اتمنى ان تحبيني سيدة حورية ربيعية بيضاء

ياقة بلو

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 08:20
المحور: الادب والفن
    

اتمنى ان تحبيني وانت
سيدة حورية ربيعية بيضاء


صدارك المكتبي ابيض
وخلف حمرة شفتيك...
تصطف كلمات قصائد حب،
بيضاء دفق موج ابيض
يدور ويدور في بحر ابيض.
كل الالوان تتقدس على مذبح ابيض،
وتتشعب في ليل عشقنا الابيض
بيضاء نياسم سريرتك...
دروبا بين الاوان وبعده بيضاء،
وهج سحابة بخور بيضاء
اذيالها بوهجك حبك تتقدس
فتعطر صلاة العابد والمعبد الابيض.

ظللي ليلة ارقي البيضاء
عشقا هيوليا مله طول اصطبار.
يا صدى همس ورد نيسان
دعيني اتعبد للحب الابيض هناك
وارتل مزاميري البيضاء
خلف اسوار الابعاد هناك.
لا تقولي:احبك او تحبيني،
فيصير ما بين انفاسك وبيني...
مجرد حديث يهيم في لا مكان.
منديلك الابيض المحمر،
ينشر على التماع صدارك الابيض
بين اليسار واليمين...
حمرة خدودك المراهقة،
او بقايا قبلة بريئة وجلة بيضاء
كتبتها على شفتيك سرا...
كذبة اولى بيضاء،
او خبأتها اصطناعا...
تحت مسوح راهب منذور
بين زوايا الصليب ورجم الخطيئة.

كل سطور رسائلي المتشنجة
تذريها الريح في سمائك
ممسوسة بالعشق بيضاء
ومسرى النور اليك ابيض.
انا اشتهي بعد النوم ان انام،
طلا ربيعيا فوق حاجبيك جبهة،
او،شمسا تود لو تستريح...
خلف جبال ثلج القطب البعيد...
وبين رموش غيمة شتائية بيضاء.
لا تصيخي السمع...
تراتيلي بين احضانك المرتبكة...
غزلتها جدتي ضفائر غجرية عجوز
تجتاز مدارات العمر قبلة اخوية.
لن اقول احبك او تحبيني،
ربما...في هذا العصر
تتخالف لغات الترجمات.
ربما...
نتبادل في الخفاء،
او بين بقايا ظلال الصور
قبلتنا الاولى في المنام بيضاء،
كل ما فيك فرح ابيض
وكؤوس خمر جنتنا مترعة حمراء.

بكر حروف اسمك...
قصيدة اولى لك كتبتها بيضاء
اقسم لك بوجدي ولوعتي،
وبكينونتك في كياني:
الليل في حبك استوى والنهار
وانا ارنو وارنو...
هذا الدهر بيننا فرسخا
ثقيلا يمر عبر استار احسبها بيضاء
وانغام رنين هاتفك من هناك،
وقع دقات ناقوس بعيد بيضاء،
او فرض راهب متنسك منذور
فاته اوان صلاة فجر قيامة بيضاء.

احبك من انت...
حقيقة كنت ام وهما ابيضا.
احبك لانك انت...
خريف آخر وردة بيضاء.
احبك لاني احبك.
كل الوان حبي لك بيضاء
كل اشواقي اليك بيضاء
كل اجنحة الملائكة بيضاء
وخيول الفرسان العشاق بيضاء.
همس شوقي اليك ساعة السحر...
جنون ابيض.
احبك وانت تتدثرين ربما...
ثوب عرس جدتي وخمارها الابيض.
ما احلاك والذ نجوى مبسمك،
تعدين بحسب قدسية الوعد،
بين الاحاد والعشرات
وانت تخاتلين
وانت تزَوْرين العهد والميثاق.
قبلتك عند قبل الفراق
بلل جوانحي او جوانحك...
يلون وجنتك او وجنتي دمعة بيضاء،
نادينا بعضنا من عبر الازمان:
احبك وتحبيني ...
واناديك:ايتها التي هنا وهناك
ضميني الى صدرك
وامسحي عن جبهتي الضامرة
احزان الغربة وعمر الترحال.

ياقو بلو
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل