أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد بلّو - رسالة (خاطرة نثرية) ..














المزيد.....

رسالة (خاطرة نثرية) ..


محمد سعيد بلّو

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


رسالة

بقلم الكاتب الراحل : محمد سعيد بلّو

أحببتني الحب كلهُ .. فخشيتُ أنْ يكون ذلك الحب إعجاباً أو انبهاراً فابتعدْتُ عنكِ و سلوتُ بغيرك لعلّي أختبر نفسي و صدْقَ مشاعري وهذا الحب الذي يداهمني من كلّ صوبٍ وحدْبٍ ، وحاولْتُ جاهداً أنْ أحبّ غيركِ و انشغل بها عن هواك ، وفعلْتُ ما فعلْتُ قسراً لا طوعاً ولكن دون جدوى .
وبعد هذه المدة الطويلة رجعْتُ إلى نفسي لأطّلع على نتيجة ذلك الإختبار فوجدْتُ فيكِ الحب الصادق الأمين و وجدْتُ في غيرك ما كنتُ أخشى أنْ اراه فيكِ .
وها إني أعود لأعترف بحبّي لك مبتعداً عن كلّ مغريات الحياة الأخرى و تاركاً كلّ اللواتي كنتُ أسلّي نفسي بهنّ بعد أن وقفْتُ على صدق مشاعري تجاهكِ وما أكنّه من حبّ عظيم في داخلي لك .
لقد قلْتُ لك بأنكِ كبيرة في نفسي وها إنّي أعود إلى رشدي لأبوح لك بهذا السرّ الخطير .
قد ترفضينني ردّاً للإعتبار وثأراً لكرامتك ولكن أكون قد خلصْتُ ضميري وجئتكِ صادقاً محباً .. قرّرتُ أنْ أخطّ هذه الرسالة وأسجّل لك اعترافي بالحقيقة ولكِ أنْ تختاري .
وقد لا ترفضينني وتلك أمنيتي لأنّني أدْركْتُ أنكِ أكبر من الانتقام ولأنّ الذي يحبّ بصدقٍ لا يميل إلى الانتقام ولا إلى الثأر ، أريد أنْ أوجز كلامي فخير الكلام ما قلّ و دلّ .
إنّي أحبك ومغرمٌ في حبّي وأريد لقياكِ للتفاهم على كل صغيرة وكبيرة تخصّ مستقبلنا و كياننا الذي نريد أنْ نرسمه لنفسَيْنا . و إني مستعدٌ لأنْ أنزل إلى ما تشائين كي أرضِيَكِ ، فأنتِ صرْتِ كل شيء بالنسبة لي .
كما أرجو أنْ لا يكون في اللقاء مِن عتاب أو تجريح أو ذكر للماضي ، بل كل ما أرجوه أن تكوني عند حسن ظني بك مخلصة وفية و أنْ تلقيني بوجهك الباسم كما هو و كأننا نلتقي أول مرة ، و أعاهدك أن أكون على أتمّ الاستعداد لبناء حبّنا على أمْتنِ الأسس ، و اعتقد أنّ ما أحمله من حبّ صادق كافٍ ليجعل حياتنا سعيدة ولك أنْ أكون كما تشائين كما أريد أن تكوني كما أشاء . و ذكرياتك لم تزل محفورة على قلبِي وليس للنسيان سبيل إليها . و دُمْتِ .


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة :
هذه نبذة مختصرة عن حياة الكاتب الراحل :

من مواليد محافظة دهوك / سنة 1954م .
• أنهى دراسته الابتدائية و المتوسطة في مدينة مدينة الموصل .
• تخرّج من دار المعلمين / دهوك ، سنة 1975 م .
• عُين معلماً في ناحية تابعة لمحافظة دهوك / سنة1976 م .
• أصبح مشرفاً تربوياً في محافظة دهوك سنة 1997 م .
• إنتقل إلى رحمة الله في 26/10/2003 م , إثر سكتة قلبية أودت بحياته في غضون لحظات .
• صدرت له مجموعة شعرية باللغة الكردية تحت عنوان ( عندما يغدو العشق هزلاً ) .
• له رواية كردية تحت عنوان ( قصّة إمرأة ) .
• له كتاب سياسي باللغة العربية بعنوان ( مقالات في السياسة )
• له أعمال أدبية و تربوية متفرقة منشورة و غير منشورة باللغتين الكردية و العربية .. نشر بعضها في الصحف و الجرائد المحلية و عبر شبكة الإنترنيت .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر ، الموسيقا و الفن
- روحي (خاطرة للكاتب العراقي الكردي : محمد سعيد بلّو)


المزيد.....




- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد بلّو - رسالة (خاطرة نثرية) ..