملفات التصفيات وتسليط الضؤ على شهيد هذه التجربة الفريدة الشهيد جارالله عمر . وسوف نقف مع رؤية مفصلة عن مشروع قناة معارضة تسهم في تفعيل الخطاب المرئي لمشروع رؤية الأنقاذ الوطني في كتابات قادمة ان شاء الله.



#محمد_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن إنسانيون؟؟عندما يذرفُ -بورجي- دموعَ التماسيح على الوط ...
- تداعيات تكفير الشاعر اليمني علي دهيس مجدداً


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الجبلي - اليمن مزيدا من التفاعل ارادة الأدمغة في صناعة التغيير (مدخل لفهم مشروع رؤية الإنقاذ الوطني ) -أنموذجا-