أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزت الطيرى - قصائد لاجدوى منها شعر عزت الطيرى مجموعة شعرية















المزيد.....

قصائد لاجدوى منها شعر عزت الطيرى مجموعة شعرية


عزت الطيرى

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


قصائد لا جدوى منها

عزت الطيرى

1

الطفل الذى رشقَ الثمارَ بالحجارة
دون فائدةٍ
خاب حجرٌ منهُ
وأسقط ثمرتينِ
دُفْعةً واحدة!!!
2

من كثرة ماجلسنا تحتها
صارت الشجرة بيتنا
ونادينا
وخزانة َ أسرارناالتى
خفنا أن تبوح بها إلى غيرنا
ففكًّرْنا فى قطعها!!!
3
لهم شجرهم
ولى شجرتى
أرضعُ حليبَ ظلها
وأحتسى رحيقَ نسيمها
وأشكو لها
وحين تلقى لى ثمرة ً
تحيةً لى وهدية منها
لا آكلها
هل يأكل أحدٌ أخْتَهُ
فى الرضاعة؟!!
4
القلب الذى رَسَمْتُهُ
على ظهرِ ِ الشجرة
حفظَتْهُ الشجرةُ
عن ظهر قلب!!!
5
أحيانا
تحسبنى العصفورة شجرا ً
فتحط على كتفىِ
وتبوح بما قال العصفور لها
6
حين يفيض بىَ الحزنُ
تطول أصابعى العشرُ ،
وتصبح أغصانا
وتجود ُبأزهارٍ حمراءَ
بلون الوجعِ ،
ويورقُ وجهى !!

7
قالت أمى:
فى بعض الأوقاتِ،
أراك تميل يمينا وشمالا
وتفوح برائحة النسغِ ،
وعطر النارنج!!!
8
الحطّابُ الطيبُ
يتوحشُ
حتى يغدو فى التوِّ
السفَّاح َ الآكلَ
لحمَ الشجرِ
9
أنظُرُ للشجرةِ
فيصيرُقصيدىَ
فى لونِ النسغِ الطالعِ،
والبرعمِ إذ يتبرعمُ
وتصيرُ القا فية الخجلى
خضراءَ ،
تصيرُ الموسيقى،
وتغردُ،
من بين شفاهِ كمنجاتٍ خضراءَ،
بلحنٍ أخضرْ
10

خرجتْ شجرة ْ
من فردوس حديقتها
وتفقَّدتْ الناسَ،
العربات الفارهةَ،
وجندَ مرورٍ
يعتصمونَ بصافرةٍ
وبناتٍ عطلن الريح،
عن اللهوِ ِبأذيال ثيابٍ ماكرةٍ
قالت:
فردوسىَ أحلى
وبناتىَ أجمل
وأشدُّ حياءً

11
وأبى
كان صديقا للأشجار،
فأسمانا حينَ وُلـِدْنا
(غصنا)
(فرعا)
(جِذْعا)
(أوراقا)
حين اشتاقَ لبطن الأرض،
بكينا فى الليل عليهِ،
وواريناه صباحا،
فنمتْ عند شواهدهِ،
أشجارٌ،
وازدهرتْ

فرْعا
غصنا
جِذعا
أوراقا ً

12
الأفقُ الرحبُ اتَّسع لفرع الشجرة،
ضاق بأنغام ِ طيور،
تقلقُ قيلوتها
فى ذات ظهيرةْ





13



العذراءُ

السرُّ الكنونُ

الأيقونةُ

فى سحر تخفـــيها

والسيدةُ

السرُّ يفوح يبوحُ

بعطرِ

مكائدهِ

والآيقونةُ

حين تضىء

تضىءُ

وتكشفُ

عن ذهبِ

توهجها

14



الطائرُ

حين يحاولُ هربا ًمن قفص

تدفعه الريحُ

إلى قفصٍ

آخر

15



ولايفلتُ الوردُ

من كبرياءِ الأريجِ

فماذا سيبقى

إذا هربَ العطرُ

لملمَ أنسامهُ

ومضى

16

قالت
بعد ضجيجٍ
سينام أبى
الظالمُ
فرحئذٍ
سأفتّحُ
كل نوافذ حلمى
كى تمرقَ
وتحطّ
على وجعى
ترياقا
دفاقا
بالنصحِ
وبالموعظة الحسنة
17

إذا لَمَستُ
صدرَكِ الخجولَ
عامدا
أو بعضَ عامدٍ
تبللتْْ أصابعى
بالضوءِ
وانتشتْ
زهورُ لوحةٍ
على الجدارِ
جاهرتْ
بعطرها
وقفزتْ
لتفسحَ الطريقَ
مثل جندىِّ المرورِ
كى يمرَّ
مايمرُّ
من أصابعى
إلى السهولِ
فى عليائها

18

نزْلاتُ البردِ
تهاجمه
إنْ فكرَ
بشتاءٍ
لاتأتى فيهِ
بكامل دفءِ
قطيفتها

19

راهبةٌ
تنظرُ
من شباكِ الظلمةِ
تنتظرُ
الأجراسَ
تدقُ
وتبدأ
ميلادا
لحنينٍ يأتى
أو مطرٍ
يغسلُ
أقدامَ
مخاوفها

20

جرَّبَ
أن يتزوَّجَ
لم ينجحْ
فتزوَّجَ فى الحلمِ
وصار سعيدا
ينجبُ أطفالا
فى الوهمِِ
يسميهم
وينادى
فى الظهرِ عليهمْ
خوفا
من قيظ الشارعِ
وجنونِ السيارات

21

فى الثانويةِ
كنتُ أخبىءُ
تحت كتاب الكيمياء
كتابا آخرَ
يحكى
عن عشقٍٍ
يترقرقُ
كالماءِ
ولم تنجحْ
كلُّ مفاتيحِ البيتِ
وكلّ رموزٍ
دُرِسَتْ
فى فك طلاسمهِ
22
قبلتكَ الموقوتةُ
تصنعُ
فى الليلِ
هسيسا
فاحذرْ
جيرانى الأوغاد
على بعدِ
ثلاثِ بناياتٍ
يسترقون
السمعَ
23

البنتُ الأخجلُ
من نسمةِ
فجرٍ
هرعتْ
خائفةً
للسوبرْ
ماركتْ
وابتاعتْ
أشياءً
دسَّتْها
فى أدغالِ حقيبتها الرحبةِ
لا لستُ
عبيطا
لأفكرَ
فى معجونِ الأسنانِ
وعلبِ الشاى
وأطباقِ الحلوى
إذْ خرجتْ
مسرعةً
تسألُ سيدةً
عن أقربِ شىءٍ
فى الشارعِ
لم
أتبينْ
أو أسمعْ
إسمَهْ

24

هبَّ نسيمٌ
من أقصى القريةِ
أتراكِ تثاءبتِ
ليغتالكِ
ذئبُ النومِ
ويلقى
فوقَ
قميصِ الحلمِ
دماً
كَذِبا
يرميهِ علىَّ
فأرتدُّ
بصيرا

25

مابينَ القناص
وخوفِ فريسته
عدةُ
أشبارٍ
لاتكفى
للتفكير
لأيهما

26

فى المقعدِ
خلف السائقِ
سيدتانِ
وبنتٌ
غضّّه

يتضاحكن بغنجٍ
محمومٍ
ويثرنَ الضجَّه
فى المقعدِ
جنب السائقِ
رجلٌ
ذهبىُّ الأسنانِ

ومنتوفُ الحاجبِ واللحيةِ
يصرخُ
صمتاً
أولادَ ال………..
والسائقُ فى سرٍّ
يستغفرُ
ربَّه..
27

كانت تمشى
فى ميدانِ سليمانَ
بوجهٍ أصفرَ
وعيونٍ ضيقةٍ
وملامحَ جُزرِ الما لايو
تسألنى
عن مخفرِ شرطتنا

كان الحزنُ يدثِّرها من بردٍ

والميدانُ حزينٌ
ورجالُ الأمنٍِ
يرشُّون حواجزهم
وامرأةٌ
من حزبِ الوردِ
تقود مظاهرةً
ضامرةً

قلتُ لها
المخفرُ قلبى
ورجالُ الشرطةِ
طوعَ يمينى
وضحكنا
مثل حزينينِ
خبيرينِ
بنشرةِ أنباءِ الأوجاعِ……،
ذهبنا للنيلِ
وكانَ
النيلُ يراقبُ
عن حبٍ
ظلينِ
غريبينِ
لرجلٍ
من أرضِ جنوب بلاد اللهِ
ويحملُ أ سرارِ
شموس بلاد الله
على خديهِ
وسيدةٍ
أنحفَ من عود الشاى
اليابسِ
رُ بـــَّـتـَما
جاءتْ
تبحثُ عن عملٍ
أو زوجٍ
أفْلَت منها
أو فرحٍ
لم تمسكْه بأيديها
فى جزر
خاصمها الماءُ
ومرَّرَ سكَّرها
نَسِيَتْ
مخفرها المجهولَ
وأمرا ساورها
ونسيتُ
بأنى جئتُ
لأبتاعَ حذاءً لامرأتى
وسوارا لابنتى العذبةِ
وقميصاً للولدِ الفارعِ
و
المسكونِ بعشق بناتِ النيلِ
إلخْ
إلخْ
إلخْ



28

وإذا اختفت الأشجارُ
من الأرض
لتأخذ عطلتها الصيفيةَ
تبقى
فى الأرض
ظلالُك


29
تغرورقُ عينُ البحرِ
فيجهشُ
بالأمواج


30

الصمتُ
السرُ المكنون
والقولُ
فضيحتُهُ


31
طيفٌ ما
مرَّ
على بالِ الأرملةِ
وسكنَ
ملابسها التحتيه


32
على قابِ قوسيكِ
أو قابِ أدنى
سقطتُ جريحا
فشكرا
لقوسٍ رمانى
وشكرا لقوسٍ
أقامَ القيامةَ،
قال انتظرنى
لدىَّ المزيدُ



33

يجعلُ
من رنةِ بسمتها
حين ترشُّ صباحا
رناتٍ
للجوالِ المحمول

34
بنتٌ
كالزئبقِ
حين يراوغها فى الصبحِ
وحين تراوغهُ
لايعرفُ أخلاقَ الزئبقِ
فيخرُّ
جميلا




[email protected]



#عزت_الطيرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة سأكتبها غدا
- حكاية المسافر فى الزيت
- سأصنع من صمت روحى كلاما


المزيد.....




- وثائقي -غزة: أطباء تحت النار-.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية ...
- منتصر الحمد: كيف نعيد تموضع اللغة العربية كفاعل ثقافي عالمي؟ ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” رابط نتيجة شهادة الدبلومات الفنية 2 ...
- أقنعة وألسنة لهب: باراغواي تحتفل بمهرجان كامبا رانغا على طري ...
- الأميرة ريم علي: -نرفض أن نموت ثقافيًا-..انطلاقة الدورة الـ ...
- معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن ع ...
- -جائزة الشيخ حمد للترجمة- تعلن عن لغات دورتها الـ12 لعام 202 ...
- رعب وأبطال خارقون ومخلوقات خطيرة.. 8 أفلام تعرض في يوليو
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة


المزيد.....

- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزت الطيرى - قصائد لاجدوى منها شعر عزت الطيرى مجموعة شعرية